تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ماذا لو كنت مكاني ؟!

في بدايات عملي الصحفي كنت شغوف جدا ببرنامج إذاعي لأحد أمهر المذعيين في ذلك الوقت.
البرنامج كان أسمه " لو كنت مكاني " للإذاعي الأشهر في زمانه الكاتب الصحفي ضياء الدين بيبرس وكانت له مقالة في مجلة أكتوبر في عصرها الذهبي أبان حقبة الكاتب الصحفي صلاح منتصر رحم الله الجميع.
البرنامج كان يعرض المشكلة وعند الحل كان يضع نفسه مكان صاحب المشكلة ويوجه صاحب المشكلة السؤال لمقدم البرنامج وأيضا للمستمع قائلا لهم ماذا تفعل لو كنت مكاني.
والحقيقة كان ضياء الدين بيبرس ممتع في الرد لأنه كان بديع في السرد والإبداع في إيجاد الحلول التي تقنع المستمع قبل صاحب المشكلة نفسها ودي عبقرية ضياء الدين بيبرس فهو على رأى المعلق الرياضي الشهير الراحل ميمي الشربيني من عنقود الموهوبين والذي يجعلك تضع الراديو الصغير على أذنك لكي تستمع معه بسرد المشكلة ومعها الحل، والحقيقة ما أكتبه الٱن كان يحدث في حقبة التسعينات من القرن الماضي والتي كانت الفرصة تتاح للموهبين والتي تستمع معهم في الإذاعة والصحافة والتليفزيون فمن منا ينسى برنامج كلمتين وبس للفنان فؤاد المهندس وبرنامج أخبار خفيفة للإذاعي اللامع اطال الله عمره الأستاذ فهمي عمر وفي التليفزيون برامج كثيرة منها خمسة سياحة للمذيعة جانيت فرج والعلم والإيمان للدكتور مصطفي محمود وفي الصحافة حدث ولا حرج عن أعمدة الكتاب أنيس منصور وسلامه احمد سلامه وعبد العظيم رمضان وكلام في الهوا للدكتور فرج فودة كنا نستمتع وحبينا الإعلام وعشقنا العمل به لإنبهارنا برموزه في ذلك الوقت.
كنت أنتظر برنامج "لو كنت مكاني" كل أسبوع لأستمتع بكلمات ضياء الدين بيبرس وكان البرنامج يعرض المشكلة في قالب درامي من خلال مجموعة من زمن الفن الجميل بشكل ظريف وينتهي بكلمة ماذا تفعل لو كنت مكاني هكذا تبدأ القصة أو المشكلة بشكل درامي وتنتهي بتلك العبارة التي صارت عنوانا شهيرا للبرنامج وهي ماذا تفعل لو كنت مكاني، كانت برامج هادفة ومفيدة للسامع اتمنى أن تمتلئ إذاعاتنا بمثل تلك البرامج، بكل تأكيد كنتم منتظرين مشكلة لي وتبحثون ماذا فعلت من أجل الحل وليس تذكرة بالزمن الجميل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية