تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
القوة الشاملة لمصر تتجلى فى زيارة الرئيس لتركيا
الزياره التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الى تركيا لا يمكن اخراجها عن سياق سعى مصر لتحقيق القوة الشاملة من خلال التحرك في كل الاتجاهات لتحقيق المصلحة العليا للدولة والحفاظ على امنها القومي.
ففي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية على تحقيق عناصر القوة الشامله للدوله المصريه وفي مقدمة هذه العناصر القوة العسكرية من خلال تسليح قواتنا المسلحة باحدث ما ظهر في الترسانه العسكرية فى العالم حتى احتلت قواتنا المسلحة ترتيبا متقدما فى تصنيف جلوبال فاير باور العالمى مؤخرا.
ايضا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تحقيق القوة الاقتصادية بزيادة الرقعة الزراعية والاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية وادخال احدث التكنولوجيات في الزراعه وتقليل الفاقد من المياه فى الزراعة، كما ياتي انشاء شبكه ضخمة للطرق والكباري في اطار القوة الاقتصادية، فهذه الطرق والانفاق والكبارى فتحت الطريق لاستقبال الاستثمارات الاجنبية التى تدفقت على مصر حتى احتلت المركز الاول افريقيا فى جذب الاستثمارات الاجنبية وتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق وفورات من النقد الاجنبى ساهمت فى زيادة الاحتياطى من العملة الاجنبية الى ما يقرب من ٤٧ مليار دولار لأول مرة.
ففي كل زيارة خارجية يقوم بها الرئيس يحرص على الالتقاء بالمستثمرين ورجال الاعمال من ابناء هذه الدول لحثهم على الاستثمار في مصر وضخ مبالغ كبيره في اقامه المصانع والمشروعات التي توفر فرص عمل للشباب المصري وتساعد في القضاء على مشكلة البطالة.
القوة التكنولوجية ايضا تأتي ضمن القوة الشاملة للدولة ولعل تطبيق الرقمنة فى كل مؤسسات الدولة وتنفيذ مشروع الحوسبة السحابية الحكومية الذى افتتحه الرئيس السيسى منذ اشهر قليلة يصبان فى هذا الاتجاه لحماية مقدرات الدولة وحمايتها من ايه عمليات اختراق تكنولوجى.
القوة السياسية احد اهم عناصر القوة الشاملة للدولة، فمنذ ثورة الثلاثين من يونيو سعت مصر بقوة الى تغيير الصورة الذهنية السلبية عن مصر فى الخارج واستعادت مكانتها الدبلوماسية اللائقة واصبح صوت مصر مسموعا فى كل التجمعات الدولية، واصبحت مصر رقما مهما فى معادلات حل اية قضية فى منطقة الشرق الاوسط.
زيادة الوعي ومحاربة الفكر المتطرف سواء الدينى او اللادينى لدى كل مواطني مصر وبصفة خاصة فئه الشباب تاتي ضمن اولويات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لذلك جاء اجتماع الرئيس مع وزير الاوقاف الدكتور اسامه الازهري منذ ايام لتصحيح الفكر الديني وتغييره اذا لزم الامر وحماية الشباب من الغزو الفكري والشائعات التى تحيطه من كل جانب.
الامن الاجتماعي تحقق من خلال توفير الوظائف وتقليل معدل البطالة وزيادة المرتبات والمعاشات اكثر من مرة خلال سنوات قليلة وتوفير شقق سكنية فى اكثر من مشروع مع المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة وتوفير الخدمات الصحية مثل مبادرة ١٠٠ مليون صحة، وتوفير السلع والاحتياجات الاساسية للمواطنين وجهود وتضحيات رجال الشرطة البواسل لتوفير الأمن في الشارع، كل هذا ياتي في اطار الامن الاجتماعي الذي يمثل احد اهم عناصر القوة الشامله للدولة.
اهتمام اخر بالشباب ياتي من وزاره الشباب والرياضة التي تحاول نشر الرياضات المختلفة في القرى والنجوع لاخراج شباب صحيح جسمانيا وعقليا حتى لا يسقط في بئر الافكار الضالة والمضلة التي يبثها اعداء الوطن كل يوم في محاوله للتاثير على ثروة مستقبل مصر، لذلك يتكامل دورا وزارتى الاوقاف والشباب والرياضة معا لحماية شبابنا وتوعيتهم واعدادهم ليكونوا صحيحى الجسم ومستقيمى الفكر.
إنني ارى ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى تركيا التى شهدت التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات فى مختلف المجالات ورفع مستوى العلاقات الى التعاون الاستراتيجى تاتي في اطار القوة السياسية والقوة الاقتصاديه والقوة العسكرية فى آن واحد.
اتوقع ان تشهد الفترة المقبلة تعاونا كثيفا بين مصر وتركيا في جميع المجالات لتعويض ما فات خلال سنوات القطيعة منذ ثوره الثلاثين من يونيو.
ان الهدف الاساسي الحاكم للتحركات المصرية فى اى اتجاه هو - كما قال الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارحية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج - المصلحة العليا للدولة والحفاظ على امنها القومى، لذلك قد نرى فى القريب العاجل تحركات مصرية فى اتجاهات قديمة واتجاهات جديدة تساعد فى تحقيق هذا الهدف.
--------------------
الزيارة المهمة والمفاجئة التى قام بها الفريق احمد خليفة رئيس اركان حرب القوات المسلحة الى عناصر تأمين الحدود المصرية فى الاتجاه الشمالى الشرقى وتناوله طعام الغداء معهم حملت العديد من المعانى والرسائل للداخل والخارج ، انها رسالة طمأنة لابناء مصر ورسالة تحذير للخارج بان جيش مصر قادر على حمابة حدوده الاستراتيجية ضد اية تهديدات وان رجال القوات المسلحة كعهدهم دائما لا يعرفون "الهزار" عندما يتعلق الامر بالامن القومى المصرى، وانهم مستعدون للتضحية بانفسهم فى سبيل الحفاظ على كل حبة رمل من ارض الوطن. وان الشائعات التى يطلقها موتورو الفكر بين الحين والاخر لتشويه صورة مصر فى محاولة للتغطية على فشلهم لن تؤثر فى ابناء مصر ولا صورتها فى الخارج، فجميع دول العالم تعرف مصر جيدا، وتعرف ايضا هؤلاء الموتورين جيدا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية