تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

مكاسب وخسائر خطة ترامب!

إذا ما تَحَقَّقت خطة ترامب بكل نصوصها، فلن تتسامح إسرائيل مع مصر لأنها هى التى أفشلت مؤامرتها الكبرى، كأهم أهداف المشروع الصهيونى، بتهجير سكان غزة إلى الخارج! فقد رفض الرئيس السيسى الفكرة علناً وبكل قوة فور طرحها، وظلت مصر تتصدى لها بكل السبل، وعندما بدأت إسرائيل فى إجبار الفلسطينيين على النزوح إلى قرب حدود مصر، كانت إسرائيل هى التى أعلنت أنها رصدت تحركات الجيش المصرى بسيناء وأعربت عن خشيتها أن تكون استعداداً للمواجهة العسكرية! ومن المؤكد أن موقف مصر كان عاملاً مهماً مما دفع ترامب لتغيير موقفه، ولإجبار إسرائيل على الإذعان والتراجع عن الفكرة. وهى خسارة لإسرائيل حتى لو كان التراجع مؤقتاً. يؤكد الواقع العملى أن الخيارات أمام خطة ترامب لم تَضِقْ فقط على حماس، مع الجحيم المصبوب على الفلسطينيين دون أمل أن يصد العالم عنهم، فجاءت الخطة بوعد الإنقاذ من القتل والتجويع والتدمير، فصار على حماس أن توازن بين قبولها الخطة وبين وجوب الحفاظ على أكبر نجاح تحقق باعتراف العالم بدولة فلسطين. كما صار عليها أن تعالج ما فُرِض عليها بالإفراج عن الأسرى خلال 72 ساعة، فى حين لا تلتزم إسرائيل بأى جدول زمنى لأى من واجباتها، حتى انسحابها من غزة! كما ضاقت الخيارات أمام إسرائيل، بعد أن فَرَضَت عليها الخطة الانسحاب من غزة مع الإذعان لرفض التهجير. وسوف يسعى نيتانياهو لتمرير هذا فى إطار المكاسب التى حققتها الخطة لإسرائيل، بالإفراج عن بقية الأسرى دفعة واحدة، وبالقضاء على حماس، بنزع سلاحها وخروج مقاتليها إلى ما أطلقت عليه الخطة (بلدان المقصد)، وفى إنقاذها من أخطر أزمة فى تاريخها، فى انفضاض العالم كله عنها، خاصة الدول الغربية، بل وتنامى رفضها داخل أمريكا، مع حصارها بالمحاكم الدولية ومذكرات توقيف قادتها للمحاكمة، وبالتظاهرات ضدها عبر العالم، وبالانشقاقات الداخلية، وانهيار الروح المعنوية لجنودها وجماهيرها، وتدهور الاقتصاد، وبخاصة انحسار السياحة..إلخ! وكان انسحاب وفود العالم فى الجمعية العامة، امتناعاً عن حضور كلمة نيتانياهو، أكبر دليل يجسد عزلتها. المُنْتَظَر، أن ماكينة الدعاية الإسرائيلية العالمية، مدعومة بقبولها لخطة ترامب، سوف تنشط سريعاً لتحقيق مكاسب بترميم صورتها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية