تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نيتانياهو عدو الحضارة الغربية
المُرَجَّح أن تتنامى فى أمريكا فرصُ إظهار النقد القوى لإسرائيل، إذا التزم ترامب سريعاً بطرد وملاحقة جماعة الإخوان وفروعها ومؤيديها، لأن أهم عوامل تفشى الإسلاموفوبيا تتضاءل مع غياب الإخوان لأنهم أسوأ من ينشر صورة سلبية للإسلام والمسلمين، بارتكاب الجرائم الاجتماعية إلى حد الإرهاب المسلح تحت شعارات إسلامية، وهى مادة تنفخ فيها إسرائيل لتبرر جرائمها!
ومن الطبيعى أن يَقِلّ اهتمامُ الإعلام الأمريكى بالإخوان مع انحسار أخطارهم، مما يتيح فرصة أكبر لتركيز الرأى العام الأمريكى على موجة النقد والاعتراض التى بزغت أخيراً فى أمريكا ضد إسرائيل، بقيادة شخصيات بارزة مؤثرة، ممن وجدوا لأول مرة تجاوباً من الأمريكيين الذين تهيأوا لهذا بعد أن صُدِمَوا بجرائم إسرائيل المروعة فى غزة، بعد أن أتاحت السوشيال ميديا عرضها فى أول فشل لأذرع إسرائيل فى منع هذه الأخبار، بنفوذها على الإعلام التقليدى فى الصحافة والإذاعة والتليفزيون، إلا أن اختراع السوشيال ميديا أحدث ثغرة فى هذا الحائط الرقابي، فبدأ الأمريكيون يعرفون لأول مرة بعض حقائق إسرائيل، فكانت إفاقتهم التى فجرت تظاهراتهم المدوية ضد إسرائيل. ولا يمكن استبعاد دور بوادر هذا التغير فى فوز ممدانى المعادى لإسرائيل عمدة لمدينة نيويورك.
من هذه الشخصيات البارزة الذين رفضوا الخنوع للضغوط وراحوا ينشرون فظائع إسرائيل الغائبة عن الأمريكيين، الإعلامى تاكر كارلسون، يمينى التوجه الذى جعلته جرائم غزة يُغَيِّر موقفَه بعد أن كان مؤيداً لإسرائيل، فانطلقت حلقات برنامجه تكشف أخطار إسرائيل، ليس فقط على الفلسطينيين والإقليم، ولكن على العالم، وخاصة على أمريكا، وطالب بإجابات عن اتهامها بالتورط فى اغتيال جون كيندي!
وقال إنها تستخدم الدعم الأمريكى فى قتل الأبرياء وتُلَطِّخ سمعة أمريكا..إلخ. وأضاف الأسبوع الماضى بأن نيتانياهو صار العدو الرئيسى للحضارة الغربية، لأنه يقول علناً إن الإسرائيليين أفضل وإن الطرف الآخر سيئ وشرير!
وقال كارلسون إن هذا مماثل لمنطق النازيين الذين ادعوا تفوق جماعتهم! وأضاف بأن عقلية الكراهية فى الأساس معادية للغرب الذى تنطلق معتقداته من فهم أن التفوق لا يُمْنَح للجماعات، كما أن الدولة فى الغرب تُؤَسِّس أولاً حقوقَ الفرد وليس الجماعة.
ahmadtawwab@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية