تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أهداف ترامب الغامضة!

نجح الرئيس ترامب بدرجة عالية فى وضع العالم أجمع، بما فيه الداخل الأمريكي، فى حالة ارتباك غير مسبوقة، بسبب تصادم تصريحاته فى حملته الانتخابية مع تصوراته، ثم تصادم قراراته، بعد أن تولى السلطة، مع بعضها البعض ومع أهدافه المُعْلَنَة!

وكل هذا بسرعة فائقة يعجز على متابعتها كثير من مشاهير المراقبين!

 وكان أول هذه التناقضات: بين دعايته الانتخابية، التى أكثر فيها من الوعود بإنهاء الحروب التى أشعلها بايدن، ثم إذا به، مع أول يوم من توليه السلطة، يتصرف بما يؤكد إبقاءه على هذه الحروب بل وزيادتها تأجيجاً، مثل موقفه من حروب إسرائيل فى المنطقة!

بل إنه يخترع إشعال جبهات جديدة لم يكن يتخيلها أحد، مثل معاركه مع كندا والدنمارك وبنما!

ثم إذا به، وبينما العالم لا يزال عاجزاً عن تصديق تصرفاته، يتنازل سريعاً، لمدة شهر واحد، عن الإجراء الذى أعلنه تواً بالتصعيد ضد كندا والمكسيك بزيادة الجمارك على وارداتهما، بعد أن حذره خبراء أمريكيون من أن زيادة الجمارك سوف يعانى منها الشعب الأمريكى نفسه الذى سيُواجِه ارتفاع أسعار السلع المستوردة من البلدين!.

يفترض البعض أنه يتعمد توسيع دائرة مهامه للمداراة على أهدافه المحددة. ولكن هذا الاحتمال يصبح ضعيفاً مع أطراف لا يملك العبث معها، مثل إسرائيل وقواعدها القوية الداعمة لها فى أمريكا!

فلا يمكن أن يكون لقاؤه العاجل مع نيتانياهو إلا لكسب مؤيدى إسرائيل ليدعموه فى أهدافه الأخري! ولا يمكن أن يرتجل تصريحه بأنه غير واثق من استمرار وقف إطلاق النار بغزة، وهو يعلم أن العالم كله يعلم أنه هو القادر على وقف إطلاق النار أو استمرارها!

وهذا تصريح مخيف للمنطقة، ليس فقط لاعتماد إسرائيل الكامل على الدعم الأمريكى، وإنما الأكثر خطورة، الذى يتجلى الآن على أوضح ما يكون، هو قلة أعداد جنود إسرائيل للقيام بالحروب التى تشعلها فى غزة والضفة ولبنان وسوريا، وما يستجد!

فحتى أعداد جنودها المتاحة تنقص بفرار بعضهم إلى الخارج، كما تخرج من الخدمة أعداد لا يُستهان بها بسبب أزمات نفسية وعصبية من مواجهتهم للحرب! فكيف ستكون مساعدة ترامب لإسرائيل؟.

ahmadtawwab@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية