تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تظاهرة مريبة بجنوب إفريقيا!
لا يمكن افتراض حُسْن النية فيمن دعوا ونَظَّموا هذه الوقفة الهزيلة، التى أشاعوا عنها أنها كانت تظاهرة حاشدة، قبل أيام أمام سفارة مصر فى بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا، ذلك لأن شعاراتهم تعنى احتمالاً من اثنين: إما أنهم يجهلون تماماً الجوانب الأساسية للقضية التى يزعمون أنهم يدافعون عنها، أو أنهم، وهذا هو المؤكد، يعلمون أنهم يفبركون أشياء تخدم موقفهم، برفعهم شعارات تطالب مصر بفتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى غزة! ذلك لأنه لا يمكن افتراض أنهم يجهلون الحقيقة، لأنهم يعيشون فى جنوب إفريقيا التى تُتاح فيها الحقائق، منذ عدة أشهر، عن الجرائم البشعة لإسرائيل فى غزة، والتى منها إغلاقها للمعبر عمدياً، فى مخطط حصارها الكامل لغزة، كما أن جنوب إفريقيا هى التى بادرت بتحريك دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وجاء ذكر جريمة إغلاق معبر رفح ضمن جرائم أخرى فى مذكرة الدعوي. كما أن وسائل إعلام جنوب إفريقيا، ومنها إلى العالم أجمع، تتناول هذه التفاصيل وتوابعها المتتالية، فى مثل ردود فعل إسرائيل ضد جنوب إفريقيا على الدعوي، وهناك تراشق بالتصريحات بين مسئولى البلدين، وهناك كذلك موقف إدارة ترامب بإجراءات تعاقب جنوب إفريقيا على موقفها ضد إسرائيل، وهناك عشرات التصريحات التى تدين إسرائيل على لسان كبار مسئولى المنظمات الدولية المعنية، على جريمة إغلاقها معبر رفح أمام آلاف الشاحنات العملاقة المتراصة انتظاراً على الجانب المصري! كما صدرت بيانات من الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل الأمين العام أنطونيو جوتيرش شخصياً من العبور لزيارة غزة لاستطلاع الموقف على الطبيعة.
لا تَخْفَى بصماتُ جماعة الإخوان فى هذه الواقعة، ليس فقط بدليل ترويج الخبر بهذه الصيغة على منابرهم وعلى الفضائيات التى تُرَوِّج لهم، ولكن أيضاً لتعمدهم عدم تحديد الداعين للحدث والاكتفاء بالإشارة الغامضة إلى أن الدعوة من اتحاد الجاليات الإسلامية بجنوب إفريقيا وعدد من المنظمات الحقوقية الداعمة للقضية الفلسطينية، الذين طالبوا مصر بفتح المعابر بشكل دائم لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة للمحاصرين بغزة. والمؤكد أنهم يسعون أيضاً لتخريب العلاقات الطيبة بين مصر وجنوب إفريقيا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية