تبدأ مصر مرحلة جديدة من عمر الوطن‪،‬ هذه المرحلة تتعلق بتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام مسئوليته رئيسا للبلاد فى ولايته الجديدة وسط ظروف دولية شديدة التعقيد وحروب وضغوط اقتصادية وسياسية لا مثيل لها، ويقف الكثيرون على أبواب مرحلة تغيير شاملة خاصة بالجهاز الادارى والتنفيذى للبلاد، سواء فى دواوين الوزارات والمحافظات أو فى الهيئات والمؤسسات المختلفة وغيرها.

وفى الوقت نفسه تعمل مصر فى مشروعات كبيرة وتنطلق التنمية الى كل المجالات، فهناك مشروعات وتوسعات زراعية وأخرى خدمية ولعل ما تم إنجازه فى ملف القرية المصرية خلال الولاية الثانية لا يمكن أن يغفله التاريخ على مر الأجيال، فهناك قرى ومدن فى الوجهين البحرى والقبلى عاشت تحت وطأة الإهمال والحرمان لسنوات طويلة، والآن تبدلت أحوالها بفضل مبادرة حياة كريمة، وأصبحت هذه القرى نموذجية وتطورت فيها الخدمات المختلفة، وأقيمت بها المدارس والملاعب ومراكز الشباب والوحدات الصحية والجمعيات الزراعية وغيرها.

وهناك أيضا بعض القرى كان الوصول اليها مرهقا ومجهدا بسبب تدهور حالة الطرق وصعوبة التحرك بداخلها، هناك بعض الاشخاص كانوا يموتون فى منازلهم أو وهم فى طريقهم الى المستشفى بسبب نقص الخدمات الصحية وعدم وجود رعاية طبية كافية وغيره.

هناك أيضا جهد كبير فى ملف المدن الذكية الجديدة حيث تحولت الصحراء الجرداء الى مناطق ذات جذب سكانى، فضلا عن تطور وسائل النقل والموانئ العديدة، ولا أحد ينكر ما حدث فى ملف العشوائيات الذى كان بمثابة المرض المزمن، وقد تم استئصاله من جذوره بتوفير بدائل سكنية آدمية.