تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
إسرائيل تُفَتِّت فلسطين فى التهدئة!
تنسف إسرائيل لُب مفهوم التهدئة، التى تعنى، ببساطة ينبغى ألا يدور حولها اختلافات، وقف إطلاق النار مؤقتا، لتوفير مناخ يسمح بتبادل أطراف متصارعة للأسرى والمحتجزين. ولكنها تستهزئ بها وبمن سعى إلى توفيرها توطئة لوقف إطلاق النار بشكل دائم، ومنهم من يسعون بجدية لحل أسس الصراع، ليس بتبنى آراء الفلسطينيين، وإنما وفق قرارات الأمم المتحدة. إلا أن إسرائيل تصر على استمرار أعمال قتل الفلسطينيين وهدم منازلهم، ولكن فى الضفة الغربية، بعد أن أُجْبِرت فى غزة على وقف ماكينتها التى تقتل وتهدم وتمنع عن ضحاياها الاحتياجات الأساسية..إلخ. وقد رضخت إسرائيل للتهدئة فى غزة بفضل جهود إقليمية ودولية، ليس لحرج إقليمى ولكن لضغط من القوى التى تمدها بسبل الحياة، بعد أن تسبَّبت لهذه القوى فى مشاكل مع بقية العالم، وهم يرون إسرائيل تتوحش بقتل نحو 16 ألفاً من المدنيين العزل فى 7 أسابيع فقط، ولم تكترث بأن يكون ضمن ضحاياها رُضَّع فى الحضانات، وأن تهدم أكثر من نصف المنشآت المدنية، وأن تمنع سبل الحياة عن المدنيين العزل بقصد دفعهم إلى ترك أرضهم. تفعل إسرائيل كل هذا، وغيره، وكأنها متحررة تماماً من ضوابط أى قانون، ولا يطرف لها جفن وهى ترى المرضى يموتون فى المستشفيات كسبب مباشر لجرائمها، بل إنها تقتحم المستشفيات وتقتل من المرضى من تشتبه فيهم، بل وتقتل عدداً من الأطباء والهيئات الطبية، وتعتبر كل هذا هفوات مما يحدث عادة فى الحروب. إن تَعمُّد إسرائيل استمرار جرائمها فى الضفة الغربية، ليس فقط لأن إسرائيل كيان متوحش تقوم حياته على القتل والتخريب، ولكن، أيضاً، لأهداف عملية تسعى لأن تستفيد منها، مثل إصرارها على ترسيخ معنى يهمها تفشيه، بأن غزة والضفة الغربية شيئان مختلفان، وأنهما ليسا إقليمين لدولة فلسطين، وأنها إذا كان عليها أن تلتزم بأى شىء، فإنه لا يختص بفلسطين، وإنما بكل بقعة على حدة. لم تتنازل إسرائيل عن أىٍ من أطماعها التى تعتبرها حقوقها، وقد أحسن وزير الخارجية سامح شكرى عندما أوضح للعالم بصريح العبارة فى مجلس الأمن قبل أيام، أن إسرائيل لم تتراجع عن مشروعها لتهجير سكان غزة قسراً إلى مصر، وأكد مجدداً أن مصر ترفض هذا بكل قوة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية