تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ودائماً صوت العقل ينطلق من القاهرة
تأييد مطلق من المصريين لما يتخذه الرئيس السيسى من خطوات للتهدئة والحفاظ على أرواح الفلسطينيين
نتانياهو يريدها نارا مشتعلة حتى لا يكون طريد العدالة
منذ أسابيع كثيرة ومصر تحذر من خطورة اقتحام اسرائيل لرفح الفلسطينية براً، وفى كل مناسبة تكرر مصر تحذيراتها من هذه الخطوة لما تحمله من آثار سلبية خطيرة على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى يجدون أنفسهم فى جنوب قطاع غزة بعد تهجيرهم من شمال ووسط غزة، ولعل تدوينة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأمس فقط تؤكد حرص مصر على الحفاظ على حياة الفلسطينيين، فقد دعا الرئيس عبر صفحته الرسمية عبر "فيس بوك" كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الانسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي فى تدوينة على موقع إكس إنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة.
الرئيس السيسى يتبع دائما صوت العقل والحكمة حقنا للدماء وللحفاظ على حياة من تبقى من الفلسطينيين ، وللسماح بايصال المساعدات الانسانية منعا لحدوث مأساة لأشقائنا فى ملاذهم الأخير فى رفح الفلسطينية فى الوقت الذى يتعطش فيه مجلس الحرب الاسرائيلى للدم وفى المقدمة منه رئيس الوزراء نتانياهو الذى يجد مستقبله السياسى فى عملية اقتحام رفح برا ، فغالبية الاسرائيليين يرفضون وجوده وكثيرا ما دعوا لاجراء انتخابات عاجلة ليحل محله أى شخص يهتم بحياة الاسرائيليين الرهائن الذين سقط منهم رهينة فى الضربات التى وجههتها قوات الاحتلال غلى رفح الفلسطينية.
وفى سبيل تطبيق السياسة المصرية الهادفة لوقف اطلاق النار والاتفاق على هدنة شاملة تستضيف القاهرة اجتماعات لوفود من قطر والولايات المتحدة وحركة حماس، ومن المنتظر التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة فى ظل رغبة الولايات المتحدة ـ على لسان المتحدث باسم البيت الابيض ـ عدم قيام اسرائيل بعملية برية فى رفح وأن واشنطن ترفض وقف دخول المساعدات الانسانية للفلسطينيين.
مصر أدانت بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطينى من معبر رفح، واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
مصر دعت الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، و التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة، وطالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
مصدر مصرى رفيع المستوى قال إن الوفد الأمني المصري حذر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وطلب وقف هذا التحرك فوراً، واكد المصدر أنه لا زالت الجهود تتواصل لوقف التصعيد بين الطرفين.
ومازالت مصر تواصل جهودها فى سبيل احتواء التصعيد حتى لا تتفاقم الاوضاع وتخرج عن السيطرة ووقتها ستشتعل منطقة الشرق الاوسط بأكملها ، وهذا ما يريده رئيس الوزراء الاسرائيلى نتانياهو حتى يحافظ على وضعه السياسى ، فالتوصل إلى هدنة شاملة ووقف اطلاق النار سيجعل نتانياهو مكشوفا بلا أحداث ساخنة تربطه بها وبمرور الوقت سيجد نفسه مطلوبا أمنيا من مطاردات الدعاوى القضائية التى تطارده اينما يحل بعد ترك منصبه.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يسابق الزمن لمنع مزيد من تدهور الاوضاع لاشقائنا فى فلسطين فى ظل هذه الأزمة الإنسانية ، تحركات الرئيس السيسى تحظى بتأييد مطلق من المصريين، تلك التحركات التى تؤكد دوما حرص الرئيس على أن يكون الموقف المصرى من مختلف القضايا يتسق مع المواثيق والقوانين الدولية ، ويسعى لتحقيق السلام واقرار حل الدولتين بين الفلسطينيين واسرائيل حتى تنعم الشعوب بالاستقرار ، ويسعى منذ بداية الأزمة يوم السابع من أكتوبر إلى الحفاظ على حياة الفلسطينيين وضرورة توصيل المساعدات الانسانية للأشقاء هناك وعدم تحويل المنطقة إلى نار مشتعلة يتمناها نتانياهو لتضمن استمراره فى منصبه أطول فترة ممكنة.
اهالى المحتجزين الاسرائيليين هاجموا نتانياهو وقالوا انه لا يساعد فى اتمام صفقة التبادل مع حماس واكدوا انه يعرقل المفاوضات وطالبوا المجتمع الدولى بالضغط على نتانياهو ليستجيب لبنود اتمام صفقة تبادل الاسرى بالمحتجزين الاسرائيليين لدى حماس، وخرجت تظاهرات فى اسرائيل تهاجم نتانياهو لعدم اهتمامه بحياة مواطنيه وقالوا انه لا يهمه سوى اشباع رغبته بالانتقام من حركة حماس.
جهود مصر مستمرة بكثافة حتى التوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق هدنة شاملة ووقف لاطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية التى تقف العشرات من الشاحنات على الجانب المصرى من رفح انتظارا لهدوء الاوضاع والدخول للاشقاء الفلسطينيين بما تحمله من أدوية واجهزة طبية واغذية وغيرها.
نتمنى أن تكلل الجهود المصرية المستمرة حتى هذه اللحظة بالنجاح وأن تتوقف آلة الحرب الاسرائيلية قبل أن تشهد رفح الفلسطينية أكبر ماساة إنسانية عرفها تاريخ الشرق الاوسط.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية