في حفل مهيب مساء أمس الأثنين بحضور كوكبة من السادة الوزراء والمحافظين الحاليين والسابقين تقدمهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارحية وشريف فاروق وزير التموين ومايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي كانت أمسية رائعة في العيد الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية وعريس الهيئة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.
فقد جاءت كلمات رئيس الهيئة ووزيرة التضامن معبرة وشاملة على ما تقوم به الهيئة من أجل الإنسان والوطن وفي محبة إلهية تسمو وتكرس هذا العمل الجليل وتخلق عيشا مشتركا بين أبناء الوطن الواحد وذلك على مدار خمسة وسبعين عاما ومثلما قالت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها إنها إمتداد لجسور الهيئة في المستقبل في خدمة الوطن وهي الهيئة الأبرز والأكبر على مستوي مصر مشاركة في بناء الوطن وقد تحولت بشكل إيجابي وتقني رائع لمواكبة ما يحتاجه المجتمع .
فالهيئة التي إنطلقت من نجح حرز بمحافظة المنيا بمحو أمية مجموعات صارت الٱن هي الأكبر مشاركة في مسيرة التنمية بل أيقونة التنمية في مصر في ظل وجود أبو التنمية في مصر على رأس تلك الهيئة وهو الدكتور  القس أندريه زكي والذي قاد ويقود الهيئة في ظروف كانت في غاية الصعوبة منذ أن تسلم الراية من الراحل الدكتور نبيل صموئيل رئيس الهيئة السابق إلى الٱن مرورا بثورة يناير عام 2011 مثلما ذكر مقدم الحفل الدكتور مايكل الضبع الذي كان بارعا وهادئا في إدارته لتلك الأمسية في الإحتفال بكبيرة المؤسسات التنموية في مصر قاطبة إلا وهي الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية.
خمسة وسبعون عاما مرت على تأسيس تلك الهيئة والتي بدأت من الكنيسة الانجيلية المشيخية بفكرة في الوقوف مساندة للدولة المصرية، حتى صارت إحدي روافد التنمية الكبرى مساندة للدولة ولعل ما تقوم وتقدمه للمجتمع يعلن عن ذلك في مجالات عديدة ومؤثرة في قضايا الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية والبطالة والتمكين الإقتصادي والشمول المالي ومكافحة الأمية والإعاقة وحقوق الأطفال المعرضين للخطر والصحة العامة وتنظيم الاسرة والمساواة بين الجنسين ومناهضة كافة أشكال التمييز والعنف وختان الإناث وتوفير المسكن الملائم والحماية الإجتماعية ومواجهة خطاب الكراهية وتوفير منظومة قيم ثقافية داعمة لقضايا التنمية والمواطنة والعدالة الثقافية كل ذلك من أجل بناء الإنسان وبالتالي بناء وطن قادر على مواجهة التحديات.
مبروك وكل التقدير لكل العاملين في تلك الهيئة التي تعمل في إطار بناء الدولة المصرية وهو أمر ينشده المخلصون للوطن وللقيادة السياسية التي حمت وحافظت على الدولة المصرية من الدخول في نفق الربيع العربي بفضل الله ورئيس جاء في أحلك ظروف البلاد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي كان أول كلمات القس الدكتور أندريه زكي رئيس الهيئة مقدما كل الشكر والتقدير لسيادته على ما يبذله من جهد في سبيل رفع شأن البلاد والعباد .