تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
140 مليوناً بالضيوف والسيّاح
انتعشت الآمال بإمكانات حل جذور مشكلة ارتفاع الأسعار للسلع الغذائية الأساسية، مع الإعلان هذا الأسبوع عن افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد للمشروع الزراعى التنموى الضخم (مستقبل مصر).
ومع شرح كبار المسئولين، وعروض للقطات من هذا الإنجاز، أسهب الرئيس السيسى فى شرح قيمة المشروع وأهدافه الكبرى وتكاليفه المرتفعة. وفى إشارة سريعة لبعض النقاط المهمة التى تناولها الرئيس، فقد ضرب مثلاً بشبكة الطرق الكبيرة التى أنشئت وانتقدها البعض، ولكن هاهم الآن يرون إسهاماتها الإيجابية فى نقل المحاصيل الزراعية حتى تصل إلى الأسواق. كما تحدث عن الميزانيات الضخمة فى إنشاء هذه الطرق، وفى معالجة مياه الصرف الزراعى، كحل لندرة المياه، ثم فى حفر الترع، وفى ماكينات رفع المياه ودفعها لتصل إلى الأراضى البعيدة، وماكينات الرش المحورى، التى تحقق طفرة فى توفير المياه، وكذلك الصوامع العملاقة لإنقاذ نحو 25 بالمائة من المحاصيل تتبدد فى طرق التخزين القديمة، وأشار إلى خطة الدولة فى التوسع فى الصوب الزراعية، وأكد أهمية التصنيع الزراعى الذى يضيف ربحية عالية. وقال إن نجاح هذا المشروع المتكامل مدعاة لفخرنا، لما يحققه من انتاج يلبى احتياجات المواطنين، ولما يوفره من فرص عمل للشباب. وقال إن كل هذه المشروعات لا تُنَفَّذ إلا بعد استشارة خبراء وعلماء. وأكد أنه ما كان لهذا المشروع بهذا المستوى أن ينجح إلا بالتخطيط والتنفيذ المركزى. وقال: (مرحباً بعد هذا بالقطاع الخاص، الذى هو الأفضل فى إدارة عمليات الإنتاج والتسويق).
يبقى، بعد هذا الاختصار الشديد لكلام الرئيس، أننا فى أشد الحاجة لاستكمال ما يضمن تحقيق المنفعة العامة من مثل هذه المشروعات العملاقة، خاصة أننا لا نزال نعالج التبعات السلبية لترك السوق تتحكم فيها نوعية من التجار لا يهمهم إلا تحقيق أقصى مكاسب، بما يتعارض مع الأهداف الكبرى لهذه المشروعات. مع مراعاة أن جماهير المستهلكين فى مصر، هم: مواطنوها الذين وصلوا إلى 106 ملايين نسمة، ومعهم نحو 9 ملايين أجنبى يُفَضِّل الرئيس وصفهم بأنهم (ضيوف)، وأيضاً أعداد سياح يُخَطَّط لأن يصلوا إلى 30 مليون سائح، أى مطلوب توفير احتياجات أكثر من 140 مليون إنسان بالأسعار العادلة.
ahmadtawwab@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية