انتبهوا إلى عالم الإنتاج سلعًة سلعًة، سواء فى الزراعة، أو الصناعة، فلن يغير مصر ويضعها فى المكانة التى تستحقها إلا الإنتاج، وتميز المصريين فيما يصنعون ويزرعون

 كما يجب أن ننتبه إلى كل قرية ومدينة مصرية ونقارنها بغيرها.. ماذا تنتج؟.. وما صناعتها؟.. فنحن فى عالم ينظر إلى سلعك، وخدماتك.

فى الفترة الأخيرة رصدنا تميزنا فى التمور والرمان، وها هو شهر ديسمبر يطرق أبوابنا وتدخل سلعة البرتقال المصري، بل الموالح، الأسواق العالمية، حيث يستحق ديسمبر أن نطلق عليه شهر البرتقال المصرى بامتياز، فالأسواق العالمية تنتظر البرتقال المصرى الذى يتردد أننا سوف نسبق إسبانيا بعد أن أزحنا جنوب إفريقيا، ولكن الأرقام الموثقة تقول إن الإنتاج المصرى تجاوز فى الموسم الماضى (3.7 مليون طن) شكّلَ البرتقال وحده منها نحو 80% من إجمالى إنتاج الموالح، مما يجعلنا أكبر منتج فى المنطقة وخامس منتج على مستوى العالم.

أرقام مفرحة تقول إن الموسم الجديد الذى يطرق أبوابنا سيشهد تحولات مهمة للبرتقال المصري، كما تقول التقديرات إن أسعار برتقالنا ستصل إلى مستويات قياسية ليتراوح سعر الطن ما بين 800 و1000دولار فى مختلف الأسواق الأوروبية، على خلفية وصول طلبات دولية مع اقتراب نهاية الموسم (عالميا)، وارتفع السعر هذا العام إلى مستوى 20 جنيها للكيلو فى المزرعة مقابل 3.5جنيه فى العام الماضي،

ويتوقع المراقبون للأسعار طفرات كبيرة وقياسية، مع ارتفاع إنتاج الموالح إلى مستويات غير مسبوقة،

ويبدو أن الصدارة تكتب الآن باسم مصر، متجاوزة 2.4 مليون طن بعائدات بلغت 1.1 مليار دولار، ومنتجاتنا موجودة فى أكثر من 150 دولة حول العالم، وذلك لأن الموالح المصرية لها طعم مميز، خاصة البرتقال الذى يتميز بجودة عالية،

كما أن منظومة الرقابة التى يطبقها الحجر الزراعى الشامل للصادرات الزراعية هى السبب وراء السمعة العالمية، حيث لم يتم رفض أى شحنات لتطبيق الاشتراطات احترافيا، وارتفاع جودة المنتج، وهذا يضمن استمرارية تدفق كل الصادرات الزراعية إلى جميع الأسواق العالمية.

وأخيرا، دعونا نحتفل طوال شهر ديسمبر بالبرتقال المصري، والمنتجين المصريين، والمزارعين والمصدرين، ونضعهم فى مرتبة متقدمة كما يضعوننا فى هذه المكانة المتميزة على مستوى العالم، وبهذه الطريقة نحافظ على قوة اقتصادنا، ومكانه الجنيه المصرى.