تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > أحمد سليمان > ما أسهل هدم الدول .. وما أصعب البناء

ما أسهل هدم الدول .. وما أصعب البناء


الوعى السلاح الأقوى للدفاع عن مصر وحمايتها
شائعة مغرضة .. فتوى شاذة .. جهل بالدين ثالوث تدمير الشعوب وإسقاط الأوطان 
من يعرف حقائق الأمور يحمد الله على أن مصر تتمتع بالأمن والاستقرار وتنطلق اقتصاديا
لماذا لا يصدر قانون بتجريم الفتاوى الهدامة.. واقتصار حكم الدين على "الأزهر" و"الإفتاء" و"الأوقاف"؟
نظلم أولادنا بالتركيز على تعليمهم اللغات الأجنبية وإهمال "العربية"
هذه الأرقام صادمة .. يجب أن يعلمها كل مواطن
ارتفاع الأسعار كان موجوداً منذ عهد النبى لكنه لم يفرض "تسعيرة جبرية"..!!


يحرص الرئيس السيسى فى كل مناسبة على تحذير المصريين ونصحهم ودعوتهم إلى الحفاظ على بلدهم وعدم الالتفات إلى شائعة مغرضة هنا أو فتوى ضالة شاذة هناك ، مع مطالبته الدائمة لنا بضرورة أن نعلم حقائق الأمور حتى نعى ونفسر اسباب ما يحدث فى مصر وخارج مصر، فالجهل بهذه الحقائق وبأصول الدين مع الانسياق للشائعات الخبيثة والفتاوى الشاذة ثالوث سقوط الأوطان وتدمير الشعوب.
فما أسهل هدم الدول ، وما أصعب بناءها، فكم من دول حولنا تهدمت ولم تقم لها قائمة بعد أن سقطت، لأن أبناءها لم يعوا أو يفهموا ما يحاك بهم وانساقوا وراء شائعات كاذبة، واستمعوا وصدقوا فتاوى دينية مدمرة ومخربة للعقول ولم يجهدوا انفسهم فى التفكير فى مستقبل أوطانهم ، وحساب نتيجة ما فعلوا بها، وانعكاس ذلك على حاضرهم ومستقبلهم ، فكانت النتيجة السريعة السقوط المدوى لأوطانهم وتفكيك شعوبهم ومازالوا حتى اليوم غير قادرين على إعادة بناء اوطانهم، لأن إعادة بناء الأوطان بعد هدمها أصعب بكثير.
إن توعية المواطنين بالمخاطر المحيطة بنا وتذكيرهم بما لحق بأوطان قريبة منا من خراب وتدمير وتشريد لأبنائها مهمة كل أسرة وكل وسيلة إعلامية وكل مؤسسة تعليمية وتثقيفية، ويأتى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقدمة المحذرين والناصحين والمنادين بالحفاظ على الوطن، لأنه أكثر من يعلم أسباب وصول مصر إلى شبه دولة عام 2011 ، وكيف أعيد بناؤها خلال اثنى عشر عاما بالجهد والعمل الشاق والمال الكثير والوقت الكبير، لذلك كان الوعى بحقائق الأمور هو أقوى سلاح فى وجوه الأعداء، فمن يعرف حقائق الأمور يجب ان يحمد الله على الحال التى فيها مصر من أمن وأمان واستقرار وطفرة اقتصادية أعقبتها انطلاقة ظهرت بشائرها منذ اشهر قليلة. 
وبهذه المناسبة نتساءل: لماذا لا يصدر قرار ويعمل أعضاء مجلسى النواب والشيوخ على سن تشريع جديد يجرم ويحرم صدور فتاوى دينية من غير المؤهلين أو من موتورى الفكر ، وناقصى العلم بكل أمور الفتوى التى يدلون بأرائهم فيها؟، ولماذا لا يقتصر اخذ حكم الدين فى أى امر من أمور الدين أو الدنيا من المؤسسات الدينية الثلاث " الأزهر الشريف" و"دار الافتاء المصرية" و"وزارة الأوقاف"؟
إن حالة التشويش والارتباك الفكرى لدى عدد كبير من شبابنا تعود اسبابها إلى عدم وضوح الرؤية الدينية وغياب الوعى واختفاء من يعلمهم الصواب من الخطأ، مع التركيز على تعليم ابنائنا اللغات الاجنبية سواء الانجليزية أو الفرنسية او الالمانية او غيرها وإهمال تعليمهم اللغة العربية التى تمثل الهوية الدينية والثقافية لنا، فأصبح الشاب يقرأ القرآن كأنه يقرأ صحيفة، فلا تستوقفه جملة بلاغية أو لفظ معجز لغويا، وهنا يصبح فريسة سهلة لمن يتلاعب بالألفاظ ويستغل جهله ببلاغة اللغة العربية ويكون سهل التأثير فيه والسيطرة عليه، وبذلك نعرضه لظلم كبير من حيث لا ندرى.
أما عن غلاء الاسعار لبعض السلع فإن مما لا يعلمه الكثيرون أن أسعار السلع ارتفعت فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففى حديث انس رضى الله عنه  أنه لما غلا السعر في المدينة قال الصحابة: يا رسول الله، سَعِّر لنا، ، قال: إن الله هو المسَعِّر، القابض، الباسط، الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله تعالى وليس أحدٌ منكم يطلبني بدمٍ، ولا مال"، بما يعنى رفض الرسول الكريم فرض تسعيرة جبرية خشية ان يكون ذلك سببا فى ظلم التجار والبائعين وإكراههم بغير حقٍ على البيع بثمن لا يرضونه، أو منعهم مما أباح الله لهم، فغلاء الاسعار موجود فى كل العصور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك مجموعة أرقام صادمة لأى مواطن يقرأها، وسأذكرها صماء دون تفسير معها فهى لا تحتاج لتفسير:
ـ 40 مليار جنيه سنوياً قيمة الطاقة المسروقة فى مصر، سواء كهرباء او اى نوع اخر من انواع الطاقة.
ـ 450 مليار دولار حجم خسارة مصر بعد أحداث 25 يناير 2011، والحمد لله تمت استعاضتهم بطرق كثيرة ومجهدة ومكلفة.
ـ 150 جنيها سعر علبة لبن الأطفال، بينما يتم بيعها للمواطن بخمسة جنيهات.
ـ 3,5 مليار دولار قيمة دعم لبن الاطفال من الدولة.
ـ 30% من قيمة أنبوبة البوتجاز يتحملها المواطن والباقى تتحمله الدولة.
ـ 50% من قيمة الوقود والمحروقات تتحمله الدولة.
ـ 150 مليار جنيه زيادة فى المرتبات التى كانت 80 مليارا واصبحت 230 ملياراً.
ـ 40 مليار دولار خسرتها مصر منذ 25 يناير وحتى تولى الرئيس السابق عدلى منصور رئاسة الجمهورية.
ـ 70% من دخل قناة السويس انخفض لأسباب لا دخل لمصر فيها، نتيجة الحرب فى غزة والأحداث فى البحر الأحمر.
إننا نحمد الله على ما حبانا به من نعم الأمن والأمان والاستقرار، وسط عالم يموج بالمخاطر من حولنا ، وكان أهم أسباب نجاة مصر من السقوط وقوف المولى عز وجل بجانبنا، ثم وعى الشعب بالمخاطر المحيطة ووجود رئيس يعى تماما ما يحاك بمصر ليل نهار لمحاولة النيل منها ، فإذا سقطت مصر سقطت كل الدول العربية، وكما قيل من قبل: (حافظوا على مصر .. فأعداؤها أحقر مما تتخيلون). 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية