أبى عيد الفطر أن يلملم أوراقه دون أن يصيبنا بفجيعة فقد 5 زملاء بالأهرام فى مقدمتهم الدكتور طه عبدالعليم المفكر الاقتصادى وأحد رموز المؤسسة، لقد حمل الراحل على عاتقه قضية التنمية من منظور التصنيع وظل يردد حكمة المصرى القديم: إن أعظم ما يتحلّى به الإنسان هو العدالةُ والخلقُ العظيم، فهما يخلدان بعد الموت، ولكى تحقق العدل «بلِّغ رئيسَك الحقائقَ ولو كانت مُرّةً..»، أما الثانى فهو مصطفى الجمل الذى التحق بالأهرام المسائى وعمل به لسنوات ثم انتقل إلى مجلة نصف الدنيا ومنها إلى قسم التحقيقات الصحفية بالأهرام وأخيرا أصيب بالمرض الخبيث وظل يصارعه بكل شجاعة وصبر وهو أحد الذين يتمتعون بالخلق الرفيع وكل من عرفوه يكنون له الحب والود. والثالث الزميل أحمد متولى وقد عرفناه لسنوات طويلة بقسم المعلومات قبل انتقاله لصالة التحرير وكان متعاونا مع الجميع يتعامل بمنتهى اللطف وعانى سنوات متاعب صحية نسأل الله أن يجعل مرضه فى ميزانه وأن يجزيه به خيرا. والرابع الزميلة صفاء شاكر التى عملت بقسم المرأة وكانت تسعى دائما لمساعدة الزملاء والزميلات ويذكر لها أنها كانت داعمة لكل أوجه الخير وتساعد البسطاء خاصة الجمعيات الأهلية أتذكر أنها بذلت جهدا كبيرا فى إحياء مدينة الصحفيين بالسادس من أكتوبر وكانت تتواصل مع الزملاء وتعمل على تجميعهم، وتحثهم على التمسك بحقوقهم. أما الخامس فهو الزميل ياسر عبده بخدمات صالة التحرير وبحكم نشأته فى أسوان كان عف اللسان مستجيبا لكل مطالب الزملاء كاتما أسرارهم وشيئا فشيئا أصبح أخا وصديقا للكثيرين منهم فبكى عليه الكثيرون ورحيله المفاجئ إثر أزمة قلبية كان صدمة العيد.. رحم الله الجميع.