تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > أسامة سرايا > لقاء مسكونى وحوار بين الأديان فى بيروت

لقاء مسكونى وحوار بين الأديان فى بيروت

كانت عيوننا مشدودة إلى بيروت عند زيارة البابا ليو 14.. نحن نعرف قدر الحبر الأعظم وتأثيره المعنوى على العالم كله، خاصة فى صناعة السياسات فى الغرب، وحتى فى أمريكا، وهو أمريكى الأصل، رغم ما يبدو لنا أن ترامب هو الصانع الأول بشجاعة. اللبنانيون يعرفون ما يواجه بلدهم من مأزق داخلى (وجود سلاح حزب الله وإيران، واستئساد إسرائيلى متطرف، ويهودى مخيف يريد اقتلاع لبنان والرسالة من المنطقة)، كما يريد اقتلاع المسلمين من أرض فلسطين، بل اقتلاعهم كاملا من أراضيهم بإرهاب مخيف ووحشى، ونحن نرى أن التطرف اليهودى كأفظع ما يكون- ولا تراه أمريكا، ولا يراه بعض الغرب- هو الخطر الزاحف على الشرق الأوسط، وليست قوة إسرائيل، وطائرات ترامب، أو تعاطف المتطرفين فى الغرب مع إسرائيل، ولكن الخطر هو المتطرفون اليهود (سموتريتش، وبن غفير، ومعهما ذليلهما رئيس الوزراء نيتانياهوــ الذى يطلب العفو عن جرائمه التى لم يعترف بها)، فأى مهزلة تعيشها الدولة اليهودية فى الشرق الأوسط وهى تبيد الفلسطينيين، وتكسر غزة، وتقتل الأطفال، وعيون الغرب غائبة؟ّ!. تحية واجبة إلى البابا ليو الرابع عشر، وحواره المسكونى العظيم الذى أجراه فى قلب بيروت مع كل الطوائف، حيث جدد لنا رسالة اطمئنان إلى أن العالم المسيحى مازال ينبض، وأن الكنيسة الكبرى الكاثوليكية مازالت تشعر وتحس بالعالم، ولذلك جاءت إلى قلب بيروت، وانضم المسلمون (سنة، وشيعة)، والمسيحيون، والدروز، والعلويون إلى قلب رجل واحد (الحبر الأعظم) ليتدخل من أجل 8 مليارات نسمة يريدون أن يعيشوا فى سلام ومحبة. زيارة البابا ليو 14 زيارة رعوية تاريخية تُحيي بها الكنيسة الكاثوليكية العظيمة فى حياتنا الآن ذكرى صدور وثيقة «نوسترا إيتاتى»، ومعناها فى عصرنا صورة المسيحية وعلاقتها مع الأديان، خاصه الإسلام، هذه الوثيقة التى اختار البابا بذكاء حاد، وحدس مفرط، أن يكون الاحتفال فى قلب بيروت، فتحية إلى البابا الشجاع الذى يقف بشجاعة ضد يمين وتطرف ترامب، ونيتانياهو، وبن غفير، وسموتريتش، والذى أرسل الرسالة للعالم من بيروت الجريحة، أو المشرق الذى يتألم ما بعد ربيع أوباما، وترامب، ونيتانياهو، وبن غفير.. وغيرهم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية