تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أخطر الشائعات.. وأيام العيد.. وطفلة اسمها "فرحة"
ونتحدث عن أخطر الشائعات التي قد تواجهنا في المرحلة الحالية وهي الشائعات المتعلقة بالاقتصاد وبأسعار وقيمة الدولار والجنيه المصري.. أو التي تردد وتنقل دون فهم ووعي التقارير الاقتصادية الدولية التي تتناول وتحلل الأوضاع الاقتصادية في مصر.
ودعونا أولاً ندرك أن الملف الاقتصادي يدار من خلال مجموعة من الخبراء والمختصين وفي إطار من المراجعة والتقييم المستمر في ظل متغيرات دولية معقدة وذلك من أجل السيطرة علي التضخم والحيلولة دون تفاقم آثاره بكل انعكاساتها علي الأسعار وعلي البعد الاجتماعي.
ولابد في ذلك من التوقف عن الاضرار بأنفسنا عندما نردد شائعات عن أسعار وتوقعات غير دقيقة عن سعر الدولار وعن قيمته وعن مستقبله في مواجهة الجنيه المصري فهذه الشائعات لن تؤدي إلا إلي مزيد من الارتفاعات المبالغ فيها في الأسعار وتمنح التاجر والمستورد مبررًا لمزيد من تحريك الأسعار.
ولأن الواقع هو عنوان الحقيقة فإننا وقد عبرنا شوطًا طويلاً في مواجهة المتغيرات الاقتصادية دون تأثير حاد علي الأوضاع الحياتية يجب أن نزداد يقينا بقدرتنا علي المواجهة وامتصاص الأزمة والعبور الآمن لمواصلة خطط ومعدلات النمو بالشكل الذي يمكننا من تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي بثقة ونجاح.
* * *
وتعالوا في أيام العيد ننسي ونتناسي كل شيء ونعيش فرحة العيد وأيام العيد التي غنت لها فيروز.. وأيام العيد يارب تزيد خيرك وتعيد ع الدنيا كلها أيام العيد.
وهي فعلاً أيام فيها الفرحة في القلوب ترتسم ملامحها علي الوجوه.. وفيها مصر تعيش الوفاء والتراحم والترابط الأسري.. وفيها الصورة حلوة في كل مكان.. وعندما وقفت أتابع أحد المشاهد التي تترجم علاقة الأبناء بالأمهات فقد وجدت فيها مصر الرحمة ومصر الاحترام ومصر كل المعاني السامية فالشاب الصغير وقف ممسكًا بيد أمه ليساعدها في الهبوط من السيارة بينما كان شقيقه يحضر كرسيًا متحركًا وكان "الحفيد" أول من سارع إلي الانحناء أرضًا لكي تتكأ عليه "الجدة" حتي لا تسقط.. وكانوا جميعًا في سعادة غامرة وهم يقودنها إلي الجلوس في أحد المطاعم لتحتفل معهم وفي وجودهم بالعيد.. كانت الابتسامة تشمل الجميع فقد حلت "البركة" علي المكان.. والبركة هي في أمهاتنا.. في آبائنا.. في الكبار الذين أعطوا وأدوا ما عليهم.. وجاء وقت الراحة والاطمئنان باكتمال الرسالة والأمانة.. جيلاً بعد جيل تحمينا تقاليدنا وعاداتنا وقيمنا وديننا.
* * *
ولأن العيد فرحة فإن الطفلة من الفيوم واسمها أيضا "فرحة" ظهرت في الصور في صلاة العيد بملابس رثة قديمة.. مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفت معها كثيرًا كيف يكون العيد بدون "فرحة" وأين نحن من ملابس "فرحة".. وفرحة وجدت وعرفت الفرحة تباري الناس في البحث عنها.. تسابقوا في تقديم المساعدة.. وملابس العيد الجديدة وصلت إلي "فرحة".. وأهالي "أوسيم" بالفيوم ادخلوا السعادة علي قلب "فرحة" والفرحة فرحتنا جميعًا.. فالفرحة لا تدخل القلوب إلا إذا كان من حولنا قد عرفوا أيضا الفرحة.. فالفرحة عدوي.. وما أجملها من عدوي.
* * *
وفي الساعة التاسعة مساء وعلي الطريق الزراعي من الإسكندرية للقاهرة.. وبالقرب من مدينة قويسنا كان هناك من يعبر بسيارة من خلال حاجز خرساني علي الطريق ويخرج فجأة ليسير عكس الاتجاه وبدون أي أنوار في السيارة التي كادت تسبب كارثة في الطريق السريع إذا ما اصطدمت بها أي سيارة منطلقة بسرعة..!
وما حدث هو انعكاس لنقص في الوعي.. واستهتار بالأرواح وغباء في الفكر والثقافة.. وجهلاً ما بعده جهل..!!
ونتساءل بعد ذلك لماذا تكثر حوادث السيارات ولماذا يزداد نزيف الدماء علي الأسفلت..!!
إن القيادة علي الطريق الزراعي لا تخلو من هذه الظواهر السلبية وحيث لا يوجد التزام بالقواعد المرورية ولا يوجد رقابة فعالة ولا سيطرة من أي نوع علي هذه التجاوزات بالغة الخطورة..!!
كل واحد له قانونه الخاص وكل واحد كأنه في معركة..!
* * *
أما الفنان عباس أبوالحسن فله رأي خاص في الفن والفنانين فهو يقول: "إن الفن ليس رسالة والفنان ليس صاحب رسالة ولو واحد عايز يوصل أي رسالة يكتب مقالة".. "لا المفروض أكون أخلاقيًا أو واعظًا ولا أحافظ علي قيم معينة"..!
ويا أستاذ أبوالحسن إذا لم يكن الفن رسالة ومعني ورقيًا فإنه سيكون شيئًا آخر يعود بنا إلي عصر المشخصاتي والاراجوز.. هل تريد أن يكون الفنان اراجوزًا للترفيه والضحك فقط..!! الفن قيمة ومعني وسمو في الفكر والإبداع.. والفن هو مدرسة الشعوب.. ومن لا يدرك هذه المعاني فهو ليس فنانًا.. وإنما بهلوان..!
* * *
ورفضت الرد علي رسائل التهنئة في العيد.. رفضت المشاركة في حوار ومشاعر "الكترونية" جامدة مزيفة رفضت حوار الصور والرسائل التي ترسل من واحد لآخر.. رفضت أن يتحول "الواتساب" إلي لغة التواصل في العلاقات الاجتماعية.. وقررت الاهتمام فقط بمن كان حريصًا علي سماع صوتي أو أنا أكثر حرصًا علي الاستماع إليه.. قررت ان استخدم الهاتف فقط في تهنئة الأصدقاء والأقارب.. ولن أرد أبدًا علي من يكتب أو يصمم تهنئة يرسلها للجميع في وقت واحد..!!
الخصوصية في المشاعر هي عنوان الاستمرارية في العلاقات الاجتماعية.. وما عدا ذلك فهي مجاملات وتأدية واجب.
* * *
وأخيرًا:
الفراق لا يقتل القلب لكنه يتركه نازفًا بين الموت والحياة.
* * *
والحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها اجمعها وابن بها سلمًا نحو النجاح.
* * *
وحياتي التي أعيشها كالقهوة علي كتر ما هي مرة فيها حلاوة.
* * *
ويارب الفلق أفتح لنا ما انغلق.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية