تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شركة أمريكية تعيش على الحروب!
العنوان ومعلومات هذا المقال نقلاً عن تقرير فى موقع (روسيا اليوم) الجمعة الماضى، لعل أهم ما فيه أنه يعرض محتواه بالأرقام ودون إبداء رأى مباشر. أما الشركة فهى (رايثيون) لصناعات الأسلحة، التى تُعَدّ أكبر شركة مُصَنِّعة للصواريخ الموجَّهَة فى العالم، وتدخل منظومة (باتريوت) ضمن عدد من الصواريخ الشهيرة التى تنتجها. فقد أظهرت بياناتُها أنها كانت تواجِه صعوبات قبل الحرب فى أوكرانيا، ولكنها شهدت نمواً ملحوظاً فى أرباحها على خلفية تسليح أوكرانيا، واستفادت بشكل كبير بعد بدء الحرب فى فبراير 2022، بسبب إمدادات منتجاتها إلى أوكرانيا. ثم زادت أرباحُها مع سياسة أمريكا فى الالتزام بتلبية احتياجات إسرائيل فى حروبها المستمرة فى الشرق الأوسط، التى توسعت بشدة فى عام واحد، بدءاً بغزة، ثم الضفة الغربية، ثم لبنان، وهى الآن فى مرحلة التصعيد بتهديدها بحرب أكبر ضد إيران، بما أفاد مقاولى الأسلحة الأمريكيين، مثل (رايثيون)، التى تتوقع الاستفادة بشكل أكبر من الدعم الأمريكى المستمر لإسرائيل. فقد أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أكملت، بحلول أغسطس، 500 خط إمداد عسكرى من الولايات المتحدة، لنقل نحو 50 ألف طن من المعدات العسكرية، وتضمنت الشحنات مَرْكَبات مدرعة وذخيرة ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية، والتى وصفتها إسرائيل بأنها حيوية للحفاظ على الاستعداد العملياتى للجيش الإسرائيلى فى حروبه.
هذا الطلب المتزايد على منتجات (رايثيون) لتلبية احتياجات الصراعات العالمية، يُعزِّز مكانتَها كأحد اللاعبين الرئيسيين فى سوق السلاح العالمى، بأرباح مليارية أنقذتها من كبوة ركود فيما قبل الحروب الأخيرة.
إضافة إلى هذا التقرير، فإن مصلحة شركة (رايثيون) وأخواتها فى نفس المجال، التى تتحقق مع مزيد من إشعال الحروب، فمن الطبيعى أن يدعموا فى أى انتخابات أمريكية، سواء فى الكونجرس أو الرئاسة، المرشح الذى يساعدهم على استمرار أرباحهم باستمرار هذه الحروب، مع دعمهم أكثر لمن يزيد تأييده للحروب ويؤجج اشتعالها! ويمكن الاستدلال على هذا من بيانات التبرع لدعم المرشحين، وفرز من يتحصل على تبرعات هذه الشركات. وقد يكون الأكثر صعوبة اكتشاف الدعم المستتر لوسائل الإعلام التى تؤيد خطهم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية