تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عفوًا.. ولكن السيسى لا يقود اليابان!!
(كيف لنا أن نتوقع تقبل الناس للنصيحة، ماداموا لا يأبهون بأبسط التحذيرات).. عبارة عميقة استوقفتنى للكاتب الإنجليزى الشهير چوناثان سويفت. صحيح.. ما قيمة النصيحة، وأنت لا تتعظ من أى تحذير أسوقه إليك؟ فلا شك وأن العالم يمر بمرحلة تحوُّل خطيرة؛ تؤكد أنه لم يعد كما عهدناه!!
أما كونك لا تقرأ، ولا تسمع، ولا تحلل، فتلك هى مشكلتك، فهناك ألغاز لمسنا آثارها؛ وأخرى نسمع عنها ويستعصى علينا فهمها: أما عن الأولى، فنحن أمام جائحة تلو أخرى (تتربص) بنا؛ تنذر بسقوط (ملايين) الضحايا، بدأت بكورونا (التى حذرنا من نواياها)؛ ثم ثبت أنها كانت مدبرة؛ (راجع تصريحات إيجر كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية بالجيش الروسى، بعد العثور على وثائق سرية بأوكرانيا تثبت تخطيط البنتاجون لنشر أوبئة)!!
نحن أمام لقاحات يلوحون بفرضها غصبًا، بدأت بلقاح (حذَّرنا) منه؛ ولكن الناس اندفعوا نحوه من فرط الهلع، ثم ها هى الأبحاث تتشكك (اليوم) فى ماهيته وخطورته!!
نحن أمام فوضى شعبية جارفة تتأجج بين الحين والحين، تستهدف خلخلة الدول والإطاحة بأنظمتها، بدأت بالمنطقة العربية فدمرتها، ثم هاهى تتجه اليوم صوب إفريقيا (بمذاق مختلف)، ولقد (حذَّرنا) من كونها (مدبَّرة)، ولكن الناس اندفعوا نحوها (ببلاهة)، فسقطت أنظمة؛ وتفككت جيوش؛ وتخربت بلدان (راجع فضح ترامب مخطط سلفه أوباما بالتعاون مع هيلارى كلينتون لإشعال المنطقة وتدشين داعش)!!
نحن أمام تدمير ممنهج لمنظومة القيم والأخلاق؛ يُكرِّس لحُب الشهوات والطمع والعنف و(الدياثة) و(المثلية)، وذلك بتضمين خبيث فيما يعرض من فنون (أنظر لنوعية معظم (ما) و(مَنْ) يتصدرون هذا المشهد)!!
نحن أمام محاولات للنيل من الأديان مجتمعة؛ تارة بالتشكيك وتارات بالتهكم؛ فلما يئسوا، تفتق ذهنهم على توحيدها فى ديانة واحدة (لاحظ محاولات تمرير الديانة الإبراهيمية)!! نحن أمام محاولات لتعطيش الشعوب بالعبث بمسارات الأنهار (تابع تأثيرات السدود التركية والإيرانية والإثيوبية وحجم الدعم الدولى لإتمامها)!!
نحن أمام إشعال فتيل حروب وصراعات (لا منطقية) تندلع فى أراض تُعد سلات حبوب (رئيسية)؛ ومصادر غذاء للعالم (تابع تأثيرات الحرب بأوكرانيا، ثم عبثية المشهد بالسودان)!!
أما عمَّا يستعصى علينا فهمها، فهو أننا أمام حرائق مريبة متتالية تستهدف تدمير أكبر مساحة من الغابات!! نحن أمام عبث ممنهج بالتوازن البيئى (تابع مشروع تعديل البعوض جينيا بغية القضاء على إناثِهِ عند سن البلوغ بزعم القضاء على الملاريا)!!
نحن أمام زلازل وأعاصير مفتعلة فى غير موضعها (لاحظ زلزالى تركيا وسوريا، ثم زلزال المغرب، ثم «شبه تسونامى» ليبيا، ثم تابع مشروع HARP وما يتسرب عن قدرته على استثارة الطبيعة (مع كامل احترامى لمن أسندوا الأمر لتحرك الصفائح التكتونية أو ارتفاع حرارة المتوسط)!!
نحن أمام أطياف أنباء متبعثرة عن اتصالات سرية أجريت مع كائنات (لا قبل لنا بها)؛ قيل (فضائية) وقيل (جوف أرضية)، عبر رسائل منذ سنوات؛ تعمد القائمون عليها إخفاءها لأسباب بحثية وأخرى (عسكرية)!!
وقبل أن تستهزئ بكلامى، تذكر قوله تعالى: (وَیَخلُقُ مَا لَا تَعلَمُونَ) (النحل- ٨)، (ثم راجع تصريحات بول هيليار الوزير المساعد السابق للدفاع الوطنى الكندى بشأن التواصل مع هكذا كائنات)!! نحن أمام ترويج لانقطاع (وشيك) للكهرباء والإنترنت على مستوى الكرة الأرضية؛ بحجة توقع عاصفة شمسية مقبلة (ولك أن تتخيل ما يمكن تمريره حينئذ وسط هكذا عُزلة دولية ومحلية)!!
نحن أمام شريحة إلكترونية سيجبرون الناس على تركيبها بأجسادهم؛ ولن يُسمح لأحدٍ بحسابات بنكية أو دواء أو طعام أو شراب أو سفر بدونها!!
نحن أمام مشروع ممنهج للعبث بالطبيعة بحجة إنقاذ الأرض من بطش المناخ (تابع مشروع حجب أشعة الشمس عن الأرض لتخفيض حرارتها)!! نحن على أعتاب (مدن الخمس عشرة دقيقة)، تلك المدن (الذكية) التى ستراقب سكانها على مدار الساعة بفضل (البصمة البيوميترية)، وهى مدن لن يسمح لك فيها بالخروج من بيتك لأكثر من 15 دقيقة فقط يوميا، حفاظا على (حرارة الكوكب)، (تابع تصريحات كريستين أندرسون عضو البرلمان الأوروبى فى هذا الصدد)!! ومن ثم، فإن أى عبث باستقرار هذا البلد، وسط هكذا (عالم مضطرب) أساسًا، أو الارتداد به وبنا ولو لمسافة متر واحد للوراء، هو بمثابة سكب للبنزين فوق النار!! لقد أبحرنا عن شاطئ الخراب (بصعوبة بالغة)، ولانزال؛ ولا مجال لمن يتصور امتلاكه (عصا سحرية) لحل المشكلات أو (أحلام عصافير)!! لقد ثبت أن الطريق طويل، وأن عملية البدء من الصفر (التى أدمنَّاها) هى بمثابة مضيعة للوقت، وأن (الاستقرار) أفضل (بأى حال) من التجارب (الشبابية) العنترية غير مضمونة النتائج بالمرة!!
لقد تسلم الرئيس السيسى هذا البلد منهارًا حرفيا، لا جدال، وسيطر على عبثية المشهد، بلا جدال، وحقق إنجازات تشهد عليها أعيننا وأيدينا وأرجلنا فى زمن قياسى، وحاول الرجل أن يخرج بنا من عنق الزجاجة قدر المستطاع، ولكن عفوًا، فالسيسى لا يقود دولة اليابان، فالتكاسل والفساد وعدم الانضباط هى ثوابت فى بر مصر، فبعيدًا عن أن مصر جزء من هكذا عالم تحاك فيه مؤامرات خبيثة رصدتها لك، فلا جدال وأن مصر تظل محط تآمر (إقليمى) أيضا؛ وأن هناك من (يزاحم) على تبوؤ مكانتها بالمنطقة؛ ويسيئه تحقيقها لأى قفزات، فضلا عن كونها هدفًا لمؤامرات دولية (تقليدية): فوجود (قائد) يحظى بشعبية، أمرٌ يثير القلق، ووجود جيش قوى، أمرٌ يدق ناقوس الخطر، وحدوث طفرة اقتصادية بأى حال، أمرٌ غير مقبول، وإحكام السيطرة الأمنية، أمرٌ يعرقل كل (المخططات)، واكتفاء مصر ذاتيا على أى صعيدٍ، أمرٌ يسد مداخل (الشيطان)!!
فمصر، من وجهة نظرهم، لابد أن تظل مثل حارس العقار؛ فلا هو مسموح له أن يمتلك شقة بالبناية كبقية السكان؛ ولا هو محبذ رحيله!! ولكن مصر دولة كبيرة ذات مؤسسات (عميقة)؛ ولا تستهين بمن استطاع توحيد صفوفها والسيطرة على مؤسساتها، ذلك لأنها مؤسسات (قوية) ولا تستجيب (بسهولة) لأى جالس على كرسى رئاستها لمجرد أنه اعتلاه؛ وإنما لكونه قادرا بحق على ملء هذا الكرسي.. ولنا فى التاريخ (القريب) خير دليل!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية