تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لوغاريتمات سياسية
لم تصل قدراتى العقلية بعد، إلى فهم طبيعة ما سيحدث فى المفاوضات، التى من المقرر أن تنعقد غدًا، ومدى إمكانية نجاحها، فى ظل موقف طرفين من الخمسة المشاركين فيها، (الأول المفاوض الإسرائيلى)، والذى حضر إلى الاجتماع، ومازالت يداه ملطخة بدماء الفلسطينيين الذكية الطاهرة، بعد سقوط العشرات، فى آخر مذبحة لجيش الاحتلال، فى مدرسة التابعين، يضاف إلى سجل طويل من المذابح اليومية، والتى وصل ضحاياها حتى الآن ما تجاوز الـ ٤٠ ألفًا، هذا المفاوض جاء بعد تصريحات نتنياهو، صاحب قرار الرفض والقبول بالصفقة، بأن وقف الحرب هو أحد البنود الرئيسية فيما تم طرحه من رؤية بايدن، التى يتم التعامل على أساسها مازال بعيدًا، ولا يوجد فى الأفق، وصرح أيضًا، بأن زيادة الضغط العسكرى على حماس، هو وحده الذى سيؤدى إلى تحقيق جميع أهداف الحرب، ولم يعد خافيًا على أحد، أنه غير مهتم ولا معنى بالمفاوضات، ويكفى تدليلًا على ذلك اعترافات وزير الدفاع يو آف جالانت بأن (تل أبيب هى من تأخر التوصل إلى الصفقة)، فلم يعد خافيًا على أحد أنه فى كل مرة تقترب من الإنجاز يقوم نفس الشخص بالتراجع، وطرح شروط تعجيزية جديدة، كما نجحت سياساته، فى تراجع اهتمام الشارع الإسرائيلى بقضية الرهائن، المهموم الآن، بحجم الرد الإيرانى وحزب الله والذى يمثل تهديدًا حقيقيًا على أمنه، هذا عن إسرائيل (طرف الصفقة)، فماذا عن واشنطن (الوسيط)؟ وبديلًا عن ممارسة ضغط حقيقى على الطرف الإسرائيلي، قدم حوافز متعددة فى توقيت حساس، حيث حشد قواته فى المنطقة بشكل كبير، آخرها غواصة صواريخ موجهة وحاملات الطائرات الأحدث إف ٣٥، على خلفية إمكانيات الرد الإيرانى وحزب الله، وأعلن عن عزمه تقديم دعم مالى لإسرائيل، يصل إلى ثلاثة مليارات دولار ونصف المليار، لتغطية نفقتها العسكرية، ضمن مشروع قانون تمويل إضافى بقيمة ١٤ مليار دولار، تم إقراره فى الكونجرس فى أبريل الماضى، وتراجع نفس الوسيط، عن قرار سابق، وبدأ فى تزويد إسرائيل بقنابل تدميرية تصل أوزانها نصف طن، كما تراجع أيضا عن فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية، المتورطة فى استشهاد فلسطينى يحمل الجنسية الأمريكية فى عام ٢٠٢٢، اعتمادًا على معلومات قدمتها«ويا الهول»الحكومة الإسرائيلية، كما أن رسالة المتحدث باسم مجلس الأمن القومى جون كيرى إلى الطرف الفلسطينى، سلبية ومرتبكة ومحبطة، فقد دعا يحيى السنوار، إلى القبول باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، ولكنه تجاوز عندما وصفه بأنه (مجرد إرهابى)، يداه ملطختان بدماء أبرياء، بعضهم أمريكيون)، ويصبح السؤال لماذا تقبل واشنطن أن تتفاوض مع مجرد إرهابى؟، نحن أمام شريك فى الجريمة وليس وسيطًا نزيهًا على الإطلاق!!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية