تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

هل يلعب كلوب ضد صلاح؟

رغم وضوح المشكلة الأخيرة لمحمد صلاح مع مدربه يورجن كلوب، عندما أخرجه قبل 13 دقيقة من انتهاء المبارة ضد تشيلسى، إلا أن هواة التعميم يُغرِقون المشكلة فى قاعدة عامة تُقرّ حق المدرب فى إخراج أى لاعب فى أى وقت، ومعها قاعدةُ واجبِ اللاعب أن يلتزم بقرار المدرب، وألا يبدى أى تذمر..إلخ. إلا أن هذا الكلام يخرج عن السياق المحدد لتفاصيل هذه الواقعة بالذات! لأنه، ومع الاهتمام بمنطق أى مدرب فى هذه اللحظة عندما تعادل الفريقان، فقد صار واجبه أن يفكر فى توفير شيئين أساسيين: الأول، تقوية فريقه بما يُوفِّر فرص التهديف، والثانى، إضعاف المنافس بما يمنعه من التهديف. فهل كان لدى يورجن كلوب أفضل من صلاح، فى الملعب وعلى دكة الاحتياط، يوفر له هذين الهدفين معاً؟ فصلاح، فى هذه المباراة بالذات، صنع بطريقة مبهرة فرصة الهدف الوحيد لفريقه بتمريرة سحرية لم يتمكن من قطعها أكثر من ثلاثة منافسين، حتى وصلت بطريقة مريحة لزميله لويز دياز فكان سهلاً عليه تسديدها فى مرمى تشيلسى. كما أن صلاح صوّب قبلها لعبة رائعة نحو المرمى اصطدمت بالعارضة. ثم إنه أحرز هدفاً جميلاً ثم تبين أنه كان متسللاً. كما أن وجود صلاح يربك المنافسين، لأنهم سيُخصِّصون له من يراقبه مما يقلل من قوتهم. فهل كان فى كل البدائل المحتملة لصلاح من يُمكِنه أن يحقق مثل هذا؟

من الصعب تصديق كلوب عندما قال إنه لم يفكر فى حسابات صلاح فى أن يحقق رقماً قياسياً فى التهديف فى المباريات الافتتاحية! بل إنه يصعب تصديقه إذا قال إنه لم يفكر فى العرض السعودى شديد الإغراء، الذى أعلن مدير أعمال صلاح أن استمراره فى ليفربول اختيار ثابت. وكان تعليق النقاد بأن تفضيل صلاح للاستمرار لا يُفسِّره إلا أنه شغوف بتحقيق الأرقام القياسية.

لا يفسر هذا الغموض إلا أن العرض التاريخى السعودى بقيمة 6 مليارات جنيه مصرى لصلاح، والذى يضاف إليها بنود، غير مذكورة، فى السمسرة والعمولات لوسطاء، وقد يكون فيها مكافآت سرية لمن يسهلون المهمة، قد يكون منها من يساعد على (تطفيش) صلاح من ليفربول بتحطيم آماله فى تحقيق أرقام قياسية، فلا يتبقى له حلم يصمد أمام إغراء العرض.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية