تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > احمد عبد التواب > إسرائيل تدفع للحرب وتخشاها!

إسرائيل تدفع للحرب وتخشاها!

تَتَجَلَّى الآن أحدُ ملامح الاختلافات الجوهرية بين مصر وإسرائيل، على كل المستويات: قيادة وشعباً وجيشاً ومؤسسات، وذلك فى المقارَنة بين التظاهرات المدوية فى إسرائيل لعائلات الأسرى التى تُجاهر بالخوف على أبنائها من مواجهة مقاتلى حماس الذين لا تدعمهم قوى دولية ولا يملكون إلا أسلحة بسيطة، وتضغط التظاهرات بشدة من أجل وقف الحرب فى غزة لاستعادة نحو 20 جندياً أسيراً! أما فى مصر، وفى السنوات الست بين هزيمة 1967 وانطلاق الأبطال لتحرير سيناء فى اكتوبر 1973، فقد اختلفت تظاهرات المصريين العارِمة التى لم تتوقف فى إصرار تاريخى على استعجال الحرب لتحرير الأرض التى احتلها جيشٌ كان الغرب يُرَوِّج له بأنه الأقوى بالمنطقة المدعوم من أقوى الدول! فى هذه المقارَنة تذكرة ينبغى ألا تغيب عن الجميع فى الداخل والخارج مع أى تلويح إسرائيلى بحرب مع مصر.

وينبغى التمعن فى خطاب آخر مناوشاتهم، لأنه لو كانت توافرت كل ظروف تهجير سكان غزة، خاصة موافقتهم على التهجير، كما تزعم أمريكا وإسرائيل، ولو لم يكن لهما أهداف أخري، فإن ساحل غزة هو أفضل طريق للتهجير إلى الدول التى ستستقبلهم، فبحسب زعم أمريكا وإسرائيل أن هناك دولاً وافقت على ذلك! ولكن كل شىء يؤكد عدم صحة ما يقال، وهو ما كشفه كلام نيتانياهو الأخير، بقوله بضرورة استخدام معبر رفح، بما يعنى أن الهدف هو إبقاء سكان غزة فى سيناء! وكان الرئيس السيسى قد حَذَّر، فى رؤية متبصرة مبكرة لمؤامرة إسرائيل، وفى اليوم الأول لعرض الفكرة، بإعلانه صراحة أن مصر ترفضها بالمطلق، لأن مصر، أولاً، لا توافق على المشارَكة فى تصفية القضية الفلسطينية، إضافة، ثانياً، إلى أن لا أحد يملك منع الفلسطينيين عن النضال للعودة إلى وطنهم.

خلاصة المؤامرة المكشوفة، أن إسرائيل تتمنى أن تكون سيناء هى منطلق الفلسطينيين للعودة لوطنهم، وذلك لتتهم مصر بانتهاك معاهدة السلام، لتشن حرباً ضد مصر! وهذا يعيدنا إلى التذكير بأن الإسرائيليين هم من يخشون الحرب، ويبدو أنهم لم يتابعوا تطور الجيش المصري، وتناسوا دروس حرب 73، وعجزهم الحالى عن القضاء على حماس، ورعبهم من ضربات إيران وتسرعهم لوقف النار!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية