أى فطرة تلك التى تسكن وجدان المصريين تجاه وطنهم، حتى إنهم باتوا أكثر شعوب العالم تفاخرا به، وعشقوا وتغزلا فيه بقصائد خالدة، حتى ان الفنان سيد درويش غنى له (حب الوطن فرض عليا أفديه بروحى وعينيا)، ومعروف عند من سافروا خارج الوطن للعمل انهم يشعرون بالحنين اليه فور وصولهم الى بلد الغربة، وعند عودتهم تتسارع دقات قلوبهم وتطل الفرحة من عيونهم ومنهم من يقبل تراب الوطن فور نزوله من الطائرة، حالة العشق الفريدة الى تميز المصريين عن غيرهم من الشعوب، وتستحق دراسة تفصيلية، لانها اثرت فى كل من زار مصر, حتى إن مثلا صار حكمة متوارثة (من شرب من نيل مصر فلابد ان يعود اليها ثانية) وعندى قصة سأخصص لها مقالا قريبا، تؤكد هذه الحالة، وربما تستحق ان تكون عملا دراميا يعبرعن حالة العشق المتفردة والمتوارثة لدى الكثيرين، وإذا كانت المحافظات المصرية تتمتع كل منها بخصوصية متفردة لهجة وثقافة وتضاريس وتاريخا، فإن المحافظات الحدودية تحتل موقع الصدارة فى هذه التفرد، فأسوان بوابة الجنوب ارض الذهب، والبحر الاحمر المتفردة بثرواتها الطبيعية، والوادى الجديد سلة غذاء مصر، ومطروح بوابتها الغربية وساحلها الساحر، والبوابة الشرقية سيناء ارض الزيتون المباركة التى تجلى رب العزة على جبلها، لكل هذا استحقت هذه المحافظات رعاية خاصة من الرئيس السيسي، فوجه بالاهتمام بشبابها وتطويرها وتقديم كل الخدمات التى ترتقى بها، وزاد الرئيس برعاية اكبر دورة رياضية لشباب المحافظات الحدودية من الجنسين، وهى الدورة التى يشرف على تنظيمها الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وتتعاون فيها الوزارة مع وزارات الدفاع والداخلية والتربية والتعليم والتعليم العالى والصحة والتنمية المحلية، وتقوم الادارات المركزية بوزارة الشباب والرياضة بدورها فى منظومة عمل جماعى تبدو كسيمفونية، وزاد الامر جدية اهتمام ومشاركة المحافظين وتناوب المحافظات فى استضافة الدورات التى كانت آخرها فى ضيافة محافظة مطروح، وحضرها اللواء احمد جمال الدين مستشار الرئيس للمناطق النائية والمحافظات الحدودية والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد فى ضيافة اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، كما حضرها عدد من القيادات السياسية والتنفيذية والشعبية والدينية والفنية الرياضية ممثلة فى قيادات وزارة الشباب والرياضة ورؤساء الاتحادات النوعية الرياضية والشبابية، واستحقت اللجنة المنظمة للدورة تحية مستشار الرئيس ووزيرى الشباب والرياضة والتربية والتعليم، ومحافظى الوادى الجديد ومطروح وكل الحضور على الجهد المبذول من أجل تنفيذ فعاليات فى ١٢ لعبة رياضية ومهرجانات للرياضة للجميع والألعاب الترفيهية والإلكترونية ورياضة الشارع واللياقة البدنية ودورى الثقافة الرياضية من خلال اللجنة المنظمة التى ضمت اللواء اسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب والدكتورة سونيا دنيا وكيل الوزارة للتنمية الرياضية والدكتور عمرو الحداد مساعد الوزير للتنمية الرياضية والدكتورة غادة جمال الدين مديرة عام القاعدة الشعبية والدكتور احمد حسان مدير البطولة ومحمود عبدالعزيز مدير الاتحادات النوعية، ونجوى صلاح وكيلة الوزارة للتنمية الثقافية وجيهان حفنى وكيلة الوزارة لتنمية النشء، وايمان عبدالجابر وكيلة الوزارة للبرلمان والتعليم المدنى والدكتور محمد عبدالقادر وكيل الوزارة لمراكز الشباب، ومحمد عبدالنبى وكيل الوزارة للمدن الشبابية واللواء عبدالرحمن شلش وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير ومنال جمال وكيل الوزارة لتدريب الشباب، والدكتور وليد الرفاعى وكيل وزارة الشباب والرياضة بمطروح، ومن قيادات اتحاد الاتحادات النوعية الدكتور عماد البنانى نائب رئيس الاتحاد ورئيس اتحاد الرياضة للجميع، والدكتورة ايمان حسن نائب اول رئيس الاتحاد الرياضى المدرسى والدكتور ماجد عزازى رئيس اتحاد مراكز شباب مصر وحمدى الخفيف رئيس اتحاد العاملين بالحكومة، ولم تغب الفنون عن الدورة فقدمت اوركسترا الشباب والرياضة مقطوعات موسيقية من التراث الغنائي، الى جانب استعراضات فنية ولوحات معبرة عن التراث الاصيل للمحافظات الحدودية صممها الفنان عمرو عجمى ونفذها طلائع الوزارة، الى جانب دورى ثقافة رياضية ولتكتمل لوحة الدورة وتسطع ألوانها كانت الندوة الثقافية التى شرفت بادارتها وتناولت تحصين الشباب ضد الشائعات وحروب الجيل الرابع وتحدث فيها الفنان القدير سامح الصريطى والدكتورة نيرمين خضر عميدة كلية الاعلام بالجامعة العربية المفتوحة، واللواء خالد شعيب واللواء محمد الزملوط والدكتور رضا حجازى والدكتور أشرف صبحي، واختتمت الفعاليات بلقاء القيادات مع شباب مطروح، فى إطار فعاليات منتدى الحوار الوطنى للشباب، فى نسخته الثانية، تحت شعار «فيما يفكر الشباب».