تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > اشرف محمود > المدرب «حسام» والفأل «حسن» !

المدرب «حسام» والفأل «حسن» !

قديما قالوا لكل امرئ من اسمه نصيب، وحسام حسن الذى أعلن اتحاد الكرة مؤخرا توليه مهمة المدير الفنى للمنتخب الاول، له من اسمه نصيب وهو انه شخص حاسم لا يقبل أنصاف الحلول ولا أنصاف النتائج يلعب بكل قوة وعزم من أجل تحقيق الفوز، هذه هى سمات شخصيته وماتربى عليه فى ناديه الأول الاهلى الذى يلقن لاعبيه حكمة باتت خالدة وسكنت وجدان كل من انتمى اليه وهى أن التعادل خسارة، والحال ذاته ينطبق على توأمه إبراهيم، فكلاهما كتب بجهده أروع السطور فى كتاب تاريخ الساحرة المستديرة التى عشقاها، ورغم عدم تحقيقهما بطولة كمدربين الا انهما فرضا اسميهما بقوة فى عالم التدريب وكانا قاب قوسين من تحقيق بطولتين امام الاهلى كأس مصر التى خسرها فى الدقيقة الاخيرة وكأس السوبر فى الامارات، كما حققا نتائج متميزة فى بطولة الكونفدرالية الافريقية، ومرت الايام والتوأمان يحلمان بتدريب منتخب مصر، ليخلفها والدهما الروحى الكابتن محمود الجوهري، ويكونا اول جيل مونديال ٩٠ الذى ينال هذا الشرف الرفيع، وتعالت اصوات الجماهير وبعض الخبراء فى منحهما الثقة وخوض التجربة، وتكرر هذا الامر عندما طرحت فكرة اختيار مدرب وطنى لكن النصيب كان الكابتن حسام البدري، وعاد الامر مرة اخرى بعد رحيل كيروش لكن النصيب كان للكابتن ايهاب جلال، وهاهى الثالثة التى كانت «تابتة» فمنحته الفرصة وكانت من نصيبه ليتولى المهمة، بعد البرتغالى روى فيتوريا الذى لم يحالفه التوفيق فى كأس الامم الافريقية، ورغم ان وسائل التواصل الاجتماعى ضجت بصيحات المرشحين لحسام قبل القرار وتعالت اصوات المهنئين بعده، الا ان عددا ممن يتخوفون على مستقبل المنتخب الكروي، لم يعجبهم اسناد المهمة للتوأمين، وأرجعوا قلقهم الى عصبيتهما المعروفة، لكن المؤيدين اكدوا انهما بلغا من العمر ما يمنحهم القدر الكافى من الحكمة وبعد النظر، لينضما الى اسماء عظماء التدريب من المصريين الذين تولوا المهمة وحققوا انجازات كبيرة، من امثال مراد فهمى ومحمود الجوهرى وحسن شحاته، وهناك اسماء لامعة قادت المنتخب وقدمت وجوها متميزة وكانت قاب قوسين من تحقيق انجازات مثل الكابتن حسين حجازى ومحمد عبده صالح الوحش وفؤاد صدقى وعبد المنعم الحاج وحماده الشرقاوى ومحمد الجندى وحنفى بسطان وتوفيق عبد الله وشحته صديق ومحسن صالح وفاروق جعفر وشوقى غريب وحسام البدرى وايهاب جلال، كل هؤلاء حاولوا واجتهدوا من أجل رفعة المنتخب عبر تاريخه الذى تجاوز المائة عام، نجح خلالها المدرب الوطنى فى تسطير تاريخ حافل بالانجازات مثل الفوز بامم افريقيا فى اول نسخة لها ثم اربعة القاب واحد حققه الجوهرى 1998 وثلاثة حققهاحسن شحاته على التوالى ٢٠٠٦و ٢٠٠٨و٢٠١٠، وتمكن الجوهرى من التأهل الى نهائيات كأس العالم 1990 فى ايطاليا، وفاز بالبطولة العربية عام 1992، وشحاته فاز بها أيضا عام ٢٠٠٧، فضلا عن انجازات الناشئين التى تحققت مع هانى مصطفى وشوقى غريب وحسن شحاته ومحمد ابو العز وطه بصري، مايؤكد قدرة المدرب الوطنى على قيادة المنتخب وتحقيق الاهداف المرجوة على الصعيدين القارى والدولي، فاذا ما تساوت امكانات الوطنى مع الاجنبى باتت الافضلية والاولوية للوطني، ففيه من الميزات مايفوق لدى الاجنبى من الامكانات، اولها واهمها المقابل المادى الى جانب ان الوطنى يعرف نفسية اللاعبين، والطريقة المثلى لاستثارتهم وشحذ هممهم وهو ما يتميز به حسام حسن وعرف عنه فى كل الفرق التى دربها، وتزامن توليه المهمة مع نجاح المدربين الوطنيين امثال المغربى وليد الركراكى الذى حقق المركز الرابع فى المونديال الاخير. والتونسى نبيل معلول الذى قاد بلاده الى المونديال، والمغربى حسين عموته مع المنتخب الاردني، وهناك الجزائرى جمال بلماضيو والتونسى حمدى القادرى رغم عدم توفيقهما فى البطولة الاخيرة، وكذلك الكاميرونى سونج والسنغالى اليو سيسيه وغيرهم أثبتوا ان المدرب الوطنى أفيد وافضل للمنتخب، فقط على الجميع ان يثقوا فيه ويؤازروه ويقفوا خلفه ويسهلوا له مهمته حتى يتمكن من تحقيق الاهداف التى تسعد الجميع، وكما كان حسام حسن صاحب هدف بلوغ مصر مونديال ايطاليا 1990، سيكون بإذن الله قائد سفينتها الكروية فى مونديال 2026، ومن باب الفأل نجد ان اسم حسام مقرون بحسن، وآخر مدرب حقق انجازات لمصر كان اسمه حسن ، وهو ما نتمناه من الله ان يكتب التوفيق لمنتخبنا الوطنى تحت قيادة حسام حسن، ولكى يتحقق ذلك علينا ان نسد كل الطرق التى تؤدى الى الفتنة ونغلق الابواق التى تحركها بين المدرب الجديد ولاعبيه ، علينا أن ننسى أية تصريحات او خلافات وقعت بسبب آراء للتوأمين مع احد افراد المنظومة الكروية، والا نعيد ذكرها او ترديدها لنهيئ المناخ امام الجهاز الفنى ليعمل فى جو صحى يمكنه من تنفيذ أفكاره ليضمن تحقيق الاهداف المنشودة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية