تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
راغب علامة
شاهدت محمد عبد الوهاب مرة واحدة فى الحياة مع الولد الشقى السعدنى الكبير، وكان الحوار بينهما عن الشيخ الطبلاوى، وأنا أستمع واستمتع بالحوار تجولت ببصرى فى أرجاء البيت بحثًا عن الراديو الروسى الذى استخدمه عبد الوهاب ليستمع إلى المحطات العربية بحثًا عن أصوات جميلة
فقد حكى لى السعدنى الكبير أن عبد الوهاب اشتغل مخبرًا للمطربين يسمع أصواتهم ثم يقوم بعكش كل صاحب صوت عذب ويحدد إقامته الفنية بالقاهرة، وقد استمع السعدنى فى رحلة لمطرب عراقى اسمه ناظم الغزالى، انبهر به وكلم عنه عبد الوهاب، فقال الأخير: يا محمود ده مطرب محلى لو حب يخرج يبقى بالكتير لمنطقة الخليج!
والحق أقول إن عبدالوهاب اكتشف قوة ناعمة عربية جعل من القاهرة منصة انطلاق عظمى لهم جميعًا، وهكذا كانت القاهرة الساهرة الساحرة عظيمة الأثر قلب العروبة الجاذب لكل عبقرى فى كل المجالات، دولة الأدب والفنون!
تذكرت الراديو الروسى الصُنع الذى استخدمه عبد الوهاب وأنا أتابع الحملة على نجم عربى كبير وهو الفنان راغب علامة الذى رغم احترامى الشديد له وإعجابى المتناهى بصوته، فقد حسدت الفنان الكبير وتمنيت لو أنه قَبِل شراكة استراتيجية مع شخصى الضعيف، بحيث يتجنب مقص الرقيب الجالس على عرش النقابة، ويا عم راغب محسوبك بيعرض عليك شركه سوف تجنبك كل هذه المآسى، تتولى أنت الغناء وأتلقى أنا المنع والحجر والقضايا وخلافه.
ويا حضرات السادة فى النقابة، أتمنى نراجع أنفسنا ولا نبالغ فى الأمور، والأهم من ذلك نبتعد تمامًا عن عملية المنع هذه، قد يكون الأمر مقبولًا بتوجيه لوم أو الاكتفاء بإنذار، ولكن المنع من الغناء دى واسعة شوية.
ألف رحمة ونور على عمنا محمد عبد الوهاب والسعدنى الكبير.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية