تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الأمن ونقل الآثار للمتحف
لم تُنْشَر أخبارٌ حتى الآن عن أسرار تفاصيل النجاح الفائق للعملية الأمنية المعقدة فى نقل عشرات آلاف القطع الأثرية إلى المتحف الجديد بسلام، دون أن تقع ثغرة واحدة تضرب منها العصابات العالمية الكبرى ضربتها! والحقيقة أن هذا النجاح الأمنى إنجاز كبير يستحق الإشادة والتقدير، حتى لو كان بمشاركة جهات أجنبية ذات خبرة بهذه العمليات، ذلك لأن مشاركة الأجانب، لو حدثت، فهى مؤشر على حُسْن التخطيط الذى يحرص على توفير خبرات وكفاءات مطلوبة لتحقيق الهدف. ومن المهم أن يُعْلَن من تفاصيل هذا النجاح ما لا يضر إفشاؤه، لأن الرأى العام لا يزال مبهوراً بالحدث، ويبدو أن انبهاره غطى على الفضول الطبيعى والتساؤلات المنطقية عن كيفية النجاح فى تأمين نقل هذه الكنوز العظيمة.
يُضاف هذا النجاح الكبير لحساب أجهزة الأمن المصرية، التى سبق لها أن حققت فى الأسابيع القليلة الماضية، إنجازات كبرى أخرى، مثلما كان فى تأمين مؤتمر شرم الشيخ للسلام، الذى حضره عدد من أكبر حكام العالم. برغم أن الإعلام الغربى لم يُعطِ الأمنَ المصرىَ حقَه فى الإشادة، بل إن بعض المعلقين الغربيين ذكروا أن اختيار شرم الشيخ لانعقاد المؤتمر بسبب أنها مدينة صغيرة يمكن للأمن السيطرة عليها، تجنباً للمخاطرة بعقده فى القاهرة التى رأوا أن مهمة الأمن فيها مستحيلة! وقد ثبت خطأ تحليلهم بعدها مباشرة بإقامة احتفالات المتحف على تخوم القاهرة بعدد أكبر من الضيوف المهمين، وبدليل أكبر على قدرات الأمن المصرى.
أما الاستخفاف بالنجاح الكبير للأمن المصرى وإرجاعه لما يُقال إنه يَسهل عليه إغلاق حركة المرور لحماية الضيوف الأجانب، فالرد على هذا بواقعة أخيرة، فى نيويورك فى دورة اجتماعات الجمعية العامة سبتمبر الماضى، عندما أوقف الأمن الأمريكى حركة المرور لإعطاء الأولوية لموكب ترامب، فَحُجِزَت سيارةُ ضيف كبير هو الرئيس الفرنسى ماكرون، الذى ظَنّ أن الإفصاح عن هويته كفيل بتمرير سيارته، إلا أن الأمن الأمريكى رفض طلبه، لأن الأولوية لديهم تأمين رئيسهم، فاضطُر ماكرون إلى مغادرة سيارته واستكمال الطريق مشياً على الأقدام! ولحُسْن حظ الجميع لم يكن أحدٌ يترصده!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية