تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أول طريق مواجهة الشائعات
وزارة الداخلية النموذج الأمثل فى التعامل مع المخالفات والمعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعى
الجماعة الإرهابية لم ولن تتوقف عن بث سمومها بعد أن لفظتها كل دول وشعوب العالم
مادامت هناك إنجازات تتحقق على أرض مصر فلن تتوقف الشائعات والهجمات الشرسة من الكتائب الإليكترونية لأعداء الوطن من أعضاء وأتباع ومناصرى الجماعة الإرهابية فى أى مكان، وكثيراً ما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الشائعات والحروب الإليكترونية ضد الوطن لم ولن تتوقف، وكثيراً ما حذر المصريين من الشائعات التى تستهدف أمن واستقرار الوطن، بمحاولات شق الصف وتمزيق النسيج الواحد الذى يجمع المصريين على مر التاريخ.
ومنذ يومين قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إنه وجه بتكليف المكاتب الإعلامية للوزارات والوزراء أنفسهم بالرد على الشائعات وقت ظهورها، وأكد أن الحكومة حريصة على حرية إبداء الرأى فى انتقاد الحكومة ورئيس الوزراء وهذا طبيعى فى مناخ لحرية الرأى، وأعلن رئيس الوزراء احترامه الشديد للصحفيين والإعلاميين ودورهم فى نقل الأوضاع وتوضيح الصورة، وقال إن المعلومات المغلوطة من شأنها الإضرار بمصلحة الاقتصاد القومى، وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمجلس الوزراء: "لما تطلع أخبار وشائعات إساءة للمياه والغذاء بدون وجه حق الغرض منها التربح والحصول على أموال ده بيسئ للبلد لأن وكالات الأنباء تتناقله وتبدأ تضخم الأمر وبالتالى ماينفعش نسكت".
إن التحذيرات المتكررة من السيد الرئيس للمصريين بضرورة الانتباه والحذر عند التعامل مع السوشيال ميديا، وأهمية الوعى مع الفهم لكل ما يدور من حولنا هو السلاح الأقوى فى مواجهة كل محاولات هدم الوطن والنيل من أمنه وأمانه واستقراره وترابطه، جعلت المصريين على درجة كبيرة من الوعى تختلف تماماً عنها قبل الخامس والعشرين من يناير 2011، خاصة بعدما تابعوا وشاهدوا أوطاناً قريبة منا تسقط ومواطنيها يشردون بعد سقوط الجيوش الوطنية للدول والمؤسسات الرسمية لدولهم، وهو ما حاولت الجماعة الإرهابية تنفيذه فى مصر قبل وأثناء وبعد السنة السوداء التى حكمت فيها مصر، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً بفضل تماسك القوات المسلحة والشعب ، هذا التماسك الذى سقطت أمامه كل محاولات الوقيعة وهدم وتقسيم الوطن.
الشائعات لم ولن تتوقف حتى لو كانت تخص مياه الشرب والأدوية وأى مجال يرتبط بحياة الناس اليومية، وهو ما استدعى اليقظة والانتباه من كل أجهزة الدولة وكان فى المقدمة منها رئيس الحكومة الذى دعا كل الوزراء إلى الرد بأنفسهم على الشائعة فور ظهورها، حتى يكون الرد شافيا ومقنعاً ولا نترك مجالا للتأخير فى الرد أو ترك مهمة الرد إلى أناس قد يؤكدون الشائعة بردودهم غير المنطقية وغير السياسية وغير السديدة.
الآن أصبح المصريون يعلمون جيداً كيف تدار الكتائب الإليكترونية لأعداء الوطن من الجماعة الإرهابية الذين مازالت لهم ذيول بالداخل فى الكثير من مؤسسات الدولة، ويشاركون فى ترسيخ الشائعة بترديدها فى كل أوساط من معارفهم وأقاربهم وأصدقائهم وزملائهم، ويحاولون التشكيك فى كل ما يحدث على أرض الواقع من إنجازات فى كل المجالات لم تكن لتحدث فى هذا الزمن القياسى من تاريخ الوطن لولا وجود رئيس وطنى مخلص أمين على مصر والمصريين، ويسعى بشتى الطرق لتحقيق طفرة تنموية فى كل ما يخص الإنسان المصرى، وفى الوقت نفسه يحارب الفساد والفاسدين والمفسدين، أياً كانت شخصياتهم وأماكنهم وأوضاعهم الاجتماعية.
المصريون يعلمون الآن أن واحداً من أعضاء هذه الكتائب الإرهابية كفيل بإدارة حسابات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعى والتحكم فى المئات وربما الألوف من أجهزة الموبايل عن طريق بث شائعة ، ثم إبداء الإعجاب بها من خلال وضع "لايك" على بوست الشائعة، ثم التعليق على منشور هذه الشائعة فى ذات اللحظة، لذلك عندما يجد المواطن العادى منشورا على فيس بوك وعليه آلوف الإعجابات والتعليقات خلال دقائق قليلة من وضع المنشور فقد يقع فى فخ التصديق، وإذا حاول الرد بما لديه من معلومات يجد المئات يردون عليه بخلاف الحقيقة فيؤثر السلامة ويتراجع، هؤلاء المئات لم يكونوا إلا هذا الشخص المتحكم فى كل هذه الأجهزة من خلال غرفة ومكتب ومئات الأجهزة المرتبطة معاً بشبكة إليكترونية واحدة.
وحسناً تحدث الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عندما قال "إن الحكومة حريصة على حرية إبداء الرأى فى انتقاد الحكومة ورئيس الوزراء وهذا طبيعى فى مناخ لحرية الرأى، مع تأكيده على احترامه الشديد للصحفيين والإعلاميين ودورهم فى نقل الأوضاع وتوضيح الصورة، وهذا فى حد ذاته كفيل بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، فالنقد الموضوعى لأى سلبيات موجودة فى المجتمع أو فى أداء الحكومة أو وزير من زرائها يدعم المناخ الصحى لحرية الرأى والرأى الآخر وهو ما أكد على أهميته السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه مع القيادات الإعلامية لتطوير المشهد الإعلامى ووضع خارطة طريق لضبط وتطوير المنظومة الإعلامية.
يأتى فى مقدمة أهم أسلحة مواجهة الشائعات وعى المواطن ووضع الحقائق بين يديه مهما كانت، حتى لا يسعى إلى البحث عنها بين معلومات مغلوطة تملأ وسائل التواصل الاجتماعى، ولعل النموذج الأقرب والأوضح والمثالى حتى الآن فى التعامل مع الشائعات والمخالفات والخروج على القانون هو جهاز الإعلام والعلاقات الخاص بوزارة الداخلية الذى يرد على الشائعة بعد دقائق معدودة من صدورها، ويسرع بالقبض على مرتكب أية مخالفة بمجرد ظهور المخالفة بمقطع فيديو على وسائل التواصل، ويرد بسرعة على أى مخالفة حتى لو كان مرتكبها أحد أفراد جهاز الشرطة ويرفق بهذا الرد قرار السيد محمود توفيق وزير الداخلية باتخاذ الإجراء القانونى ضد هذا الفرد سواء أكان ضابطاً أو صف ضابط ، مما جعل المواطن أكثر ثقة فى الردود القادمة من جهاز الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، بل ويؤكد أن الرد الصحيح بالحقائق سيظهر قريباً بمجرد ظهور أية مخالفة لأى شخص فى مقطع فيديو على وسائل ويكون رد المواطن :"هيجيبوه".
هذا النموذج لأداء وزارة الداخلية نتمنى أن يكون موجوداً فى كل الوزارات وبالكفاءة ذاتها وبالسرعة نفسها، فهذا وحده كفيل بعدم تصديق أية شائعة مهما كانت، يضاف إلى ذلك ضرورة اضطلاع واهتمام الوزير أو من ينيبه بالرد على اتصالات الصحفيين والتجاوب معهم فيما يريدونه من معلومات لتوضيح الحقائق للمواطن حتى لا نتركه فريسة للمعلومات الخاطئة التى تبثها الكتائب الإليكترونية للجماعة الإرهابية ومن على شاكلتها.
فبعد القرارات الحاسمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية سوف تسعى جماعة الإرهاب إلى البحث عن موطئ قدم لها سواء فى مصر أو فى بعض دول الجوار من خلال طرح مبادرات للتصالح ونسيان الماضى وفتح صفحة جديدة وهو ما يرفضه المصريون شكلاً وموضوعاً، فهذه الجماعة لا عهد لها ولا أمان وبين المصريين وبينها دماء أبنائنا الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن تراب هذا الوطن ، والمصريون أبداً لن يخذلوا شهداءهم.
الجماعة الإرهابية لن تتوقف عن إطلاق الشائعات التى تستهدف تشويه الانجازات والتقليل منها وتشكيك المواطن فى الدولة وسياساتها، خاصة بعدما لفظتها كل الدول والشعوب التى تأكدت أن هذه الجماعة الإرهابية "وباء" يجب أن يتخلص منه العالم بأسرع ما يمكن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية