تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سنة الرعب ويوم الخلاص
أوهم تنظيم الإخوان الإرهابى أنفسهم بقدرتهم على فرض الوصاية على الشعب المصرى، ومجرد قفزهم على السلطة تحت تهديد حرق مصر وإشعال الحرب الأهلية، ظهروا على حقيقتهم التى كانت غائبة عن السواد الأعظم من المصريين، وبدأوا فى تقسيم الشعب المصرى بين الخائن والمارق والكافر لكل من يعارضهم أو يكشف نياتهم وسمومهم،
بينما الذين تأخونوا وعناصر تنظيمهم، فهؤلاء أطلقوا عليهم المؤيدين والمؤمنين، وبثوا كل مشاعر الكراهية والتمييز بين أبناء هذا الوطن، وتحولت مصر خلال سنة حكمهم لوضع مأساوى لم يمر على المصريين من قبل، وفرضت الجماعة الإرهابية كوادرها العميلة فى مختلف مؤسسات الدولة ضمن خطة التمكين واستولوا على مختلف المواقع والمحافظات والحكومة الإخوانية التى ترأسها هشام قنديل، واحتلوا المحافظات ونشروا الميليشيات الإرهابية فى شوارع المحروسة، لتهديد أى مواطن يعترض على ما يرتكبونه من جرائم فى حق مصر وتحويل الدولة الكبيرة ذات الحضارة والتاريخ إلى عزبة يتحكم فيها ويديرها مكتب الإرشاد وقياداته المجرمة،
وفتحوا قنواتهم ومواقعهم وصحفهم التى أصبحت كلها أبواقا دعائية رخيصة، تمجد فى الزمرة الحاكمة بقيادة محمد مرسى العياط، وتكفر من يخرج عن وصايتهم على المصريين، ونشروا جواسيسهم فى المؤسسات المختلفة لجمع المعلومات عن المخالفين لنظام حكمهم، ويتم إرسال تقاريرهم لمكتب الإرشاد الذى يحرك الميليشيات للتخلص من كل صوت يعاديهم.
ومارست أبواقهم الإعلامية أرخص صور الدعايات والشائعات ضد المؤسسات الوطنية، وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وتحولت برامج تلك الأبواق الإعلامية إلى معاول هدم للدولة ومؤسساتها فى أكبر حملة تشويه، وإفك وضلال بهدف إسقاط هذه المؤسسات ضمن خطة التمكين التى وضعوها فى عام 1992 وكانت ضمن قضية سلسبيل التى اتهم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك.
وكان المصريون على موعد للخلاص من العصابة الإخوانية الحاكمة، وشعر الجميع بأن الخطر سيطول كل مواطن يعيش على أرض مصر من الرافضين لاستمرار هذه الجماعة فى الحكم، بعد أن هددت بحرق مصر وقتل وخطف وتعذيب الكارهين لها والمدافعين عن وطنهم، ومع حملات الترهيب والتخويف والتهديدات، بجاهزية آلاف المسلحين سواء من الداخل أو الذين جاءوا من معسكرات خارجية، وأنضموا لعناصرهم الإرهابية فى سيناء،
وفى وقت اشتدت فيه الأزمات المتتالية من قطع الكهرباء لعدة أيام، وعدم وجود الوقود والبوتاجاز، وتوالت المشكلات التى تأثر بها الشعب، وأثرت على حياة المصريين، وكان عليهم أن يتخذوا قرارهم، بأنه لا مستقبل لمصر فى ظل استمرار حكم جماعة ظلامية تكفيرية وأن مصلحة الجماعة مقدمة على مصالح الوطن.
عاش المصريون سنة من الرعب والفزع، وفقد الناس الشعور بالأمان، وزادت عمليات السطو والبلطجة والإرهاب، وقطع الطرقات، والاستيلاء على سيارات المواطنين بالإكراه، ونشر قوائم فى الميادين ورفع صور لشخصيات عامة وكبار المسئولين والتحريض على تصفيتهم، ونشروا سمومهم عن طريق لجانهم الإلكترونية لإحداث حالة من الفوضى، لكن حالة الوعى والتلاحم التى حدثت من كل طوائف المجتمع، كانت هى السبب وراء القيام بثورة 30 يونيو 2013 والتى اتخذت شعارات عدة، كان أهمها «يسقط حكم المرشد»
ومثلت مرحلة الاصطفاف الوطنى فى الأيام التى سبقت الثورة، قمة التلاحم على هدف واحد، حتى جاء اليوم الموعود الذى دفنت فيه هذه الجماعة الخائنة، وتحولت ما بين إرهابيين ومطرودين أو مسجونين،
وانتصرت إرادة الشعب الذى رفض السمع والطاعة، وقرر أن يعطى درسا للإخوان وتابعيهم لن ينسوه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية