تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
انتهت الحرب.. أم بدأت تواً؟
بوقوع الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية، صار الحَدَث ينتمى للماضى، وتوقفت الخلافات المحتدمة عن توقعاته، وبدأ مسار انتقلت فيه مسئولية إجراء الحسابات المعقدة على كاهل أمريكا وإسرائيل لما بعد الضربة، حيث تتبقى ردود أفعال إيران، وتوابع الضربة خاصة على روسيا والصين، أكبر حليفيْن لإيران، مع اتفاق مبدئى على عنصر مهم فى المستقبل المضطرب، حول قدرات كل من المجتمعين الإيرانى والإسرائيلى على تَحَمُّل ما هو قادم، مع ترجيح لمصلحة الإيرانيين بخبراتهم العريضة لأكثر من 4 عقود تحت الحصار والمقاطعة،
وكذلك معاناتهم فى الحرب الدامية طوال 8 سنوات مع العراق، شهدوا فيها تبادل تدمير المدن وإشعال الناقلات وتهديد الأمن الداخلى والحرمان من السلع الأساسية..إلخ. أما المجتمع الإسرائيلى فقد استبدّ به الفزع والتذمر بعد أيام قليلة من أول حرب يشهدونها على أرضهم!
ومن سيل الملاحظات المتلاحقة الجديرة بالمتابعة، ما أثاره الرئيس ترامب من خلاف كبير، كعادته، مع عدد من كبار المعلقين والسياسيين والعسكريين عبر العالم، منهم أمريكيون، عندما أشاد بما قَدَّر أنه نجاح كبير للضربة, واعتبرها بداية لمرحلة السلام!
أما الحرس الثورى الإيرانى فقد أعلن إن الحرب بالنسبة لإيران قد بدأت الآن بعد هذه الضربة. ومن داخل أمريكا، كان أول رفض شديد من عضوى مجلس النواب: توماس ماسى، زميل ترامب فى الحزب الجمهورى، الذى قال إن هذه الضربة تتعارض حتى مع الدستور الأمريكى.
وقالت الكساندرا أوكاسيو كورتيز، من الحزب الديمقراطى، إن ما حدث مبرر لعزل ترامب! أما الإشادة الفورية المتوقعة فكانت من نيتانياهو الذى أكد أن القوة تأتى أولاً، ثم يأتى السلام!
لاحِظ خبراً يؤكد أن إسرائيل وأمريكا اشتركتا قبل عام فى التدريب على ضرب المواقع النووية الإيرانية، التى قيل بعد وقوعها إن أمريكا نفذتها وحدها بإصابة 3 مواقع بـ16 قنبلة عملاقة زنة كل منها 30 ألف رطل.
وقيل إن إيران تمكنت قبلها من نقل 400 كجم من اليورانيوم، وأنها كافية لرفع تخصيبها على إنتاج أكثر من 10 قنابل نووية!! وتَذَكَّر أن إيران أنذرت أنها إذا ضُرِبَت ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووى وتصنع القنبلة النووية.
ahmadtawwab@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية