تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مرقس حنا والمتحف الكبير

مع بدء العد التنازلى لافتتاح المتحف الكبير بمنطقة الأهرامات بالجيزة والذى تعد مجموعة توت عنخ أمون المكونة من نحو 5500 قطعة أثرية أيقونته وعامل الجذب الرئيسى له فإننى أتمنى أن تتصدر الجناح الخاص بالملك الشاب الملقب بالملك الذهبى لأن مقبرته هى الوحيدة التى نجت كنوزها الذهبية من السرقة لوحة تحمل اسم الرجل الذى وفر الحماية لهذه الكنوز ومنع عالم الأثار البريطانى هوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت من تهريبها أوتهريب أجزاء منها، كما فعل معظم المنقبين الأجانب حيث كانوا يستولون على القطع الثمينة ويتركون لمصر الفتات، وهذا الرجل هو مرقس حنا باشا الذى كان يشغل منصب وزير الأشغال وقت اكتشاف المقبرة،

وكانت الآثار تتبع وزارة الأشغال أنذاك حيث تحرك سريعا عندما علم أن هوارد كارتر يمنع المصريين من دخول المقبرة، بينما يفتح بابها على مصراعيه للاجانب وهو ماقد يعنى تهريب المحتويات بعيدا عن عيون المصريين. وتحرك مرقس حنا باشا سريعا فأمر بفرض حراسة فورية على مقبرة توت عنخ أمون وتفتيش كل شخص يدخلها ويخرج منها حتى هوارد كارتر نفسه فثارت الجرائد الانجليزية عليه ثورة عارمة، ولكنه مدعوما بحكومة الوفد وتأييد الزعيم الوطنى سعد باشا زغلول صمد فى وجه ضغوط الاحتلال البريطانى وواصل حماية كنوز توت عنخ امون بكل صلابة وثبات ولم لا وهو أحد رموز ثورة 1919، وسبق أن أصدرت المحاكم البريطانية حكما بإعدامه لدوره فى تلك الثورة..

 

وأمر مرقس حنا باشا بتسجيل كل أثر وكل تحفة فى المقبرة رغم أنف كارتر والاحتلال ووفر حراسة مشددة لكل مجموعة آثار وتحف تسجل وتنقل للمتحف المصرى فى القاهرة لضمان تأمينها وسلامتها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية