تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحلاقة (زيرو) عقاباً للفتاة!
قرر الأب أن يعاقب ابنته المراهقة، على ما اعتبره سوء سلوك، بأن يحلق شعرها (زيرو)، وأصدر أوامره لزوجته بأن تقوم بنفسها بمهمة حلق الشعر، ولما ترددت الزوجة وأبدت تحفظها على شدة العقاب حتى لا يتسبب للفتاة بأذى نفسى يبقى فى ذاكرتها إلى الأبد، واقترحت على الزوج أن يخففه بعقاب آخر، إلا أنه رفض تماماً وأصرّ على قراره، بل وهَدَّد الزوجة بأنها إذا لم تقم بما أمر به، فسوف يقوم هو بنفسه بمهمة الحلاقة (زيرو) لشعر الاثنتين: الفتاة وأمها، بعد أن اتهم الزوجة بأنها تقاعست عن تربية ابنته!
عَرَضَت الأم مشكلتَها على أحد المواقع المتخصصة فى هذا النوع من المشاكل، وتنوعت الردود عليها، صحيح أن هناك من اعترض على قسوة الرجل وتعنته، وهناك من أدانه على جفائه وابتعاده عن الفتاة، وبإصراره على أن يظهر لها فى صورة الجلاد الذى يصدر عقاباً صارماً لا يتسامح فيه، ولا يقبل أن يكون الحل بالحوار مع ابنته وزوجته، إلا أن الغريب حقاً أن أغلبية المعلقين على المشكلة أيَّدوا الأب على ما وصفوه بأنه دور حاسم فى تربية الفتاة، وفى علاج تساهل الأم، ومنهم من هوَّن من الآثار السلبية لهذا العقاب بقولهم إنها مؤقتة، لأن الشعر ينمو مرة أخرى بعد أشهر قليلة، ولم يحسبوا وقع الألم النفسى للفتاة فى هذه السن، عندما تصير حليقة (زيرو) أمام عائلتها وجيرانها وزملائها ومدرسيها فى المدرسة، وأمام نفسها! والغريب أن كثيراً من الآراء المتشددة من نساء، بعضهن أمهات لفتيات فى نفس السن، أشَدْنَ بموقف الأب الذى رأين فيه ضامناً وحامياً لشرف الفتاة وسمعتها، ومنهن من حَذَّرْن الأم من أن ما سموه (تحدياً وعناداً منها للزوج) يمكن أن يؤدى إلى طلاقها، ونصحنها بإدراك تبعات ما بعد الطلاق من تشرد ومعاناة فى محاكم الأسرة..إلخ.
لم يُشِر رأىٌ واحدٌ، من مئات الآراء المطروحة، إلى اللجوء إلى جهة متخصصة فى حل مثل هذه المشاكل، وفى حماية الفتيات من مثل هذا القهر المدمر لنفسيتهن ولكرامتهن، بردع الأب الذى يمارس أبوته بمنطق مُلَّاك العبيد فى العصور الغابرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية