تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المتحف الكبير.. كنوز الأجداد وعبقرية الأحفاد
حدث تاريخى جديد، صنعته الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير، فى حفل عالمى حضره عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وممثلو الهيئات والمؤسسات العالمية، ونال اهتمامًا دوليًا واسعًا يليق بحجم الحدث، بينما تفاعل الشعب المصرى بكل أطيافه وأعماره خلال حفل الافتتاح وقبله بشكل لافت مقدمين ملحمة وطنية كان لها مذاقٌ خاص.
وأود أن أتوقف معك عزيزى القارئ عند هذا المشهد التاريخي، متأملاً فيما يمكن أن ننتفع به منه، فهذا المتحف الفريد الذى يعد أكبر متحف لحضارة واحدة (الفرعونية) فى العالم. يكشف عن دروسا نافعة، صالحة للبنيان، كالتالي:
1 ــ رغم أن فكرة إنشاء المتحف بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن غياب الإرادة تسبب فى تعطل مسيرة المتحف لفترات طويلة، ولكن حينما توافرت الإرادة، اختفت الأعذار وسقطت العوائق وانفتحت الأبواب المغلقة ودارت الدوائر متقدمة نحو تحقيق الأمنيات والغايات، وهنا الدرس أنه حينما تتعطل المسيرة أو يعلو صوت المعطلات، يجب أن نفتش عن الإرادة!.
2 ــ جمعت عملية إنشاء المتحف ما بين عظمة كنوز الأجداد وعبقرية الأحفاد فى الحفاظ عليها، وإعادة تقديمها بشكل مبهر أمام العالم كله، فلم نكن - ولعقودٍ - نجيد استثمار وتسويق الكنوز الأثرية الكامنة فى باطن أرض مصر، حتى أن دولاً أخرى لاتمتلك إلا أقل القليل من الآثار كانت تفاخر بها العالم ونحن واقفون خارج السباق!.
3 ــ أيقظ افتتاح المتحف ــ المجهز بهذا الشكل الراقى والرائع ــ الشعور الوطنى لدى المصريين بشكل لافت، فامتلأت حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بالصور والكلمات المعبرة عن الانتماء للوطن والمعانى التى تترجم الحب والتقدير، لهذه الأرض التى غُرِسنا ونبتنا فيها، ومن خيرها نمونا وكبرنا. والتف المصريون حول الشاشات التليفزيونية فى البيوت والنوادى والمقاهى والساحات ليشاهدوا حفل الافتتاح ويطالعوا عظمة أجدادهم ومهارة الأحفاد، صانعى هذا المتحف الرائع يملؤهم شعور السعادة والفخر.
أهنئ فخامة الرئيس السيسي، وكل العاملين معه، ولتبقى مصر وطنًا عزيزًا عند أبنائه، وبلدًا آمنًا بحب أهله، وأمينًا على كل من يحبه ويحفظه ويحافظ عليه.
«مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ» (اش 19: 24).
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية