تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > احمد عبد التواب > سلاح نووى إسرائيلى بيد إيران!

سلاح نووى إسرائيلى بيد إيران!

صار فى يد إيران، بعد أن استفاقت من الضربة الأولى لإسرائيل، أن تقلب بشكل خطير بعض خطط إسرائيل الشريرة على إسرائيل نفسها!

فقد كانت إحدى خطط إسرائيل أن تضرب إيران بإشعاع نووى صناعة إيرانية! وذلك عن طريق ضرب المنشآت النووية السلمية لينتج عن الضربة تسريب إشعاعى من المواد المعدة للاستخدامات الدوائية أو لتوليد الطاقة، ليكون للتسريب آثار التفجير النووى، أو حتى أقل منها ولكن إلى حد إحداث تلويث مميت بالجوار الممتدّ، بما لا يعلم أحد مداه مسبقاً، ولكن بما يقضى بإخلاء البشر والكائنات الحية من المنطقة هروباً من التسريب الإشعاعى، وهو ما تأمل إسرائيل أن يُضعِف من قدرات صمود إيران فى المواجهة وفى المفاوضات، حيث تُذعن إذلالاً إلى ما يُفرَض عليها، خاصة وقد افترضت إسرائيل أنها ستنجح، أيضاً، فى تدمير قدرات إيران الصاروخية، فتقطع يدها عن الانتقام! أما وقد أعلنت إيران أن قلب مفاعلاتها لم يتأثر بالضربة، وأنه لم يحدث تسريب إشعاعى، وأما وقد سَلِمت قدرات إيران الصاروخية بدليل أنها تمكنت، بعد استفاقتها من الضربة الأولى، من الوصول إلى داخل إسرائيل وإصابة بعض علامات القوة الإسرائيلية، مثل ميناء حيفا، بكل تأثيراته الاقتصادية، وكذلك معهد وايزمان للعلوم الذى أنشئ قبل تأسيس دولة إسرائيل بنحو 15 عاماً، بكل ما له من رمزية لإسرائيل تفخر وتتباهَى به جماهيرُها وصفوتُها أمام العالم.

 

لقد صار الآن فى يد إيران أن تُنَفِّذ بنفسها خطة إسرائيل ولكن ضد إسرائيل، بضرب مفاعل ديمونا لتُحدِث فيه وبه ما كانت إسرائيل تخطط لإضرارها به! فهل تقوم إيران بهذا، خاصة وقد أعلنت على العالم أنه صار فى حوزتها أهم أسرار المنشآت النووية الإسرائيلية، وقالت إنها حصلت عليها عن طريق عملية تجسس ناجحة؟

أم تُرَى هل تَبْقَى إيران عند حدود التهديد بهذا لتحصل على شروط أفضل فى مفاوضاتها المتعطلة مع أمريكا، فى ظل إثارتها الفزع فى صفوف الإسرائيليين، نظاماً وحكومة وشعباً، فى وقت لا يمكن لأى طرف إسرائيلى أن يلوم فيه غيره، فقد كانوا مصطفين جميعاً وراء شعار الإسراع بضرب إيران!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية