تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

يتجاهلون درس الإخوان بمصر!

يمضى الاتجاه الغالِب من السوريين فى اتجاه ما، منذ الإطاحة بحكم عائلة الأسد، ويبدو أنه ليس هناك فرصة للاستفادة من تجارب مماثلة قريبة لهم زمانا ومكاناً، أو كأنهم يظنون أنهم قادرون على تحقيق نتائج مغايرة عن نفس التجربة! فأمامهم حالة مصر، عقب ثورة يناير بعد الإطاحة بحكم مبارك، حيث راجت فى صفوف الثورة فكرة إعطاء الفرصة للإخوان لتحقيق أحلام الثورة، وصدَّقت قطاعات عريضة شعار الإخوان (مشارَكة لا مغالَبة)، ولم يولوا اهتماماً حقيقياً لتراجع الإخوان عن وعودهم، خلال أسابيع قليلة! وبرغم أن الإخوان فى أفضل ظروف لهم طوال تاريخهم، فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بعد الثورة، لم يفز مرشحهم سوى بنحو رُبع الأصوات فقط، أى أنهم كانوا فى أشد الاحتياج لأصوات الكتل الأخرى فى المرحلة الثانية الحاسمة، فكان غريباً أن يمنحهم الآخرون أصواتهم دون أن يعطيهم الإخوان أى ضمانات بتنفيذ ما وعدوا به! وهكذا حصل الإخوان، من الاتجاهات الأخرى، على تأييد كتلة تصويتية مُرَجِّحة أوصلت ممثلهم إلى القصر الرئاسى، وإذا بهم يسيرون فى الاتجاه العكسى ضد كل وعودهم، فى إقصاء الآخرين والإسراع فى الاستيلاء على مفاصل الدولة، بل لقد انتشرت ميليشياتهم المدربة على القتال فى الشوارع تردع بالقوة أى معارضة سلمية لهم، وتمادوا إلى حد محاصرة المحكمة الدستورية العليا..إلخ

 

ولولا قيام الجيش المصرى بدوره التاريخى فى حماية جماهير الشعب وفى صون مؤسسات الدولة، لاستمر الإخوان فى مخططهم الخطير الذى تجلَّت نُذُره فى احتضان الجماعات الإرهابية من أطراف العالم، وفى مغازلة إسرائيل، مع دعاياتهم السامة عن أن عقيدتهم لا تؤمن بالحدود المرسومة للوطن، وأنهم لا يكترثون للتنازل عن أجزاء من أرض الوطن ما دام أنها فى حدود الأمة الإسلامية، فى عدم استيعاب ولا تقدير لأن أجيالاً بعد أجيال عبر آلاف السنين، ضحوا بحياتهم من أجل حماية هذه الأرض!

يبدو أن الحركة الجديدة التى تسيطر على الحكم فى سوريا بعد الإطاحة بالأسد، هى التى تَذْكُر تفاصيل التجربة المصرية، ولا تقبل بتكرار مثل دور الجيش المصرى فى سوريا، فكانت أول قراراتها تحجيم الجيش السورى وإلغاء التجنيد الإلزامى!
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية