تقوم وزارة التنمية المحلية بجهود ضخمة فى استرداد أراضى الدولة المستولى عليها، سواء بالزراعة أو بالبناء، وكانت بعض حالات الاستيلاء قد استقرت منذ سنوات برغم مخالفاتها القانونية الصارِخة، وقد تحققت بالفعل إنجازات عظيمة إلا أنها لا تزال فى حاجة لمعالَجات إعلامية مختلفة، غير التغطيات التى تتابع العمل اليومى، الذى يُعلِن عما يحدث فى كل حملة، عن أعداد المبانى التى أزيلت ومساحات الأراضى التى جرى استردادها..إلخ،

لأنه صار من المطلوب إتاحة المعلومات الكافية عن إجمالى الإنجاز للجمهور، الذى يحتاج أن تُعرَض عليه صورة كاملة عما خُطط له مما قبل البدء، وما تحقق منه مع تقدير مالى له، وما يتبقى، والمشروعات التى ستوظف فيها..إلخ.

هذا النوع من المعالَجات الإعلامية مفتقد حتى الآن، حتى فى الصفحة الرسمية لوزارة التنمية المحلية، التى تسجل بعض المعلومات المهمة عن أن هذه العملية بدأت بناء على توجيهات من الرئيس السيسى فى يونيو 2017، وقد انتهت فى أواخر يوليو الماضى حملات الموجة الـ21، التى استمرت فيما بين 19أبريل و28 يوليو، تحت إشراف اللجنة العليا لاسترداد أراضى الدولة برئاسة اللواء حسن عبدالشافى مستشار رئاسة الجمهورية، وأن الحملات تُنفَّذ على مستوى محافظات الجمهورية برئاسة المحافظين، وبحضور مندوبى الجهات صاحبة الولاية، وباشتراك عناصر التأمين من الشرطة المدنية والقوات المسلحة.

إن المعلومات المنشورة عن إنجازات الموجة الـ21 وحدها من الضخامة التى تثير فضول جمهور المتابعين لتذكر التفاصيل التى سقطت من الذاكرة عن الموجات السابقة،

فقد أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظات نجحت على مدار مراحل الموجة الـ21 فى استرداد 3٫9 مليون متر مربع من جميع المحافظات، بعد إزالة 16 ألفا و317 مبنى مخالفاً على أملاك الدولة، كما تمكنت أيضاً من إزالة 4857 حالة تعدٍ على أراضٍ زراعية على مساحة 16 ألف فدان، بجانب إزالة 349 مخالفة استزراع سمكى بمساحة 2779 فداناً.

المطلوب من وزارة التنمية المحلية، التى تنجز هذا العمل العظيم، أن توفر كل المعلومات للصحفيين والإعلاميين، الذين لن يتمكنوا من إنجاز عملهم بالشكل المأمول إلا بمعلومات دقيقة، وعليهم بعد هذا أن يتفننوا فى صياغتها وإخراجها فى أشكال تلبى فضول المتابعين.

ahmadtawwab@gmail.com