تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

نساء يرفضن الإنجاب!

بعض النساء يُخَطِّطن لعدم الإنجاب، ضمن ما صار يُطلَق عليه مصطلح (اللاإنجابية Antinatalism)، وذلك على عكس الأغلبية الساحقة للنساء، فى كل الدول والحضارات والأزمنة والثقافات واللغات، اللائى يسعين بكل الطرق، ومهما كانت التكاليف، لكى ينجبن أطفالاً، حتى لو كانت هنالك عوائق صحية تنطوى على تعقيدات فى التحاليل الطبية والفحوصات وقد تصل إلى جراحات. وقد انتبهت المجتمعات الغربية إلى خطورة هذا التوجه فى وقت تسعى فيه أنظمتهم لعلاج مشكلة تناقص السكان.

 

وقد خصص موقع (بى بى سي/ عربي) تقريراً، الجمعة الماضي، استطلع فيه آراء عدد من النساء اللائى اخترن لأنفسهن، عن اقتناع راسخ، بألا ينجبن أطفالاً. تقول إحداهن انها قررت هذا منذ طفولتها عندما كانت فى الثانية عشرة، بسبب رؤيتها مدى العذاب الذى تعانيه أمها إزاء مسئوليات الأمومة. وتقول امرأة أخرى إن الإنجاب قد تترتب عليه نتائج عكسية غير المرغوب فيها، فالمسئولية عن تنشئة وتربية طفل تعنى أن تعمل الأم لفترات أطول لتوفر للطفل احتياجاته وطلباته، فيقلل وقت العمل الممتد من فرصة معايشة الطفل، مما قد يتسبب فى نتائج سلبية على الطفل، كما أن هذا العمل الزائد يستنفد طاقة الأم ويكاد لا يُبقِى لها وقتاً لكى تكون لها حياة إنسانية تمارس فيها هواياتها واهتماماتها الشخصية واجتماعياتها.

ومن مشاكل النساء الرافضات للإنجاب أنهن لا يقتسمن مع صديقاتهن الأمهات واجبات الأمومة، مثل الذهاب بالأطفال إلى المدرسة والعودة بهم، وحضور مناسباتهم فى مسابقات الرياضة واحتفالات التفوق وتوزيع الجوائز..إلخ. كما أن معظم النساء ينبذن توجه عدم الإنجاب، لأنهن يرين أن الإنجاب هو أول مهام المرأة، وأن إنجابها لطفل وتربيته هى العملية التى تحقق لها الرضا، كامرأة.

وكما تري، فإن تقرير بى بى سي، لم يعرض لموقف الرجال الرافضين للإنجاب، كما أنه يركز على الجوانب العملية، ولا يتطرق إلى فئة موجودة وتزداد انتشاراً ترفض الإنجاب بمنطق أن الحياة لا تستحق أن تُعاش، وأن متاعبها أكثر من متعها، وأن الأسئلة الوجودية الكبري، التى تؤرق البشر منذ القدم وزادت إلحاحاً مع تطور الحضارة، ليست لها إجابات شافية، بل إنها تظل تؤرق الإنسان حتى لحظة الموت.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية