تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وزير الأوقاف .. فى مهمة أمن قومى
د.الأزهرى يقود علماء وخطباء وأئمة وواعظات فى حرب فكرية لا تقل عن الحروب العسكرية والأمنية
الرسالة ثقيلة ولكنها أسهل فى ظل الدعم غير المحدود من الرئيس
هل تستخدم وزارة الاوقاف "الذكاء الاصطناعى" فى عملها؟
منذ تولى الدكتور أسامه الأزهرى منصب وزير الأوقاف تفاءل المصريون واستبشروا خيراً ، لعدة اسباب ألخصها فى الآتى:
أولاً: الدكتور أسامه الأزهرى غزير العلم، عظيم الأثر فى أنفس الناس، عالى القدر والمقام عند مسلمى مصر والخارج شعوبا ومسؤولين وعلماء ، كثير التواضع مع الجميع، قريب من قلوب الناس، قوى الحجة فى آرائه، شديد الغيرة على الدين والاخلاق، المدافع عن الدين بكل ما أوتى من قوة، يمتلك فراسة المؤمن ويرى بنور الله، فهو الحافظ لكتاب الله، الفاهم لمعانيه ومقاصده، المحب لبيوت الله، حائط الصد المنيع أمام كل الهجمات التى تستهدف النيل من ثوابت الدين والمجتمع وقيمه وتقاليده وأخلاقياته، كما يحظى بحب وتقدير واحترام أشقائنا الأقباط.
ثانيا: المرحلة الحالية تحتاج فكرا جديداً وروحاً جديدة، ورؤى جديدة لخدمة الدعوة الإسلامية تواكب تطورات العصر مستخدمة أحدث الوسائل التكنولوجية للوصول إلى الفئات المستهدفة من الشعب المصرى ، لتوعيتها بالمخاطر المحيطة وفى مقدمتها مخططات تغييب وعيها وإصابتها باليأس والإحباط وتشكيكها فى كل شئ يحدث على ارض مصر، خاصة بعدما استخدمت الكتائب الإليكترونية للجماعة الإرهابية حروب الجيلين الرابع والخامس لتنفيذ مخططاتها، وبقدوم الدكتور أسامه الازهرى تصبح هذه المهمة على الرغم من ضخامتها أسهل وأيسر وأقرب إلى النجاح بإذن الله.
ثالثاً: أن وجود عالم بقيمة الدكتور أسامه الازهرى فى منصب وزير الاوقاف بعد أن كان مستشار الرئيس للشؤون الدينية منذ عام 2014 يجعله قادراً على تنفيذ فكر ورؤى الرئيس السيسى فيما يتعلق بالوعى ومواجهة الفكر الدينى المتطرف والإرهاب والتطرف اللادينى، بعد أن اصبح فى منصب سياسى وصاحب قرار يمكنه تحويل رؤى وأفكار الرئيس السيسى إلى واقع عملى.
وبالأمس كان الاجتماع الذى زادنا استبشاراً وشوقاً للخطى المقبلة لوزير الأوقاف فى طريق تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى فيما يخص توعية الشباب والفئات التى يسهل استقطابها من قبل أعداء الوطن، وتجديد الفكر والخطاب الدينى ليواكب العصر.
الرئيس السيسى اجتمع أمس بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتور اسامه الازهرى، ويمكن أن نعتبر أنه منذ عقد هذا الاجتماع بدأت مرحلة جديدة من الدعوة الإسلامية، والتوعية والتنوير والتصحيح للفكر المتطرف، فقد تناول هذا الاجتماع خطة عمل وزارة الأوقاف خلال المرحلة المقبلة، من خلال محاورها الأربعة، المتمثلة في مواجهة التطرف الديني والإرهاب بكافة صورة، وأيضاً التطرف اللاديني وتراجع القيم الأخلاقية، وتعزيز بناء الإنسان، وصناعة الحضارة.
الدكتور أسامه الازهرى قال بعد الاجتماع إن الوزارة تهدف إلى مواصلة وتعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، بما يسهم في بناء شخصية الإنسان المصري، في إطار الجهود الشاملة للدولة لتجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، لاسيما بالاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة للوصول إلى أكبر عدد من المتلقين، إلى جانب العمل الميدانى بالتواصل المباشر مع المواطنين، وتعزيز دور المرأة في مجال الوعظ والإرشاد وشرح المبادئ الوسطية للإسلام.
الرئيس السيسى وجه خلال الاجتماع بالعناية بالأئمة والخطباء، وتطوير برامج تأهيل وتدريب الأئمة، التي تتم بغرض تأهيلهم دعويًا وعلميًا وثقافيًا، على يد كبار المتخصصين في مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية بهدف الصقل المستمر لخبراتهم، وتعزيز قدراتهم على مواكبة قضايا العصر على نحو معتدل ومستنير، وفقًا لصحيح الدين الإسلامي الحنيف.
الدكتور أسامة الأزهرى استعرض أيضاً مستجدات تطور إيرادات هيئة الأوقاف، التى تتنامى بشكل مستمر، في ضوء توجيهات الرئيس المستديمة بصون أصول الأوقاف وأعيانها واستثمار عوائدها بما يحقق الصالح العام.
الاجتماع تناول استعدادات وزارة الأوقاف للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المقرر انعقاده يومي ٢٥ و٢٦ أغسطس الجارى، بعنوان "دور المرأة في بناء الوعي"، والذي يأتي كرسالة تقدير للمرأة، ويهدف إلى إبراز دورها الكبير في بناء الأسرة والمجتمع والوطن.
نتائج هذا الاجتماع المهم ستظهر على ارض الواقع قريباً جداً، فالرسالة واضحة والإرادة السياسية موجودة والدعم الرئاسى لتحقيق هذه الاهداف بلا حدود، والطريق واضحة وممهدة، والدعم الإعلامى القومى والخاص لن يتوانى فى المشاركة فى هذه الرسالة القومية المهمة التى أعتبرها من بين أهم محددات وعناصر الامن القومى لمصر فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن.
توجيهات الرئيس السيسى لوزير الاوقاف تساوى تماماً توجيهات الرئيس السيسى للسيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، والسيد محمود توفيق وزير الداخلية فى بذل اقصى جهد للحفاظ على الأمن القومى المصرى ، فقواتنا المسلحة جاهزة ومستعدة للدفاع عن مصر وحدودها الاستراتيجية بكل ما لديها من قوة وإصرار وعزيمة وإيمان، والحال نفسها لرجال الشرطة المصرية حراس الأمن الداخلى، وبالقدر نفسه يكون دور الدكتور اسامه الازهرى فى خوض حرب الوعى ومواجهة الحروب الفكرية التى تستهدف اول ما تستهدف شباب مصر.
وفى ظل توجيهات الرئيس السيسى لوزير الأوقاف فإن كل الوسائل الحديثة ستكون متاحة أمام الدكتور اسامه الازهرى لتنفيذ سياسته وتحقيق أهدافه ، ولا استبعد ان تستخدم وزارة الاوقاف تقنية الذكاء الاصطناعى فى عملها تيسيرا على الخطباء وأئمة المساجد والواعظين والواعظات للوصول لأكبر عدد من شرائح المجتمع وحمايتهم من حملات تغييب العقول وتزييف الوعى وتشويه الحقائق.
قلوبنا وايادينا فى يدى الدكتور أسامه الازهرى فى مهمته الثقيلة ولكنها محببة عليه وعلينا لأنها تؤدَّى بأمانة وإخلاص وضمير لأنها فى حب مصر.
ahmedsoliman6666@hotmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية