تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حماس وحزب الله!

التأخير فى تنفيذ المراحل المتفق عليها لإنقاذ غزة وبدء المرحلة الثانية لا يضر إسرائيل بل يفيدها، فكل يوم تستطيع عن طريق المعلومات التى تتوافر لها اصطياد كل أو معظم الكوادر التى ربتها المقاومة الفلسطينية، ولا تقل لى إن هناك دائما البديل، فالقائد الذى يسقط ليس من السهل استبداله، كما أن الفلسطينيين فى غزة فى معاناة حقيقية، فحال القطاع ومدن غزة، خاصة فى موسم شتوى قارس، جعل المخيمات لا تستطيع أن تقدم الحماية لسكانها، ولعلنا نأخذ من حالة استهداف آخر قيادى بارز فى الجناح العسكرى لحماس بمدينة غزة عبرة ودروسا، حيث لاحقت غارة رائد سعيد، المسئول المعتبر فى القسام، وحمّلته باتهامات كاذبة أنه كان مهتما فى الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية فى صفوف حماس- على حد تعبيرهم، ولنا أن نتساءل: كيف يستطيع أن يفعل ذلك فى ظل هذا المناخ، وبعد حرب طاحنة لمدة عامين، من دون أى إمدادات من أى جهة أخرى فى العالم؟!. أعتقد أن حماس، وغيرها، عليها أن تدرك طبيعة ما انتهت إليه الحرب، وأن تنقذ غزة بسرعة، وتُنهى أى ذرائع يختلقها الاحتلال الذى لا يريد أن يخرج من غزة، أو أن يتم تأهيل المدينة مرة أخرى لمصلحة سكانها، وفى الموقف نفسه يقف حزب الله فى لبنان، حيث الجنوب اللبنانى فى حاجة إلى أن يُنهى حالة الحرب، وأن يتم تعميره، ولذلك يجب على حزب الله أن يتعاون مع الحكومة اللبنانية بشكل كامل لإنهاء مهمة الوسطاء والمبعوثين الأمريكيين قبل نهاية العام الحالى. وأخيرا، هناك كادر فى الثنائى الشيعى اللبنانى (حزب الله وحركة أمل) يعرف معنى الدولة والتعاون الدولى هو نبيه برى، رئيس البرلمان، فهو يستطيع أن يقدم نصائحه إلى حزب الله الذى فقد الكثير من قدرته، وظروفه صعبة، أما الفصائل الفلسطينية المقاومة، سواء حماس أو غيرها، فإن تسليمها القيادة للوسطاء، والسلطة الفلسطينية فيه نجاة لأهل غزة، ولِما تبقى من المنظمات المقاومة، ووسائل حماية الشعب الفلسطينى، وهزيمة إسرائيل، بل إن مقاومتها فى الظروف الراهنة أصبحت أفضل جدا لأن المجتمع الدولى، والعالم كله، أصبح يفهم، ويقدر أن الشرق الأوسط يحتاج إلى دولتين (فلسطينية قبل إسرائيلية)، وأن حياتهما مشتركة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية