تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مجلس حرب لمواجهة الشائعات
مصر فى معركة مع الأخبار الكاذبة تستلزم فكراً وخططاً واستعدادات وتنفيذاً مختلفاً
هذه الوزارات دورها حيوى فى التصدى للهجمة الشرسة على إنجازات الوطن
لا ننسى الدور القبيح للإعلام الخارجى الممول من "الإرهابية" وما تنشره النيويورك تايمز والواشنطن بوست أقرب مثال
المهمة ثقيلة أمام التشكيلات الجديدة للهيئات الإعلامية والصحفية
أمس.. أدى رؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية بتشكيلاتها الجديدة اليمين الدستورية أمام مجلس النواب ليبدأوا فى أداء دورهم الوطنى فى خوض معركة الوعى ومواجهة الشائعات فى هذا التوقيت المهم من عمر الوطن، فالشائعات تلعب دائما على عنصر التشكيك فى كل ما هو حكومى وينتسب للدولة فى محاولة لهدم جدار الثقة بين الدولة والمواطنين، وهو ما استمرت الدولة فى بنائه بجهد وعرق استمر عشر سنوات متواصلة، عاش خلالها المواطن الحلم منذ كان مجرد فكرة حتى تحول إلى واقع نعيشه.
لا توجد دولة فى العالم تتعرض لهذا الكم الكبير جدا من الشائعات اللحظية وليست اليومية فقط، فلا يمر يوم إلا ونجد شائعة هنا وأخرى هناك تصدر وتقوم الجهات الرسمية للدولة بتكذيبها، ولأن مطلقى الشائعات ليس لديهم مهمة إلا إطلاقها ،فى الوقت الذى تقوم الحكومة بكل أجهزتها ومؤسساتها وهيئاتها بتنفيذ المهام الوطنية الموكلة إليها ، يصبح هنا الرد على الشائعات حملاً ومهمة إضافية أمام كل وزارة أو هيئة بجانب مهامها الأساسية فى خدمة الوطن والمواطنين.
أضف إلى ذلك أن حرب الشائعات تأتى ضمن حروب الجيلين الرابع والخامس لهدم الأوطان، وتبذل فيها الجماعة الإرهابية وأعوانها وأنصارها الغالى والنفيس حتى لا يرون مصر تنمو وتزدهر وتنتقل من حال إلى حال أفضل ، لذلك أرى أنه علينا أن نتعامل على أننا نخوض حرباً ، وأن مصر فى حالة حرب فعلية، مما يستلزم تشكيل ما يمكن أن نطلق عليه "مجلس حرب" يضم كل الوزارات ذات الشأن، على أن يكون لهذا المجلس صلاحية الاستعانة بالهيئات والجهات التى تعينه على أداء رسالته.
من هذه الوزارات التى أتمنى أن تكون مشكلة ضمن هذا المجلس وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخارجية والداخلية والشباب والرياضة والثقافة والاوقاف والثقافة والتعليم والتعليم العالى والعمل، بالإضافة إلى الأقسام التكنولوجية بالمحافظات، بجانب طبعا الهيئات الاعلامية والصحفية الثلاثة ذات الشأن الأقرب لهذا الموضوع.
لسنا فى حرب تقليدية معروفة العدو وساحة المعركة والأسلحة المستخدمة فى المواجهة، ولكننا فى حالة حرب ساحتها الفضاء الاليكترونى بأكمله، والأعداء بالملايين وغير معروفين ، ومعظمهم من الشباب صغير السن، الذى يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى، ولا يظهرون بانفسهم، ولكنهم كتائب إليكترونية منتشرة فى عدد كبير من دول العالم، وتصلهم التمويلات بملايين الدولارات لمجرد إطلاق شائعة تساعد فى تحقيق شرخ كبير فى جدار الوطن يسهل بعدها الانقضاض بشائعات أخرى تدمر جدار الثقة بين الشعب والدولة، هكذا يحلمون.
أقول يحلمون ، ليس فقط لأن عددا كبيرا من الشعب المصرى أصبح لديه من الوعى ما يكفى لكشف الأخبار الكاذبة والشائعات الخبيثة، ولكن لأن الله حافظ هذا الوطن من فوق سبع سموات، لذلك لن تفلح محاولات إسقاطه مهما حاول الأعداء والخصوم وكارهو الأوطان.
وما دمنا فى حالة حرب، لا تقل شراسة عن الحروب التى خاضتها مصر وربما تزيد، فإننا يجب أن نستعد لخوض هذه الحرب بامكانيات الحرب، وموازنة الحرب، واستعدادات الحرب، ومعنويات الحرب،وفكر الحرب،وخطط الحرب وألا نكتفى بمواجهة الشائعات بشكل فردى من هذه الصحيفة أو تلك القناة الفضائية أو ذلك الموقع الاليكترونى.
إن وجود مجلس أعلى ممثلة فيه كل الهيئات الاعلامية والصحفية بجانب الوزارات وأجهزة الدولة المعنية، تكون له كافة الصلاحيات فى التعامل مع الشائعات وتكليف الجهات المقصودة بالشائعة باعداد رد عاجل عليها بمجرد صدورها، سيكون كفيلا بتحقيق نجاحات سريعة فى حرب مصر ضد الشائعات، ولن يترك المجال لتصديق أية شائعة تصدر مادام الرد عليها يصدر بصفة عاجلة ويكون كافيا وشافيا ووافيا لتفنيد الاكاذيب الواردة فى الشائعة.
هناك جيوش خبيثة تمارس مهمتها على مدار أربع وعشرين ساعة، تفكر وتخطط وتنفذ الشائعة بعد اختيار موضوعها، وتوقيته، وكيفية بثها، والفئات التى تستهدفها، وإذا فشلت شائعة فكروا فى اخرى، والأدوار موزعة على كل خائن من هذه الجيوش، لذلك فإن المهمة الواقعة على عاتق الهيئات الاعلامية والصحفية بتشكيلاتها الجديدة ستكون ثقيلة، وثقيلة جدا، وكلنا تفاءلنا بالأسماء التى تضمنتها هذه التشكيلات، فكلها اسماء مشهود لها بالكفاءة والخبرة والسيرة الذاتية ناصعة البياض،التى تلقى احترام وتقدير الأوساط الإعلامية والصحفية، وفى مقدمتهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب السابق، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفى أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
ومع الاهتمام بالشائعات التى تنتشر ضد مصر وحكومتها على وسائل التواصل الاجتماعى ألا ننسى الهجمة الشرسة ضد مصر فى وسائل الاعلام الأجنبية القبيحة فى الخارج، فمثلاً صحيفة النيويورك تايمز وصحيفة الواشنطن بوست بموقعيهما الاليكترونيين لا تكفان عن الهجوم على مصر، ولا يكاد يمر اسبوع إلا وتنشر إحدى الصحيفتين إن لم تكن كلتاهما تقريرا أو اثنين عن مصر يسئ إلى كل شئ فيها، ويحاول تشويه كل انجاز، وتفتح الصحيفتان الباب لعناصر من الجماعة الإرهابية لكتابة ما يحلو لها ضد مصر.
وهنا أؤكد أنه لابد من التعامل مع هاتين الصحيفتين بشئ من الصرامة وارسال ردود رسمية على ما تنشرانه من تقارير تسئ لمصر والمصريين،واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهما والتعامل بالأسلوب نفسه من أى وسيلة إعلامية تهاجم مصر فى الخارج، وقد قمت بالرد على عدة تقارير لهاتين الصحيفتين فى هذا المكان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة باللغتين العربية والانجليزية.
إن مظاهر الحياة تغيرت فى مصر للأحسن خلال عشر سنوات فقط، ويشهد بذلك العدو قبل الصديق، وهو ما يثير حفيظة من لا يسعدهم أن يروا مصر فى استقرار وأمن وأمان فيصيبهم الجنون ويحاولون تشويه الصورة الناصعة بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق أحلام لا توجد إلا فى مخيلاتهم المريضة.
ahmedsoliman6666@hotmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية