تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قداسة البابا تواضروس الثاني
الغالي باسم وجيه صبحي باقي سليمان المولود بمدينة المنصورة والذي قضى حياته الأولى متنقلا ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور بسبب ظروف عمل الوالد والذي كان يعمل مهندسا بهيئة للمساحة المصرية. باسم .. وهو البسيم صاحب الإبتسامة الجميلة قداسة البابا تواضروس الثاني، وهو وجيه بحق أمام كل من يلتقيه وعلي وجهه صباح ياعليم مثلما يقولون وإن شاء الله باقى بيننا عمرا مديدا وسنوات عديدة سالما غانما بالنعمة الإلهية.
هو بحق ودون مبالغة أسطورة دينية لما سطره من مواقف جليلة في حق الوطن والكنيسة ..ولد في الرابع من نوفمبر من عام 1952. وعندما أقول أسطورة فهو كذلك بل أنه إسطورة روحية وإجتماعية من طراز فريد ورجل دولة دينا ووطنا وهذه حقيقة كشفت عنها الأيام بيننا ومواقفه التاريخية في حق الوطن والكنيسة تعلن عن ذلك دون مواربة.
أنه قداسة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
البابا تواضروس هو كبير العائلة المسيحية في الشرق الأوسط قاطبة وليس في مصر فقط وهو البابا رقم 118 في تاريخ بابوات الإسكندرية الذين زينوا وشرفوا وتشرفوا بالجلوس على كرسي مارمرقس الرسولي.
الحقيقة تشرفت بأنني قابلت قداسته مرتين وبكل تأكيد فأن الرجل قد لا يتذكرني وهو الذي يقابل العديد من الشخصيات يوميا.
كانت المرة الأولي أثناء صلاته على جثمان المفكر الكبير الدكتور ميلاد حنا في الكاتدرائية بالعباسية والمرة الثانية أثناء تكريمي ضمن عدد من الزملاء الصحفيين عقب دورة كانت تحت عنوان صحافة السلام.
كان مجيئه جالسا على هذا الكرسي التاريخي عقب واحدا من رجالات الله الذي وصف ببابا العرب وهو قداسة البابا المتنيح مثلث الرحمات الأنبا شنودة الثالث وقد كان هذا الرجل بشهادة الجميع يتمتع بثقافة غزيرة روحيا وإجتماعيا وسياسيا قديرا وقد أثقلته خبرات متنوعة بسبب مروره ببعض المنحدرات والمطبات في تاريخ الكنيسة و الوطن على حد سواء
وطوال حياته سطر سجلا حافلا ناصعا لم يكن فيه إلا ناصفا للوطن وكنيسته ولايمكن لأى مصري منصف نسيان مقولته " إن مصر وطنا يسكن فينا وليس وطن نعيش فيه" ولحظة إنتقاله كانت لحظة فارقة في تاريخ الوطن والكنيسة معا وأبكاه الجميع مسلمين ومسيحيين وكنا نخشي على الكنيسة من بعده حتى جاءت المنحة السماوية برجل نتمناه عمرا طويلا له وها هو يصير على النهج في الوطنية والشجاعة الدينية ورباط الجأش في مواقف لايمكن لأى مصري أن ينساها في وقت كان الوطن ينزف دما كان قداسة البابا تواضروس في ضهر الدوله، لقد شعر غالبية المصريين بأن الله قد جاء به في الوقت والمكان المناسبين على كرسي مار مرقس الرسولي. رجل جبار بأس وحتى عندما أحترقت الكنائس في فترة ما بعد الثلاثين من يونية كان شديد القوة والتماسك والإنحياز لمصر مع قائد مغوار أسمه الرئبس عبد الفتاح السيسي
وكأن القدر قد ساقهما أن يأتيا معا في ظرف تاريخي لوطن كان يعج بتضاريس وتحديات في غاية الخطورة كان يمكن لولا وقوفهما معا ومعهما بطبيعة الحال شيخنا الجليل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لكانت مصر في مرحلة النسيان بسبب ما كان ومازال يحاك لها من مؤامرات بكل ٱسف داخليا وخارجيا لولا هذا الثلاثي الوطني الكبير بقيادة الزعيم الوطني الكبير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.ما كنا نحن على هذه الحالة الٱن.
من منا ينسي مقولة قداسة البابا تواضروس الثاني الخالدة والتي أعلنها بكل شجاعة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" هذه المقولة السحرية والتي لم تأت على لسان قداسته من فراغ ولكنها عبارة كانت مصحوبة بالعناية الإلهية لرجل يحب وطنه ودائما مواقفه المعهودة تعلن عن ذلك بكل وضوح دون مواربة.
أكتب تلك السطور قبيل إستحقاق رئاسي في غاية الأهمية لايقل أهمية عما كانت عليها الأوضاع أبان ثورة الثلاثين من يونيه لأن هذا الإستخقاق يأتي في ظرف دقيق من عمر الوطن لما تموج به المنطقة من أحداث نارية حول الوطن العزيز مصر في الوقت الذي نبحث فيه عن إستكمال ما بدأه فخامة الرئيس من بنيان كان من العدم في بدء ولايته حتى صارت لنا دولة قوية عبرت بأمانة وتجاوزت ما كان يمكن أن يصيبنا من ضرر مثلما أصيبت دول جوار لنا وصارت مغلقة ولم يعد بها ما نعيشه نحن من أمان سواء كانت هذه الدول في الجنوب أو في الشرق أو في الغرب وهو أمرا لا يخفي عن عيون الكافة.
أكتب ذلك للدور الوطني الكبير لقداسة البابا في هذا الإطار ولعل لقاءته المتعددة مع قادة الكنائس في مصر من كل الطوائف المسيحية الشريكة معه بصفته كبير العائلة المسيحية، وهي لقاءات كلها تجمعت علي ضرورة إستكمال الدور الوطني للكنيسة العامة في إستكمال بنيان الدولة المصرية من خلال تحفيز الناس على المشاركة في هذا الإستحقاق الهام الذي تبدأ فعالياته خلال الاول من ديسمبر القادم.
ويساعد ذلك أن البابا تواضروس يتمتع بقبول وحب عارم من كافة شعوب الكنائس المصرية على مختلف طوائفها ومذاهبها وتترسخ هذه المحبة في قلوب المصريين يوما بعد يوم، بسبب ما يشع من وجه هذا الرجل حبا حقيقيا لكل من يطالعه ولكل من يسمعه يجد فيه قلبا محبا يسع الجميع.
كل ذلك يمنحنا طريقا متخذين منه نبراسا في المحبة والأحتواء لكل ما يتعلق بمن حولنا ولاسيما في كل ما يتعلق بحب الوطن والكنيسة معا
وبلا شك فأن قداسة البابا تواضروس يمثل أحد أهم حوائط الصد الوطني في تلك الألفية والتي مثلما قال الكثير من المصريين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هبة من السماء جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ مصر والمصريين فأن قداسة البابا هو منحة السماء أيضا لمصر والمصريين الذي أتي به الله ليحافظ على وحدة وتماسك الكنيسة والوطن في هذا الزمان
..زمن يمثل لنا الإفتقاد والرعاية المشمولة بالعناية الإلهية لمصرنا العزيزة ..حفظ الله مصر والمصريين.ابدا وإلى دهر الدهور.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية