تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حول دور السلطة الرابعة

عندما كانت الصحافة تمثل السلطة الرابعة قولا وفعلا كان حجم التأثير الإعلامى كبيرا، وكان الصحفيون عينا يرى بها المسئولون، وكانت القيادات الصحفية تتصرف من مركز تقدير المسئولين،

ولا أبالغ إذا قلت إنهم مع الفنانين والأدباء كانوا يلعبون دورا كبيرا فى ضبط الخطوط الاستراتيجية للثقافة والوعى للمجتمع، فضلا عن مواجهة الفساد حيث خاضت الصحافة معارك لمصلحة الوطن كان يشارك فيها رؤساء تحرير كبار، فضحوا نواب الكيف والقروض والغش التجارى وغيره، ولذلك كان لدينا عباقرة بالمهنة مثل هيكل وموسى صبرى وكامل زهيرى وأحمد بهاء الدين وغيرهم، وعندما كان يتكلم احدهم فى قضية ما .. كان ينصت له الجميع.

هذه النخبة نجحت فى تخريج أجيال تلو أجيال من النابغين وكان الكبار والصغار يلعبون دورا بارزا فى تغذية العقل الجمعى للأمة وبناء الوعى، بل إن الصحفى الصغير الذى كان يعمل مندوبا لجريدة قوية بوزارة ما كان له تأثير كبير لمصلحة المواطن فى هذه الوزارة أو تلك الجهة ..

فى هذه الأيام ونحن نشهد حالة من الحوار الهادف حول تطوير الصحافة والإعلام نحتاج بقوة إلى استعادة دورها فى التأثير من خلال تقديم المحتوى الهادف وتأهيل من يقدم هذا المحتوى ثقافيا ومهنيا ووطنيا، وأن يكون على قدر المسئولية لهذا الوطن، خاصة فى ظل ما تتعرض له المنطقة والظروف الاقتصادية الصعبة التى تحاصرنا،

بل وتحتاج إلى إعلاميين مدربين ومؤهلين فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والعلمية..

مطلوب أيضا ضخ دماء جديدة فى شرايين المؤسسات خاصة القومية التى توقفت منذ سنوات مع بذل جهد فى مجال التدريب والتثقيف وكيفية مواجهة متطلبات العصر ومواكبة تطبيقات الذكاء الاصطناعى وصحافة الموبايل شوب وغيرها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية