تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

موسم الهجرة لخارج إسرائيل

معلومة مهمة: غادر نحو 700 ألف إسرائيلى إلى الخارج منذ ما بعد ضربة حماس فى 7 أكتوبر العام الماضى، أى خلال 13 شهراً فقط!

هذا ما أعلنه، السبت الماضى، إيلان بابيه، المؤرخ الإسرائيلى الشهير والمعارض القوى لسياسات الدولة الإسرائيلية، وليس لحكومة نيتانياهو فقط، والذى ترك إسرائيل منذ 2007 بعد طرده أستاذا من جامعة حيفا، والتهديدات التى لاحقته من المتطرفين اليهود، وهو يعمل الآن أستاذاً للتاريخ فى جامعات بريطانية.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تُخفِى أرقام اليهود المهاجرين إلى الخارج، إلا أنه استطاع باتصالاته الشخصية أن يتحصل على بيانات ساعدته على تقدير هذا الرقم.

 

ومع الأهمية الشديدة التى تُولِيها إسرائيل لخطورة تناقص أعداد اليهود أمام الزيادة فى أعداد الفلسطينيين، فإن هناك عاملاً آخر لا يقل خطورة على إسرائيل هو ما ينتج فوراً عن الهجرة من انخفاض قوة العمل، بما يتسبَّب مباشرة فى إضعاف الاقتصاد الإسرائيلى.

وهناك عامل اقتصادى أهم وهو أن يكون المهاجرون من فئة الأثرياء المستثمرين.

وقد كان لهذا العامل الأخير أثر فى خروج إسرائيل، هذا العام، من قائمة أكثر 20 دولة فى العالم جذباً للمستثمرين الأجانب، وذلك وفقاً لقائمة (هنلى أند بارتنرز) للدول العشرين الجاذبة للثروات الخاصة الصادرة فى يونيو الماضى،

وكانت إسرائيل فى المركز الـ12 قبل الحرب، ولكن زادت بعدها أعداد المهاجرين الأثرياء على من فضَّلوا البقاء فى إسرائيل، وهو ما أطلق عليه ممثل الشركة صاحبة التقرير أنه (تراجع زلزالى)! وأكَّد أن الحرب المستمرة لم تحطم فحسب صورة إسرائيل كملاذ آمن، لكنها تهدد أيضاً انجازاتها الاقتصادية.

وكما ترى، فإن هذه تأكيدات من مصادر يُعتَدّ بمعلوماتها عن تراجع قوة إسرائيل كدولة ومجتمع، خلال العام الأخير.

لكن إسرائيل تعمل على إخفاء حقيقة أن تدهور الوضع الأمنى الداخلى منذ الحرب دفع الإسرائيليين، وفيهم مستثمرون، للهجرة إلى الخارج، كما انخفضت أعداد المستثمرين الأجانب، واهتزّ وضعها الاقتصادى، وماتت حركة السياحة..إلخ، ولكنها مستمرة فى ارتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين فى غزة ولبنان، دون ربط استمرار الحرب وتوابعها بكل المشكلات المُستَجَدَّة عليها!

ahmadtawwab@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية