تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
خطأ التحكيم مع ليفربول..
هناك أشياء أخرى شديدة الأهمية تجذب عشرات الملايين عبر العالم لمشاهدة الكرة الانجليزية، فإضافة إلى المستويات العالية والمنافسة الجادة الحامية، وصعوبة توقع النتيجة قبل بدء المباراة، حتى لو كانت بين المتصدر والمتذيل، فإن هناك أيضا قاعدة مهمة يحترمها الجميع، مع أقل استثناءات، وهى الامتثال لقرارات التحكيم، مهما يكن الخطأ فيها واضحاً، وهو ما تفتقده بلاد أخرى.
وكان آخر مَثَل على هذه الحالة، أن الحَكَم ومساعده وحدهما هما اللذان رأيا لويس دياز مهاجم ليفربول متسللاً فى المباراة ضد توتنهام، السبت الماضى، ورفضا احتساب الهدف الجميل الذى أحرزه.
وتراوحت ردود الفعل، التى تتفق جميعها على خطأ عدم احتساب الهدف، فى حدود استنكار ليفربول وجماهيره، وسعادة توتنهام وجماهيره لأنهم يستفيدون من هذا الخطأ.
وكان المعلقون على الهواء، ومعهم آلاف المواقع التى تغطى المباراة لحظة بلحظة، أسرع من غيرهم فى القطع بخطأ التحكيم. ولكن توالت المفاجآت، وكان أولاها أن المباراة استؤنفت بنفس معدل التوقيف المعتاد مع القرارات الصحيحة، دون احتجاجات من المتضررين، ودون اشتعال جماهيرهم فى المدرجات والمقاهى!
ثم كانت المفاجأة المذهلة من لجنة حكام الدورى الانجليزى، والتى تسابقت وكالات الأنباء على بثها فى العالم كله، أن اللجنة تعتذر لفريق ليفربول فى بيان رسمى، مباشرة بعد انتهاء المباراة، وتعترف بأنه قد وقع خطأ بشرى فى تحكيم المباراة، وتقرّ، بصريح العبارة ودون موارَبة، بأن الهدف الذى ألغاه التحكيم كان صحيحاً، وأن اللجنة سوف تفتح تحقيقاً حول الخطأ، وأنها سوف تقوم بإجراء تقييم كامل للأمور التى أدَّت إلى الخطأ، وتأخذ اللجنة على (الفار) أنه كان من الواجب عليه أن يتدخل لتصويب الأمر.
وكان تعليق يورجن كلوب، المديرالفنى لنادى ليفربول، أن بيان لجنة التحكيم لن يفيد بشىء، فقد تكرَّرت نفس الواقعة سابقاً مع نوادٍ أخرى، وتكرَّر نفس الموقف من لجنة التحكيم، إلا أنه لم تتحقق نتائج عملية، وأعتقد أنه لن يحدث شيء فى واقعتنا، ولهذا فإن الكلام لا يهم. وأضاف بأنه لا أحد يتوقع قرارات تحكيم صحيحة 100 بالمائة، ولكننا اعتقدنا أنه مع استخدام تقنية (الفار)، فإنها ستجعل الأمور أسهل، ولكن هذه المرة فقد اتُخِذ القرار بسرعة كبيرة، وأحبط لاعبينا وأوقف حماسهم.
ahmadtawwab@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية