منذ سنوات عرفنا منصب نائب المحافظ وكان يتم تطبيقه بالقاهرة ثم الجيزة والإسكندرية، وكان لمحافظ القاهرة نائبان، ولم يحدث أن سمعنا عن خلاف بين النائب والسكرتير العام، وذلك لتحديد الاختصاصات فالنائب هو ممثل تنفيذى للمحافظ ويعامل معاملة نائب الوزير من حيث الراتب والمعاش، ووفقا للمادة 25 بقانون الإدارة المحلية فإن نائب المحافظ يباشر عمله تحت إشراف المحافظ، ومن خلال توجيهه، أما السكرتير العام فهو بمثابة مدير المكتب الفنى للمحافظة، وهو معنى بدراسة الملفات والمشروعات والتحضير للاجتماعات وله اختصاصات وكيل الوزارة فى المسائل المالية والإدارية، ومسئول عن خطط التنمية والمتابعة وإعداد الموازنة العامة للمحافظة والتنسيق بين الجهات والوزارات، ولكل محافظة سكرتير عام مساعد يعاون السكرتير العام فى مباشرته لاختصاصاته، ويحل محله عند غيابه، وللمحافظ أن يفوض بعض سلطاته واختصاصاته إلى نوابه أو سكرتير عام المحافظة أو السكرتير العام المساعد أو إلى رؤساء المصالح والوحدات المحلية.

وتعليقا على ما حدث فى سوهاج فالخلاف لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة لصراع مستمر يعرف به الكثيرون فى سوهاج، وهناك أخطاء متبادلة فهذا السكرتير العام ـ سبب الأزمة ـ كان يعمل سكرتيرا مساعدا بأسيوط وكانت له أزمة كبيرة مع محافظ أسيوط السابق اللواء عصام سعد وحدثت مشادة وتجاوز بديوان عام المحافظة، وهى قصة معروفة بديوان أسيوط وبعدها تم نقله الى سوهاج، أيضا هناك نواب محافظين من قليلى الخبرة.

والخلاصة ان هذه الخلافات ليست وليدة اللحظة والأمور تحتاج إلى إعادة نظر وتطبيق مبدأ المحاسبة.