حصاد القمح يشرح القلب من أكبر مشروع زراعى فى العالم
وعى المواطن بما تفعله الدولة من جهود تنمية مهمة الإعلام الوطنى 

من بين ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح المرحلة الأولى من موسم حصاد القمح بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة بمحور الضبعة عبارة لمست شغاف القلوب وعبرت عما يجيش فى صدورنا جميعا ونحن نرى الخير يتدفق على أرض المحروسة.. قال الرئيس بعد استعراض ما تم ويتم انجازه من مساحات زراعية ضمن مشروع مستقبل مصر على مستوى الجمهورية : "من حقنا نفرح بهذه المشروعات"، وقال للمصريين : " تفاءلوا باللى بنعمله ".

حديث الرئيس السيسى كان من القلب كعادته ، تناول فيه رؤيته لعدة قضايا منها التعامل مع مياه الصرف الزراعى، والتصنيع الزراعى، وزيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق اكبر انتاج من المحاصيل باستخدام نفس كميات المياه المتاحة، وما تقدمه الدولة لتمهيد الطريق للقطاع الخاص للاستثمار فى مشروعات توفر فرص عمل كثيفة، ودور القطاع الخاص فى التنمية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، وتكلفة البنية الأساسية لكل فدان حتى يكون متاحا للقطاع الخاص للزراعة وأزمة الدولار، وتأثير الزيادة السكانية على جهود التنمية، وغيرها من قضايا مهمة تحتاج كل واحدة منها ملفات للحديث عنها، ولكن سألخص ما قاله الرئيس السيسى فى رسائل كانت واضحة وموجهة للمصريين ليكتمل الوعى بما تفعله الدولة من أجل الوطن والمواطن.

أولاً: تحدث الرئيس عن الاستغلال الأمثل لكل نقطة مياه فى الزراعة بحيث نحقق أعلى إنتاج بكميات المياه المتاحة، فقال إن مياه الصرف الزراعى يتم استخدامها فى زراعة محاصيل معينة ، ولكنها تكون ذات درجة ملوحة عالية، وطالب وزارة الزراعة وعلمائها من الباحثين إيجاد طريقة علمية لتقليل درجة الملوحة لمياه الصرف الزراعى حتى يمكن الاستفادة من هذه المياه فى زراعة محاصيل أخرى بالإضافة إلى المحاصيل الحالية التى تعتمد على هذه المياه.

ثانياً: تحدث الرئيس عن دور الدولة فى تمهيد طريق الاستثمار الزراعى والصناعى أمام القطاع الخاص فقال إن تكلفة البنية الأساسية للفدان الواحد تتراوح بين 350 و400 ألف جنيه بخلاف تمهيد الطرق مثل طريق الضبعة ووادى النطرون بعرض ثمانى حارات و"كان الناس يقولون إيه لازمة طريق بالعرض ده؟" ولكن الآن بعد افتتاح موسم الحصاد واقامة مشروعات بهذه المحاور هل عرفتم أهمية هذه الطرق؟
ووجه الرئيس السيسى كلامه للقطاع الخاص فقال ادعو القطاع الخاص للاستثمار فى التصنيع الزراعى مثل صناعة منتجات قصب السكر أو مخلفات دباغة الجلود كمثالين بهدف تقليل الفاقد والمهدر من مخلفات هذين المنتجين، كما طالب القطاع الخاص بأن يستخدم المياه الاستخدام الأمثل وأن يضع أمام عينيه البعد الاجتماعى فيقيم مشروعات كثيفة العمالة ، فقال : أقول للقطاع الخاص شاركنى فى الحرص على المياه فى المشروعات الزراعية، وعندما أقول للقطاع الخاص أن يوفر فرص عمل للشباب فإننى لا أدعوه لأن يخسر ولكن أطالبه بأن يضع أمام عينيه البعد الاجتماعى ، فعندما يحقق القطاع الخاص ربحا ماديا حتى ولو كان قليلا فإنه حقق ربحا غير منظور اجتماعيا بتشغيل الشباب.

ثالثاً: قال الرئيس إنه لكي يتم تجاوز أزمة الدولار يجب العمل على زيادة الانتاج والتصدير، وقال أيضاً : لم تكن أمامى خيارات أخرى غير الانفاق الضخم لمواجهة احتياجات النمو السكانى، فتكلفة محطات الكهرباء فقط فى مشروع مستقبل مصر تبلغ خمسين مليار جنيه، وتكلفة المشروع تبلغ 190 مليار جنيه.

رابعاً: بالنسبة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح فرؤية الرئيس السيسى أن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ممكن إذا كانت هناك مياه كافية لزراعته، وطرح فكرة للنقاش حول استيراد قمح بقيمة تصدير محاصيل أكثر فى الكمية والقيمة المالية ربما ثلاث مرات، مع ضرورة تحقيق افضل استخدام لكل نقطة مياه.
الرئيس السيسى يبشر المصريين بالخير الذى تدفق اليوم وسوف يستمر فى التدفق بإذن الله فى ظل تكاتف الجميع حكومة وقطاع خاص ومواطنين ومزارعين فرادى بهدف عدم إهدار نقطة مياه فى غير مجالها ودون تحقيق اقصى استفادة منها.

أيام قليلة ـ كما قال الرئيس السيسي ـ وسنشاهد خيرا آخر يتدفق من أرض توشكى الخير.. التى بها 900 ألف فدان أرض صالحة للزراعة منذ ثلاثين عاما ولكن لم يتم زراعتها إلا الآن.

إن زيادة وعى المواطن بما تفعله الدولة من جهود التنمية فى كل المجالات يمثل أحد أهم أدوار الإعلام الوطنى الذى تقع عليه مسئولية مواجهة الأكاذيب والشائعات وعرض الحقائق من ارض الواقع تماماً كما حدث اليوم فى افتتاح المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية وموسم حصاد القمح لسنة 2024 بمشروع مستقبل مصر بمحور الضبعة حتى يفرح المصريون ويتفاءلوا بما تفعله الدولة كما قال الرئيس .

ahmedsoliman6666@hotmail.com