تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عندما يقول الرئيس (انتبهوا) وجب الحذر
تعاملوا بموضوعية وعلم قبل تناول أية قضية
"كل شئ يهون طول ما الشعب المصرى متماسك"
تعلموا من المصريين كيف استعادوا مكانتهم بعد نكسة ٦٧ وحاربوا وانتصروا فى ٧٣
اطمئنوا .. قدرات الجيش كافية للدفاع عن بلدنا
نعيش عصر القوة الشاملة وتطويرا كبيرا فى اساليب القتال
كيف يمكن لدولة ان تستمر فى حرب لمدة عام دون امدادات ضخمة من الغير؟
نصيحة القائد الاعلى للقوات المسلحة الى صغار الضباط: (مصر امانة فى رقبتكم)
كيف يستخدم الرئيس السيسى مفهوم القوة الذكية كما استخدمه الرئيس السادات فى حرب اكتوبر؟
فى الوقت الذى حملت فيه كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية رقم ٤٠ للقوات المسلحة رسائل اطمئنان للمواطنين فانها حملت ايضا رسائل تحذير للمصريين ونصيحة مهمة لهم بضرورة الانتباه لما يدور من حولنا من تطورات خاصة خلال الخمس عشرة سنة الاخيرة التى نجدها كلها مرتبطة ببعضها.
عندما يقول السيد رئيس الجمهورية لافراد الشعب (انتبهوا) هنا وجب الحذر والانتباه والاصغاء واخذ التحذير على محمل الجد، فالرئيس يعرف مالا نعرفه، وليس كل ما يعرف يقال، ويجب الا نستهين نحن المصريين بهذا التحذير ، وعندما نستمع الى بقية العبارة التحذيرية من السيد الرئيس نجد فيها اهم عنصر من عناصر الامن القومى وهو الوعى.
فالرئيس السيسى كثيرا ما حذر ويحذر المصريين بضرورة الوعى وادراك ما يحاك بالوطن من مؤامرات ومحاولات لاسقاطه، وعندما وجد الاعداء ان مصر لديها جيش قوى صرفوا النظر عن الدخول مع مصر فى مواجهات عسكرية لانهم سوف يخسرونها لا محالة، فلجأوا ألى حروب من نوع اخر، وأخطر هذه الحروب هى حرب الشائعات وتدمير الشعوب نفسيا والتشكيك فى كل انجاز يحدث على ارض الواقع.
الرئبس قال :( انتبهوا.. وتعاملوا بموضوعية وعلم قبل تناول اية قضية) .. فالتحدث فى موضوع دون الالمام بكل ابعاده ودون علم بما يتعلق به من موضوعات اخرى، مع ضرورة الربط بين تطورات الاحداث المرتبكة به يجعلنا نرى الصورة كاملة،ونبنى احكاما صحيحة.
الرئيس تحدث خلال الندوة التثقيفية عن الشعب المصرى وكيف انه تحمل ست سنوات صعبة ما بين نكسة يونيو ١٩٦٧ ونصر اكتوبر ١٩٧٣ وكيف تماسك المصريون واستطاعوا استعادة مكانتهم مرة اخرى والانتصار فى حرب اكتوبر، ودعا الرئيس المصريين الى التعلم من المصريين خلال فترة مابعد النكسة وحتى حرب اكتوبر، فقد.كان التماسك هو سلاحهم الذى حاربوا به وانتصروا.
الرئيس اكد ان (كل شئ يهون طول ما الشعب المصرى متماسك) وطمأن الرئيس المصريين على قدرات قواتهم المسلحة وشرطتهم التى هى فى اعلى درجات الجاهزية للدفاع عن الوطن مؤكدا ان مصر بخير وان قدرات الجيش كافية للدفاع عن مصر ضد اية تهديدات.
الرئيس تحدث عن ان الحفاظ على القوة الشاملة للدولة امر مهم جدا والقوة بهذا المفهوم تتضمن القوة الاقتصادية والاجتماعية بجانب القوة العسكرية والامنية، فاساليب القتال شهدت تطورا كبيرا، ورأينا كيف يمكن لدولة ذات امكانيات محدودة ان تدخل حربا وتستمر سنة كاملة وقد تطول، مثل حرب اوكرانيا التى تم خلالها انفاق ١٣٠ مليار دولار بدعم ومساعدة وامدادات ضخمة من دول اخرى ، أيضا منذ السابع من اكتوبر العام الماضى وصل اسرائيل 50 الف طن ذخائر من الولايات المتحدة الامريكية.
الرئيس وجه نصيحة وتحذيرا لصغار ضباط القوات المسلحة الذين كانوا يقفون خلفه اثناء القاء كلمته..قال لهم الرئيس السيسى : (مصر أمانة فى رقبتكم) ،وهى نصيحة موجهة لكل المصريين، فالتماسك فى هذا التوقيت هو سلاحنا الاقوى لمواجهة كل محاولات هدم الوطن، مع ضرورة الانتباه لكل كلمة تقال ودراسة اى موضوع جيدا قبل التحدث فيه حتى لا نقع فى الخطأ الذى حذرنا منه الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام عندما قال: (كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ماسمع).
ان تعبير القوة الشاملة الذى استخدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس يمثل احد اهم محددات الامن القومى المصرى، فلم يعد مفهوم الامن القومى مقصورا على حماية حدود الدولة وجبهتها الداخلية ولكنه تجاوز هذا المفهوم ليتضمن تحقيق القوة الشاملة للدولة المتمثلة فى القوة العسكرية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية والقوة الناعمة.
كما ان توظيف كل هذه الامكانيات ومقدرات الدولة للحفاظ على الوطن ارضا وافرادا ومؤسسات يمثل القوة الذكية وهى القوة التى استخدمها الرئيس الراحل محمد انور السادات خلال حرب اكتوبر منذ بداية الحرب يوم السادس من اكتوبر وحتى يوم الرابع عشر، عندما وجد ان هناك جسرا جويا قادما من الولايات المتحدة الى اسرائيل وانه يمكن لهذا الجسر ان يطيل امد الحرب ويقلب ميزان القوى لصالح اسرائيل فأدار الحرب بذكاء وطبقا للامكانيات المتاحة ، خاصة ان الامدادات القادمة لمصر من الاتحاد السوفيبتى وقتها لم تكن بالكميات ولا الامكانيات نفسها القادمة لاسرائيل من الولايات المتحدة، فحافظ على مكاسبه من الحرب باستعادة ارض سيناء ولم يجازف بتطوير الهجوم لانه يعلم ان قدرات مصر الاقتصادية لم تكن تساعدها على الاستمرار فى حرب ستكون غير متكافئة بين الطرفين فحافظ على ما خققه من مكاسب عسكرية فى الحرب واستعاد بقية الارض المصرية سياسيا، للحفاظ على قوة مصر الشاملة ولم يغامر باقتصاد مصرى تاثر كثيرا بظروف الحرب.
القوة الذكية بالمفهوم نفسه يستخدمها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحفاظ على مقدرات الدولة وعدم الدخول فى مغامرة قد تكلف مصر الكثير وتضيع ما تم انجازه فى عشر سنين، فسياسة مصر الان تعتمد على عدم المغامرة بقوة مصر العسكرية مهما كان حجمها حفاظا على مقدرات الدولة وامنها القومى، وفى الوقت نفسه فان القوات المسلحة والشرطة المصرية فى أعلى درجات الجاهزية دفاعا عن مصر وشعبها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية