تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جرائم تدليل المراهقين
يظن بعض الآباء والأمهات أن تلبية كل مطالب الأبناء يصب فى مصلحتهم، وأن الاستجابة لجميع طلباتهم يجعلهم أسوياء أمام أصدقائهم وهذا خطأ كبير، وقد يصل الأمر بالتدليل إلى أبعد مدى حتى يترك الحبل على الغارب, ومن ثم يسمح لهم بغير قصد بارتكاب جرائم وأخطاء لا يتصورها عقل، ولعل أبرز هذه الجرائم وضع المبالغ الطائلة تحت تصرف الصغار وأن يترك الآباء مفتاح سياراتهم لمراهقين ربما يدمرون أنفسهم بسبب تهورهم المجنون، هذا نراه ويتكرر فى كل المناطق وهوما شاهدته بعينى منذ عدة أيام على أطراف مدينة نصر باتجاه التجمع الخامس، حيث وقع حادث مرعب لمراهق بالصف الأول الثانوى يقود سيارة والدته برفقة اثنين من أصدقائه وبسرعة جنونية. وفى لحظة قاتلة اختلت عجلة القيادة فى يده فارتطم بقوة شديدة فى سور حجرى صلب وارتدت السيارة بنفس القوة على الناحية الاخرى فأصابت ثلاث سيارات مقابلة وتحطمت السيارة وأصيب الولد المتهور بجروح غائرة، وأصبح غير قادر على النطق وهو غارق فى دمائه، وعندما سألنا زملاءه عرفنا أنهم لا يحملون رخصة قيادة ولا بطاقات شخصية، وجاء والده من عمله مذعورا غير مصدق لما تراه عينه، فالابن نقلته الإسعاف الى أحد المستشفيات والسيارة مدمرة وسيارات أخرى أصابها ما أصابها، وكل ذلك بسبب تدليل الأسرة هذا الشاب المراهق الذى لم يدرك خطورة تصرفاته.. هناك مفاهيم خاطئة أصبحت سائدة فى تربية الأبناء، وهناك أخطاء ترتكب، وهناك غياب تام للدور الرقابي، فضلا عن الإسراف والاستهتار من جانب بعض الأسر خاصة المقتدرين، ورغم قسوة الظروف المادية وصعوبة تلبية الاحتياجات إلا أن البعض يضغطون على أنفسهم لتلبية طلبات أولادهم، وفى النهاية يدفع المجتمع كله الثمن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية