تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
اختفاء بعض أدوية السرطان!
ينتظر كثير من مرضى السرطان هذه الأيام إجراءات حكومية حاسمة سريعة لتوفير أدويتهم المهمة التى اختفى بعضها تماما من السوق، ويزيد من قلقهم أن أطباءهم حذروهم بشدة من عدم الالتزام بدقة مواعيد تلقى الدواء، وإلا تقع أخطار جمة، يكون أقلها عودة النشاط المخيف للورم إلى سابق عهده، أى أن ترتد الحالة إلى ما قبل العلاج، وربما أخطر، بعد أن قطعت خطوات بطيئة على أمل الشفاء. أما المرضى المضارون باختفاء الدواء فليسوا فقط من كبار السن، وإنما فيهم شباب وأطفال، وعلى كل هؤلاء، وعلى ذويهم وأصدقائهم ومعارفهم، أن يدأبوا بحثاً عن الدواء، حتى أن بعض الصيدليات صارت تبدى ضجراً من طالبى الدواء غير الموجود. أما الكلام السهل عن أن يغير الطبيب الدواء بدواء متاح، فهذا لا يتوافق بسهولة فى حالة السرطان، لأن تحديد دواء بديل يعيد الكَرَّة مرة أخرى، بتحليلات جديدة، تأخذ وقتاً وتتكلف أموالاً، وعادة لا يطمئن الطبيب للدواء إلا بعد أن يتناوله المريض بشكل متكرر مع تحليلات وأشعات فى كل مرة.
بعض هذه الأدوية المختفية مستوردة ومرتفعة الأسعار، أى أن العمل فى تداولها يحقق أرباحاً كبيرة للمستوردين ولخط انتاج المبيعات، فهل يخطط بعض المستوردين بمنطق تعامل تجار آخرين مع أنواع الطعام والشراب والأسمدة والتقاوى، ويسعون مثلهم لتحقيق أرباح ضخمة على حساب مرضى السرطان، دون اعتبارات انسانية ينبغى أن تهتم بالقلق الرهيب الذى يعيشه المرضى وهم يبحثون عن دواء نادر، مع فوات الموعد المحدد لتناوله.
لاحظ أن بعض مرضى السرطان يتعففون عن إعلان حالتهم حتى لا يبثّوا القلق بين العائلة والأصدقاء، ولكن اضطر عدد منهم، تحت ضغط الحاجة إلى المساعدة فى إيجاد الدواء، أن يكاشف دائرته القريبة، مما يتسبب فى تدهور الحالة النفسية للمريض التى هى من أهم شروط علاج السرطان. الأمر مهم وعاجل ويتطلب السرعة فى التعامل معه، بخطة سريعة مُعلَنة يُخطَر بها الرأى العام، عن إدراك الأزمة وعن الجدية فى التعامل معها، وإعلان الجدول الزمنى الباعث على الاطمئنان، وليت تحقيقاً يجرى لمعرفة إذا ماكان هناك تلاعب عمدى لتحقيق المكاسب، أم أنها أزمة عارِضة من الأزمات التى تضرب العالم فى هذه الظروف المرتبكه؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية