تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

قبل رحيل أكتوبر

دعوة الرئيس السيسى للوزارات بتنظيم زيارات لسيناء.. لا ترتبط بشهر الانتصارات فقط

شكراً إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة.. صاحبة دور إعلامى وثقافى وفنى مهم فى التوعية بقضايا الوطن وتحديات المرحلة

تتولى تنظيم الفعاليات ومتابعة الأنشطة العسكرية بمنتهى الدقة والتميز والانضباط والرقى فى الأداء 

ساعات فقط تفصلنا عن رحيل شهر أكتوبر العظيم، شهر الانتصارات المجيدة، الذى عشنا ونعيش معه ومع أبطال النصر الكبير ذكريات استعادة العزة والكرامة لمصر ولكل العرب، فى حرب العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر.
وقبل رحيل شهر أكتوبر، هناك ملاحظتان أود التأكيد عليهما، أولاهما تتعلق بما ذكره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة رقم 42، والتى وجه فيها السيد الرئيس الوزارات المختلفة والجامعات بتنظيم زيارات لطلبة وطالبات المدارس والجامعات إلى أرض سيناء الطاهرة، ليروا كيف أصبحت أرض الفيروز، وحجم المشروعات القومية ومعدلات التنمية فيها، بعد أن كانت ساحة للحرب على الإرهاب حتى تم القضاء عليه.
وأتمنى أن يكون واضحاً للسادة الوزراء أن هذا التوجيه من السيد الرئيس ليس مقصورا على شهر أكتوبر فقط، بمعنى أن هذه الزيارات ينبغى أن تستمر طوال العام الدراسى والجامعى، وأيضاً فى أيام إجازات نهاية العام، كما أتمنى أن تتضمن برامج الزيارة فئات أخرى غير الطلبة والطالبات، مثل الجيل الجديد من الإعلاميين والصحفيين والمعلمين، والحرفيين وذوى الاحتياجات الخاصة، وكل فئة من فئات الشعب قد تكون مستهدفة من حملات التشويه وشائعات تغييب العقول، وطمس الحقائق.
هذه الزيارات ينبغى أن تبدأ الآن وتستمر طوال العام ، لما لها من تأثير كبير على تشكيل وعى النشء وبقية الفئات المستهدفة من هذه الزيارات، فمجرد التواجد على أرض سيناء ومشاهدة المشروعات القومية على الطبيعة كفيل باثارة الشجون والفخر وحب مصر وزيادة جرعة الانتماء والولاء للوطن ورؤية مايحدث على كل شبر من أرضه لصالح هذا الجيل والأجيال المقبلة.
تأتى هذه الزيارات لتكون أبلغ رد على المشككين في الانجازات اليومية التى تحدث على أرض الوطن، وليستطيع كل طالب وطالبة يزور أرض الفيروز أن يرد على الشائعات وحملات التشويه بناء على ما شاهده ولمسه بنفسه وما تم إنفاقه على 460 مشروعاً تمت إقامتها على أرض سيناء تكلفت 465 مليار جنيه، ووقتها لن تكون هناك فرصة لانتشار شائعات من هذا النوع قد يصدقها أى مواطن لم يسعده القدر بهذه الزيارات، فمن شاهد وزار ليس كمن سمع.
وفى الندوة التثقيفية ذاتها أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن المخاطر التى تتعرض لها مصر لن تنتهى، والاستهداف لن ينتهى ، والتحديات كثيرة ، ولكى تتقدم الدولة فإنها تحتاج إلى همَّة من حديد، وقال السيد الرئيس " أنا وزملائى نحاول ونجتهد فى مواجهة التحديات، ويجب أيضاً على كل مواطن أن يجتهد لتغيير واقعه".
السيد الرئيس قال أيضاً "إن الناس بعد أحداث 2011 لم يكن لديها أمل، وبالحسابات كانت فرص النجاح قليلة، ولكن لأن الله سبحانه وتعالى كان معنا فقد تحقق النجاح بفضل الله وكرمه، وعدّت الأزمة على البلد بخير، فهناك فارق كبير بين الحكاية والتفاصيل الحقيقية لما حدث حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وعلى الرغم من صعوبة الظروف، الكل قال إن هذا البلد لن ينجو من حرب أهلية، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن ننجو ونقف على أقدامنا من جديد".
هذه الحقائق لو تم شرحها لطلبة الجامعات والمدارس على أرض الواقع وكيف كانت مصر قبل 2014 وكيف أصبحت الآن فإن الرسالة ستكون أكثر سهولة وسرعة فى الوصول لهدفها.
أتمنى أن يتم الاعلان عن برامج زيارات بكل الوزارات ولكل الفئات لتنفيذ توجيه السيد الرئيس فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الثانية والأربعين.
وبمناسبة ذكر الندوة التثقيفية فإننى أجد أنه من الواجب علينا وعلى كل مواطن مصرى مخلص لهذا الوطن أن نوجه الشكر والتقدير والاعتزاز لإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة التى تم إنشاؤها فى ثلاثينيات القرن الماضى لما تقوم به من دور توعوى وتثقيفى لكل أبناء الشعب المصرى، فهذه الإدارة صاحبة دور إعلامى وثقافى وفنى مهم فى التوعية بقضايا الوطن وتحديات المرحلة، من خلال ما تقوم به من أنشطة وتنفيذ أعمال فنية وتثقيفية خلال الندوات التثقيفية تحديداً.
شاهدنا أعمالاً توعوية وثقافية وفنية كثيرة أنتجتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة كانت تستهدف تثقيف المواطن العادى وعرض تاريخ مصر العسكرى بشكل مشوق ويسير ومبسط وسهل الاستيعاب والفهم لكل مواطن بهدف زيادة وعى المواطنين بما قدمه شهداء مصر وأبطالها لتعيش مصر اليوم بهذا المستوى من الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان على ان لدينا قوات مسلحة قوية، وقادرة على مواجهة التحديات مهما كان حجمها، وصد أى عدوان مهما كان مصدره، والحفاظ على الأمن القومى المصرى ضد أية تهديدات.
نجحت إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة فى تنظيم الفعاليات ومتابعة الأنشطة المختلفة لقواتنا المسلحة بمنتهى الدقة والتميز والانضباط والرقى فى الأداء، وأصبحت مثار فخر لكل مصرى لما تحققه من نجاحات، ولعل ما شاهدناه من أعمال فنية وتوعوية خلال الندوات التثقيفية خير دليل، مثل الفيلم التسجيلى "حكاية شعب"، وأوبريت "بنعيش عبور تانى"، وأغنية "مصر.. شعب.. جيش "، وغيرها من العروض المسرحية والأغنيات التى تم تقديمها فى الندوة التثقيفية رقم 40 ، والفقرات والأفلام التسجيلية التي تم عرضها خلال الندوة التثقيفية الواحدة والأربعين احتفالاً بيوم الشهيد، التى تجسد بطولات القوات المسلحة.
وفى الندوة التثقيفية رقم 42 شاهدنا الفقرة الفنية الرائعة التى حملت عنوان "أصل الحكاية"، والعرض المسرحى "وانتصرنا"، ثم الفيلم الوثائقى "حرب أكتوبر"، والذى ظهر فى نهايته على المسرح عدد من أبطال حرب أكتوبر، وتم التقاط صورة تذكارية للسيد الرئيس معهم، ثم تم استكمال برنامجالندوة بعرض فقرة بعنوان "الفن في بناء الوعى"، ثم الفيلم الوثائقى "حروب لا تنتهى".

وراء كل عرض مسرحى أو غنائى أو تمثيلى من هذه الأعمال الفنية جهد كبير من إدارة  الشؤون المعنوية للقوات المسلحة بداية من تحديد نوعية العمل والفنانين المشاركين فيه والتدريبات عليه حتى ظهوره للنور أمام السيد الرئيس وكل أبناء الشعب المصرى، لأن كل عمل من هذه الأعمال له رسالة وهدف  يتسقان مع رسالة إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة التى  لم تعد مقصورة على الإعداد المعنوى والتأهيل النفسى وتنمية مشاعر الولاء والإنتماء بين أفراد القوات المسلحة، وتنظيم رحلات الحج والعمرة لبعثة القوات المسلحة وأسرهم وأسر الشهداء، ومراجعة الأعمال الفنية والدرامية المتعلقة بالقوات المسلحة المقدمة من المدنيين والعسكريين، بل تعدت هذا الدور المهم إلى أدوار أخرى يجعلها فى مقدمة القوى الناعمة التى تمثل رأس الحربة فى مواجهة حملات التضليل والتشكيك ومحاولات تغييب وعى المواطنين.
باسم كل المصريين .. أقول شكراً لإدارة الشؤون المعنوية لقواتنا المسلحة مديراً وضباطاً وصف ضباط وجنوداً على ما تقومون به من جهد لخدمة مصر والمصريين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية