تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > أحمد سليمان > الرئيس ورؤيته المستقبلية للأيدى العاملة

الرئيس ورؤيته المستقبلية للأيدى العاملة

توفير الأمان الوظيفى واستشراف الوظائف الحديثة

تدريب الشباب على تخصصات يحتاجها سوق العمل 

المتابع لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة عيد العمال أمس تتأكد له الرؤية المستقبلية للرئيس السيسى فيما يتعلق بعمال مصر وقوتها الدافعة واملها فى الاصلاح الاقتصادى وزيادة التصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتى من سلع وصناعات مهمة.

الرئيس قال من بين ما قال إنه أصدر توجيهاته للحكومة بسرعة اتخاذ بعض الاجراءات التى تضمن الأمان الوظيفى والدخل الأكثر واتاحة فرص عمل لفئات مهمة فى المجتمع، وقال الرئيس إنه وجه بسرعة الانتهاء من قانون العمل وعرضه للحوار الوطنى والانتهاء من مناقشته واقراره بمجلس النواب حتى يرى النور ويستفيد من بنوده كل عامل وصاحب عمل.

وقانون العمل الجديد ينتظر صدوره كل فئات العمل، العامل وصاحب العمل ، فهذا القانون صدر عندما كانت الحكومة هى المسئول والمتحكم فى سوق العمل وتوجيهه ، ولكن الان اصبح القطاع الخاص هو صاحب النصيب الاكبر فى توفير الوظائف ، فلابد من توفير الأمان الوظيفى ، فأى شاب إذا سألته هل تقبل وظيفة بمرتب كبير فى القطاع الخاص أم وظيفة بمرتب قليل فى الحكومة فستكون اجابته بأن الوظيفة الحكومية هى الافضل لان بها امانا وظيفيا وراتبا ومعاشا ، ولن يواجه الفصل التعسفى او الاستغناء من صاحب العمل لمجرد التوفير فى بند المرتبات.

هذا بالضبط هو المنتظر من قانون العمل الجديد ، فبنوده التى سيتم مناقشتها فى الحوار المجتمعى وامناقشتها بمجلس النواب سوف توفر الامان الوظيفى وتجعل الشباب يقبلون على العمل فى اى شركة او مصنع قطاع خاص لانه وقتها سوف يتوفر عنصر الامان فى هذه الشركة او هذا المصنع تماما كما هو متوافر فى اى جهة تابعة للحكومة والقطاع العام وقطاع الأعمال.

من التوجيهات التى أعلن عنها الرئيس السيسى قيام وزارة العمل بتنمية الموارد البشرية وتنظيم التدريب المهنى بهدف إخراج عامل قادر على تلبية احتياجات سوق العمل ، وايضاً إنشاء مركز تدريب متكامل للشباب وفقا لاحتياجات سوق العمل.

الرئيس أكد على ضرورة وأهمية استشراف وظائف المستقبل وتدريب الشباب عليها، وهذا يذكرنا بما قاله الرئيس السيسى اثناء افتتاح مركز الحوسبة السحابية الحكومية عندما طالب الاسر بأن تشتغل على أن يلتحق ابناؤها بالتعليم فى المجال الاليكترونى والحوسبة والبرمجة لأن هذا المجال هو المستقبل ويمكن للشاب ان يحقق دخلاً قد يصل إلى ثلاثمائة الف جنيه " وهو قاعد فى بيته" كما قال الرئيس، والخروج من التفكير التقليدى للأسر بالحاق ابنائها كليات نظرية مثل الاداب والتجارة والحقوق.

أيضا أكد الرئيس فى رؤيته لمستقبل الطبقة العاملة فى مصر اهتمامه بزيادة الدخل الشهرى وهو ما حدث بالفعل طوال السنوات ىالماضية حيث شهدت المرتبات والمعاشات زيادات متتالية لاكثر من خمس مرات ، ولكن أمس قرر الرئيس زيادة قمة الحد الادنى للاستفادة من صندوق اعانات الطوارئ من ستمائة جنيه إلى ألف وخمسمائة جنيه مع إضافة خمسة مليارات جنيه إلى رصيد الصندوق ليصبح ثلاثة عشر مليار جنيه بدلا من ثمانية مليارات.

الرئيس وجه أيضا بوضع استراتيجية متكاملة لتشريعات السلامة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل لحماية كافة المواطنين عمالا وأصحاب اعمال، وزيادة معدلات التفتيش على المنشأت الخاضعة لقانون العمل ، مع الاهتمام بتطبيق الحد الادنى للأجور فى كل المنشأت.

وخلال الحفل كانت لمسة الوفاء من الرئيس السيسى لكبار العاملين وقدامى النقابيين والمتميزين وذوى الهمم حيث كرمهم الرئيس وفى لفتة انسانية قام الرئيس بمساعدة عامل كفيف فى نزول درجات السلم بعد استلامه درع التكريم. 

الانطباع الاول والاخير الذى يخرج به كل من تابع احتفال عيد العمال هو أن الرئيس يقدر كل يد تبنى ولا تبخل على مصر بأى مجهود ، وأنه حريص على ان ينال العمال حقوقهم، بل وأكثر ماداموا يؤدون ما عليهم من واجبات لمصلحة الوطن، فالرئيس يحاول جاهدا زيادة مرتبات العاملين وموظفى الدولة ومعاشات كبارنا حتى يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة ويتحقق لهم الاستقرار والأمان الوظيفى والاسرى.

كما يحرص الرئيس على تغيير الفكر التقليدى لدى الشباب وابائهم وامهاتهم ليواكبوا عصر التكنولوجيا بالالتحاق بكليات مثل الذكاء الاصطناعى والحاسبات والمعلومات والهندسة التكنولوجية والذكاء الاصطناعى وغيرها من كليات سيكون خريجوها مطلوبين بمرتبات مغرية جدا فى وظائف المستقبل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية