تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > السيد البابلي > "اضربوا غزة بالنووي!!" والعشر الأواخر.. وهواتفنا الشخصية..!

"اضربوا غزة بالنووي!!" والعشر الأواخر.. وهواتفنا الشخصية..!

 رجل أمريكي وقف يحمل لافتة مكتوب عليها "اضربوا غزة بالنووي الآن".. والرجل لم يخفض اللافتة إلا بعد أن تقدم نحوه شخص آخر وقام بضربه..!
والرجل الأمريكي الذي رفع اللافتة "الإرهابية".. الرجل الذي يريد استخدام السلاح النووي لكي يمحو غزة من الوجود هو نتاج لعملية غسل أدمغة تتم عبر عقود من الزمان للعقل الأمريكي لإقناعه بأن الإرهاب قادم من المنطقة العربية وأن إسرائيل تواجه وحدها هذا الإرهاب.

ويحدث هذا لأن العرب أهملوا وتناسوا أهمية الإعلام الخارجي وضرورة العمل علي تكوين جماعات ضغط وتأثير عربية في العواصم العالمية الكبري يكون هدفها مناصرة القضايا العربية والدفاع عن الوجود العربي في الوقت الذي تعمل فيه منظمات يهودية تابعة لإسرائيل علي التغلغل في مختلف وسائل الإعلام الغربية لتمرير وجهة نظر إسرائيل وتبرير سياساتها التوسعية العدائية في المنطقة العربية.

إن المواطن الأمريكي الذي لا يكترث للتخلص بالنووي من البشر المتواجدين في مكان آخر من خارطة العالم ليس مذنباً. إنه ضحية في عالم ضاعت فيه ملامح الحقيقة والقانون.. وأصبح القانون الدولي لا يطبق إلا علي الضعفاء والعرب وحدهم.. أما إسرائيل ومن ورائها أمريكا فإن كل القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن أو من محكمة العدل الدولية فهي مجرد أرقام لقوانين.. شيء لزوم الشيء.. ومظهر خادع للعدالة الدولية..!

***

ونتجه للمولي القدير الذي لا يغفل ولا ينام.. وفي العشر الأواخر من شهر رمضان وحيث الليلة الموعودة ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر فإننا نبتهل إليه سبحانه وتعالي وندعوه أن يحفظ بلادنا. وأهالينا وأقاربنا وأصدقاءنا.. اللهم إنا نسألك اللطف فيما قضيت والمعونة علي ما أمضيت. اللهم سهل لنا الأسباب وأكثر من حولنا الأحباب ولا تول علينا الأغراب. ولا تغلق أمامنا الأبواب. واجعل دعاءنا مستجاباً.. ويارب تزاحمت في قلبي أشياء وأشياء أنت أعلم بها فأسألك يا الله طيب الخاطر وراحة البال.. أسألك يا الله طمأنينة النفس وسكينتها.. أسألك يا الله أن ترفق بنا وأن ترحمنا وأن تحسن خاتمتنا.. يارب.

***

وذهبت إلي ميدان السيدة زينب.. ذهبت أحاول أن أقتحم حشوداً من البشر لصلاة العشاء.. ذهبت ألتمس ليلة رمضانية ذات طابع خاص.. ولم أتمكن من الوصول إلي باب المسجد.. فالزحام شديد.. وحركة المرور تشهد ارتباكاً لا مثيل له.. وأعداد من البشر تحيط بالمسجد فتجعل الدخول إليه صعباً.. وأنواع من كل البشر تجمعوا في المكان. هناك من اتخذ من التسول مهنة.. وهناك من يبحث عن الغنيمة في أي ظرف وشكل.. وهناك من يجلس في المكان لمجرد الجلوس.. وهناك من خرج لقضاء غرض ما.. وهناك وهذه هي الخلاصة فوضي ما بعدها فوضي في ميدان خرج عن السيطرة..!! ميدان السيدة زينب يحتاج إلي إعادة تخطيط كاملة.. هذا ليس ميداناً عادياً.. هذا واحد من أهم المزارات الدينية في مصر.. ده ميدان السيدة زينب رضي الله عنها.. والملايين تأتي إليها من كل مكان فأكرموا وفادتهم.. وأعيدوا تخطيط الميدان والانضباط داخله وحوله..!

***
ولأننا في أيام الروحانيات.. أيام المعجزات.. أيام تذوب فيها الذات البشرية عشقاً وحباً وخضوعاً للذات الإلهية فإننا نشير ونتحدث عن الفتاة الأوكرانية التي ظلت تدرس الإسلام وهداها الله أن تشهر إسلامها في دبي في ليلة من ليالي رمضان المبارك.. وفي اليوم التالي من إسلامها فإنها ودعت الحياة وهي صائمة لتلاقي ربها ساجدة مؤمنة.. والناس.. الناس الطيبة في كل مكان في بلادنا العربية.. الناس التي تهتز وتنحني رهبة وخشوعاً للرحمن.. الناس في دبي خرجوا جماعات جماعات لتشييع جثمانها ودفنها.. الناس لم يتركوها وحدها تغادر دنيانا.. لم تكن أبداً وحدها.. كان معها الذي لا ينام.. وعنده حسن المآب.. عنده دار الخلد وفيها يتجاور كل من أحسن عملاً.

***

ونعود إلي الحياة.. إلي قضايا الدنيا وفيها نتحدث عن المخرج السينمائي الذي خرج علينا في برنامج تليفزيوني يقول إن "الفنانة التي لا تقبل بتمثيل المشاهد الجريئة لن تمثل معي".. وأردف لا فض فوه يقول: "الممثلة اللي مش عاوزة تعمل مشاهد جريئة كذابة وتكذب علي نفسها وعلي جمهورها.. بوسة وحضن في علاقة حب.. عادي خالص"..!!
ولأننا في شهر رمضان.. والكلام فيه بوزن وحساب ومقدار فإننا ندعو صاحب المشاهد الجريئة إلي أن يراجع حساباته وأفكاره.. و"رجولته" أيضاً.. يا راجل عيب.. لكن نقول إيه.. الظاهر فعلاً أننا "دقة قديمة" قوي من أيام الأبيض والأسود..!

***

وأتحدث في قضية تحتاج حلاً.. أتحدث عن تسريب وبيع أرقام هواتفنا الخاصة إلي شركات إسكان.. وإلي مندوبي التبرعات.. وإلي مروجي بضائع وخدمات.. وإلي كل من هب ودب يتصل بنا ليلاً ونهاراً.. وصباح الخير أو مساء الخير معك فلانة الفلانية وباعرض عليك الفرصة الذهبية لشراء عقار أو تنظيم رحلة عمرة.. رحلة سفر.. اللي إنت عاوزه..!!
وطوال اليوم مكالمات من هذا النوع.. وناس عارفة اسمك كمان.. وبداية المكالمة تكون في غاية الأدب والظرف وجمال اللسان وفي الختام سلام بدون كلام والصوت الأنثوي الرقيق يتحول لحشرجة موت لا تفهم منها شيئاً..!

***

ويرحم ضعفك فلا تيأس. ويكفل رزقك فلا تقلق. ويكبت عدوك فلا تخاف. ويكتب أجرك فلا تخشي. ويعوضك خيراً مما فقدت فلا تحزن ويضمن لك الجزاء الأوفي فلا ترتاب ويقضي حاجاتك فلا تكتئب.. فلا تحزن وربك الله.

***

وأخيراً:
** وكلما ابتعدت عن الله
كلما عوقبت من البشر.

***

** ولا تستغرب إن وجدت الشر في المكان
الذي غرست فيه الخير. فهناك أراض لا تصلح للزراعة.

*

** وما أتفه الدنيا إذا كانت
القلوب تنقلب في غمضة عين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية